علق عدد كبير من عمال المجاري بعدن أعمالهم وذلك لتأخر صرف رواتبهم الشهرية لأشهر ماضية ؛ في وقت تعاني فيه المدينة من طفح كبير في المجاري وجريانها بشوارع مختلف المديريات.

ويرفض العاملون في مجال الصرف الصحي بمزاولة أعمالهم على خلفية رفض إدارتهم تسليم الرواتب بحجة عدم توفر السيولة حسب عمال لـ"مندب برس" ؛ فيما  تلتهم المياه المعدمة كثير من الشوارع والحارات بسبب تهالك شبكة المجاري.

إلى ذلك يذهب مدير الصرف الصحي بمحافظة عدن السابق المهندس زكي حداد بالقول: ؛ إن السبب الكبير في سقوط مدينة عدن في وحل المجاري يعود إلى شبكة المجاري والتي انتهى عمرها الافتراضي والتي تعود إلى أكثر من 60 عام على إنشاءاتها.

ويضيف لـ"مندب برس" : ؛ إن عدم اهتمام الحكومة اليمنية بملف الصرف الصحي فاقم من معاناة الناس وما يسببه تفشي المجاري من أمراض مختلفة  والتي تتسبب في الأخير في أحداث مشاكل بيئية كبيرة.

فيما تعد مشكلة صرف مرتبات عمال الصرف الصحي قائمة بسبب غياب النفقات التشغيلية والتعزيز المالي لعمل الصرف ؛ وتستمر المطالبات الموجه للحكومة اليمنية بسرعة حل مشكلتي الرواتب لمعاودتهم إلى أعمالهم حسب عاملين.

وسبق للاحتلال البريطاني _إبان تواجده بعدن_ أن قام  بإنشاء شبكة الصرف الصحي في سبعينيات القرن الماضي من خلال شبكة صرف صحي كانت حينها تناسب التجمعات السكانية الصغيرة ؛ إلا أن الانفجار السكاني حالياً لزم معه سرعة تغيير هذه الشبكة بأخرى مواكبة لزيادة عدد السكان.

ومشكلة مياه المجاري بمحافظة عدن أضحت من المشاكل التي استحال معالجتها خلال السنوات الماضية وغياب إستراتيجية _حل_ خلال السنوات القادمة ؛ وذلك لغياب النظرة الفاحصة وما يترتب على ما تسببه مياه المجاري حد وصف المواطنين