يستعد رجال مقاومة القبيطة شمال محافظة لحج لاستعادة المواقع الإستراتيجية التي انسحبوا منها جنوب المديرية خلال الأيام الماضية بعد وصول تعزيزات إلى مواقعهم من العند.
تتزامن هذه الاستعدادات مع تدفق تعزيزات كبيرة إلى مواقع المليشيات، وقيامهم بتلغيم الطرقات، ومداهمة بعض المنازل، وتهجير عشرات السكان، ونزوح آخرين إلى مناطق آمنة .
ويكثف طيران التحالف الليلة تحليقه فوق القبيطة ومنطقة كرش شمال لحج، ومديريتي خدير وحيفان جنوب تعز.
وقال مصدر ميداني لـ"مندب برس" أن رجال المقاومة يستعدون لتحرير مناطق وجبال جنوب المديرية من المليشيات، مؤكداً وصول تعزيزات جديدة نهار أمس الاثنين إلى مواقع المقاومة.
وطبقا للمصدر، وصلت بعض التعزيزات والبقية ستصل في الساعات والأيام القادمة نظرا لوعوره الطريق الرابط بين قاعدة العند ومواقع المقاومة بمنطقة الرما وغيرها جنوب القبيطة.
ويضيف المصدر : وصل إلى جنوب القبيطة كتيبة بحدود ثلاثمائة وخمسون مقاتل مع العتاد والسلاح الخفيف والمتوسط، والبقية ستصل قريبا جدا".
وبحسب المصدر، تتكون الدفعة الأولى من التعزيزات من (كتيبة من قوات الشرعية مع عتادهم، ودبابتين، وعربة بي ام بي، و 17 طقم، ورشاشات ??مل، وسيارتين اسعاف)، وتوقع وصول تعزيزات أخرى.
في المقابل، تدفع مليشيات الإنقلاب بتعزيزات كبيرة إلى مواقعهم جنوب القبيطة، و يتخندقوا في عديد من الجبال والمناطق، كما يقوموا بزرع عبوات ناسفة، وتلغيم الطرقات.
وقامت المليشيات بمداهمة عشرات المنازل، ونهب بعضها في المغنية والكرب والمواهبة والمغنية، وأقدموا على تهجير سكان من منازلهم القريبة من المرتفعات، أبرزها جبال قنذر وجالس والغراب.
يقول ناطق مقاومة القبيطة علي المنتصر لـ"مندب برس"، :"تقوم المليشيات بزرع الالغام في الطرقات الرئيسية، و اقتحمت منازل في منطقتي المغنية وعنفات بغرض التفتيش، ونهبوا بعضها."
وبضيف علي المنتصر : "نحن في الجبهة مستعدون لاستعاده كافة المواقع التي انسحبنا منها، وخاصة جبل جالس ونجد قفيل، باي وقت، وهناك ساعة صفر ننتظرها لذلك، والايام القادمه حبلى بالمفاجائات".
وأكد المنتصر عدم سماحهم باستمرار مليشيا صالح والحوثي في أعمالهم الهمجية طويلا، مشيرا إلى أن "القبيطه طاهره وابيه صامده في وجهه كل مستعمر" حد تعبيره.
وكانت مليشيات الإنقلاب قصفت فجر الثلاثاء مواقع المقاومة بمنطقة الرما بصواريخ الكاتيوشا من وادي ورزان، وأصيبت طفلة جراء القصف.
على ذات الصعيد، يتواصل نزوح أبناء القبيطة من مناطق المواجهات في المديرية إلى أماكن آمنه في الراهدة بتعز وكرش شمال لحج.
واكد متحدث المقاومة الجنوبية في كرش قائد نصر الردفاني لـ"مندب برس" استمرار نزوح أبناء مديرية القبيطة، مشيرا إلى إنشائهم مخيم لهم في منطقة عقان.
يضيف نصر: "نزح اغلب سكان من المغنية والكعبين وجالس والكرب إلى كرش، وتم وضع مخيمات، ونقلنا كبار السن والنساء إلى المخيم، وقدمنا للنازحين مستلزمات اغاثية أساسية تنفيذاً لتوجيهات قائد المقاومة الجنوبية في منطقة كرش عبدالباري الردفاني.".ً