دعا رئيس الوزراء، الدكتور أحمد عبيد بن دغر، جميع القوى والأطراف إلى التكاتف والتلاحم لمواجهة الإرهاب الذي يمثله كل من الانقلاب، والعصابات الإجرامية المتطرفة التي تخدم بدورها غاية وهدف الانقلابيين ومن وراءهم.
وأضاف بن دغر، خلال لقاءه اليوم الأربعاء، بقصر المعاشيق بعدن، قيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية بمحافظة عدن، "إن عدن منارة للجميع ويجب على الجميع أن يحافظ على أمنها واستقرارها فهي درة اليمن والجزيرة العربية والعالم"، لافتا إلى أن إنقاذ عدن من أي صراع هو انقاذ لدولة بالكامل.
وقال رئيس الوزراء: "إن علينا أن نبتعد عن الخلاف ونفكر بتغليب مصلحة الوطن على المصالح الضيقة التي لا تخدم الا الانقلابيين ومن نهج نهجهم من القوى الظلامية والرجعية او المأجورة، وما يجب علينا أن نركز عليه الآن جهدنا وعملنا وتفكيرنا هو أن لدينا عدو واحد انقلب على الدولة وسيطر على مؤسساتها يريد أن يحكم بقوة السلاح وهذا مالم ولن يكون".
وأكد أن على الجميع "الدفاع عن الجمهورية والحفاظ عليها وعدم العودة إلى الإمامة"، بحسب وكالة أنباء "سبأ" الحكومية.
ولفت بن دغر إلى أن هناك مظلومية تعرض لها أبناء جنوب الوطن منذ العام ?? وما بعده، وإلى الآن، مشيرا إلى أن تلك المظلومية ترجع أسبابها أن النظام السابق الذي أؤتمن على الوحدة اليمنية قد خانها بالإقصاء والتهميش وإطلاق أيدي الفاسدين وناهبي الأراضي، حتى تحولت الأرض إلى إقطاعية تتبع أركان ذلك النظام الفاسد.
وشدد، بحسب ما نقلته عنه وكالة أنباء "سبأ" الحكومية، على أن من أولويات الحكومة تثبيت الأمن والاستقرار وتوفير الخدمات للمواطنين، مضيفا: " لقد بدأنا بمعالجة سريعة للكهرباء والمياه والصحة وغيرها".
وجدد رئيس الوزراء التأكيد على أن اليمنيين حكومة وشعبا مع السلام الدائم والعادل والشامل، لكن السلام الذي يتطلع الية كل اليمنيين لن يكون الا بتنفيذ قرار مجلس الامن الدولي ????والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني.
كما نوه رئيس الوزراء بدور السلطة المحلية بمحافظة عدن بقيادة المحافظ اللواء عيدروس الزبيدي، ومدير الأمن اللواء شلال شايع في القيام بدورهم لتثبيت الأمن والاستقرار، داعياً الاحزاب والتنظيمات السياسية إلى التعاون معهم من أجل أمن واستقرار المحافظة.