توقع سياسيون ونشطاء، انتهاء معركة التحالف العربي بقيادة السعودية، ضد مليشيا الحوثي، وقوات صالح، في وقت قريب، مؤكدين بأن التقديرات تشير إلى أن حسم المعركة بات وشيكا، حيث أن التحالف يمضي نحو هدفه بحماية الشرعية بكل حزم وقوة.
وفيما أشادوا بجهود التحالف العربي ضد المليشيات الإرهابية الساعية لإحداث حالة فوضى في البلاد والانقلاب على الشرعية الشعبية، أكدوا بأن مباحثات السلام والمشاورات السياسية من تلك الفئات غير مجدية بالمطلق، فالحوثي يتلقى الأوامر من إيران، التي تعتبر العدو الأبرز للدول العرببة وخصوصا دول الخليج.
وفي وقت سابق أكد الرئيس عبد ربه منصور هادي، إن "الحرب على ما تبقى من الجماعات الإرهابية لن تتوقف مهما كانت التضحيات، وأن استئصال شأفة الإرهاب أمر لا رجوع عنه مهما كان الثمن".
إلى ذلك اعتبر مراقبون الطلب الأمريكي الرسمي للرعايا المقيمين في اليمن مغادرة البلاد، مؤشرا على أن معركة التحالف العربي مع مليشا الحوثي وصالح باتت وشيكة، في حين أن حدة المعارك تحتدم على عدد من الجبهات، لاسيما قرب مدينة صنعاء.
الداعية السعودي عوض القرني وافق الرأي الذي يذهب إلى أن الطلب الأمريكي من الرعايا مغادرة البلاد يعد مؤشرا على قرب انتهاء المعركة، حيث قال عبر تغريدة له بـ"تويتر": "الخارجية الأمريكية تحذر مواطنيها من السفرلـ اليمن وتدعو المقيمين منهم في اليمن إلى المغادرة فوراً فهل ترحيل الرعايا الأجانب مؤشر على قرب الحسم؟".
بدوره، قال الأكاديمي السعودي محمد البشير عبر صفحته بموقع التواصل "تويتر": "رمضان شهر الانتصارات اقتربت ساعة الحسم، اللهم نصرك لقواتنا وجنودنا اللهم عليك بالحوثيين وعملاء المجوس ، تحرير صنعاء".
في ضوء ذلك، قلل استاذ العلوم السياسية الإماراتي عبد الخالق عبد الله من جدوى المفوضات التي جرت بين الأطراف في الكويت، حيث قال عبر صفحته بموقع التواصل "تويتر": "في الكويت مفاوضات مستمرة وفي الميدان اخبار عن معركة بالقرب من العاصمة صنعاء"، في إشارة منه على أن الحسم يكمن في الخيار العسكري فقط.
بدوره، قال الناشط السعودي خالد المهاوش، عبر صفحته بموقع التواصل "تويتر": "دعواتكم لجنود المقاومة الشعبية والجيش الوطني المدعوم بقوات التحالف العربي فهم على أبواب #صنعاء"، مضيفا القول: "النصر قادم بإذن الله".
وقال الناشط سعد بن مطر العتيبي في تغريدة له عبر موقع التواصل "تويتر": "أخبار التحالف العربي باليمن في استعادة الموقف الحازم تسرّ كل مريد للحسم ختاما للحزم.. نسأل الله أن ينصر الحق ويخذل الحوثي وعفاش وأعوانهم".
إلى ذلك، أكد الشيخ القبلي جمال بن عطاف مضي التحالف العربي في معركة صنعاء نحو هدفه بوتيرة أسرع من ذي قبل، حيث قال عبر موثع "تويتر": "بعد غياب بسبب الألتزام بالهدنة، طيران التحالف العربي يفتح حاجز الصوت في سماء العاصمة صنعاء وتحليق مستمر للطائرات حتى اللحظة".
وفي ذات السياق، نقل تلفزيون روسيا اليوم عبر موقعه الإلكتروني عما وصفها بـ"المصادر المقربة" من الحكومة اليمنية تأكيدها بأن معركة "تحرير صنعاء" من سيطرة الحوثيين أصبحت على الأبواب، مرجحا أن تبدأ بعد أسبوعين، أي عقب عيد الفطر المبارك.
وبحسب الموقع الروسي، فإن المصادر أكدت بأن "اجتماعات وترتيبات عسكرية تجري منذ أسابيع، من أجل حسم المعركة عسكريا في اليمن ضد تحالف الحوثيين وقوات صالح وتحرير شمال اليمن وطرد الحوثيين من صنعاء".
وأكدت المصادر أن الاجتماعات يديرها نائب الرئيس الفريق علي محسن الأحمر الذي يقود الترتيبات والاستعدادات العسكرية، ويحضرها قادة من حزب الإصلاح وزعماء القبائل منهم الزعيم القبلي الشيخ حميد الأحمر، في حين رجحت أن يكون لحزب الإصلاح دروا رئيسيا في المعركة المرتقبة.
