الرئيسية > اخبار وتقارير > إنهاء مشاركة الإمارات في حرب اليمن.. خلاف أم تنسيق؟

إنهاء مشاركة الإمارات في حرب اليمن.. خلاف أم تنسيق؟

إنهاء مشاركة الإمارات في حرب اليمن.. خلاف أم تنسيق؟

أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة انتهاء مشاركة القوات الإماراتية في الحرب في اليمن، مع الإبقاء على هذه القوات للمشاركة في عمليات مكافحة الإرهاب.

 

وعلى صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، قال ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان، «رؤيتنا اليوم واضحة، انتهت الحرب في اليمن بالنسبة لقواتنا، نتابع الترتيبات السياسية، وندعم اليمنيين في المناطق المحررة»، وهي التصريحات التي لم يعلق عليها الجانب السعودي حتى الآن.

 

التصريحات تركت الباب مفتوحا أمام احتمالات البقاء في جنوب محافظة حضرموت ومدينة عدن الساحلية، اللتين تتواجد بهما القوات الإماراتية.

 

ونقلت صحيفة أسوشيتد برس الأمريكية عن مسؤولين أمنيين باليمن، أن القوات الإماراتية لاتزال تحمي المطار والقصر الجمهوري في عدن، حيث تعمل حكومة عبدربه منصور هادي.

 

ووفق صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، برر قرقاش قرار الإمارات خوض الحرب في اليمن بأن «جميع الوسائل السياسية قد استنفذت في الأزمة، وأن التدخل الإيراني ودعم الحوثيين يلزم اتخاذ إجراءات حاسمة»، وذلك في تصريحات له خلال مجلس دعا إليه بن زايد كحلقة من سلسلة اجتماعات تعقد خلال شهر رمضان.

 

وكانت الإمارات من بين الدول الأكثر نشاطا في التحالف العربي الذي تقوده السعودية لمساعدة قوات الشرعية اليمنية لتحقيق مكاسب على الحوثيين، الذين لا يزالون يسيطرون على العاصمة صنعاء، وغالبية شمال اليمن.

 

المحلل السياسي اليمني، محمود الطاهر، أوضح أن الإمارات لم تعلن رسميًا عن القرار، إلا أن حديث وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش يعكس وجود خلافات مع التحالف في التوجهات، ويؤكد أن لديها أجندة خاصة بها مثل انفصال الجنوب والسيطرة على باب المندب، ما يمكنها من السيطرة على ممرات مائية في المنطقة، والحفاظ على مكانة موانئ دبي العالمية من الاندثار.

 

ولفت الطاهر إلى أن تلك التصريحات جاءت بعد يومين من سقوط 3 طائرات حربية إماراتية لم يتبين أسباب سقوطها بعد، ما يعني اكتفائها بتلك الخسائر الضخمة في اليمن، وترى أن لعب دورا أخ بديلا عن التدخل  البري الذي منيت بسببه الكثير من الخسائر العسكرية.

 

وأكد أنه في حالة وجود قرار رسمي فإنه يعني تصدع في التحالف العربي ?عادة الشرعية في اليمن، نتيجة ?نه لم يحقق ا?هداف الخمسة التي أنشئ من أجلها وهي «إعادة الرئيس هادي إلى صنعاء، والقضاء على ا?سلحة البالستية اليمنية، وانسحاب مليشيات الحوثي من المدن اليمنية، وتسليم السلاح»، فيما بدت من المعلومات المسربة أن خلافا يدور منذ إقالة خالد بحاح وتعيين القائد العسكري  علي محسن ا?حمر نائبا للرئيس ، وهو ما ترفضه ا?مارات العربية المتحدة.

 

وحول تأثير القرار الإماراتي على عملية السلام، المحلل السياسي اليمني أنه «لن يؤثر على عملية السلام، وإنما سيعطي دفعة قوية للحوثيين لفرض رأيهم في العملية السياسية التي يشاركون في التفاوض حولها في الكويت»، مشيرا إلى الإعلان في نفس الوقت بالبقاء «لمحاربة الإرهاب» هو غطاء لحماية المصالح الإماراتية في باب المندب.

 

وعانت القوات الإماراتية من خسائر هائلة على مدار سنة من مشاركتها في الحرب في اليمن، حيث فقدت 4 من طياريها في حادثتين منفصلتين لتحطم طائرة هيليكوبتر، وفق صحيفة واشنطن بوست، كما أعلنت وسائل الإعلام الإماراتية الحكومة عن مقتل 80 جنديا إماراتيا منذ بدء العمليات 26 مارس 2015، فيما كان الحادث الأكثر دموية للقوات الإماراتية على مر تاريخها، هو حادث مقتل 45 من قواتها بهجوم لصاروخ أطلقه متمردون، فيما لم تعلن الحكومة الإماراتية رسميا عن عدد القتلى.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)