ذكر مصدر حقوقي يمني أن ميليشيا المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي صالح قتلت خلال شهر أيار /مايو الماضي 61 مدنيا وأصابت بجروح 808 آخرين في مدينة تعز، وسط اليمن، في خرق واضح لاتفاق وقف اطلاق النار، التزامن مع مباحثات السلام في الكويت.
وأعلن ائتلاف الإغاثة الإنسانية في محافظة تعز، أمس الجمعة، أن 61 مدنيا قتلوا وأصيب 808 آخرون، جراء عمليات القنص والقصف العشوائي بالأسلحة الثقيلة على الأحياء السكنية التي تشنها مليشيا الحوثي وقوات المخلوع صالح الانقلابية خلال شهر أيار/مايو) الماضي. 
و قال الائتلاف الاغاثي في تقرير له تلقت (القدس العربي) نسخة منه «إن 10 منازل على الأقل تعرضت للتفجير بالألغام والعبوات الناسفة من قبل المليشيا الانقلابية في مناطق صالة، حسنات، المكلكل، وحي الجحملية، شرقي مدينة تعز، بالإضافة إلى تعرض 33 منزلاً في أحياء مختلفة من المدينة للتضرر الجزئي جراء القصف العشوائي». 
وذكر الائتلاف في بيانه أن خدمات المياه والكهرباء والنظافة لا تزال منقطعة عن المدينة، إلى جانب انعدام معظم الخدمات الصحية والأدوية، في ظل الحصار الخانق الذي لا تزال الميلشيا الالانقلابية تفرضه على مدينة تعز منذ أكثر من عام.
وأوضح أنه «مع انتهاء الفصل الثاني من العام الدراسي المنصرم في مدارس الجمهورية اليمنية، اضطر طلاب مدينة تعز إلى إجراء اختباراتهم في منازل وعمارات تم استئجارها بسبب تعرض المدارس للقصف العشوائي والتدمير، في حين يعاني الطلبة الجامعيين من السبب ذاته».
وأشار التقرير إلى أن الائتلاف الإغاثي نفذ 11 برنامجا تدريبيا في مجال الدعم النفسي والتنمية والإسعافات الأولية، استفاد منها 297 متدربا في مديريات مختلفة من محافظة تعز، كما قام شركاء الائتلاف بتنفيذ 5 مشاريع ايواء للنازحين والمتضررين استفادت منها، 1453 أسرة في مناطق الوازعية والحوبان والمخا والشمايتين والمظفر. 
مؤكدا انه نفذ العديد من المشاريع الإغاثية في المحافظة خلال الشهر الماضي، تمثلت بتوزيع ما يزيد عن 22.247 سلة غذائية للمتضررين في عدد من مديريات المحافظة، منها 2400 سلة غذائية وزعت لنازحي الوازعية، ليصل إجمالي الإغاثة الطارئة التي وزعها الائتلاف للنازحين والمتضررين في الوازعية 12.900 سلة غذائية.
وأكد أن «نسبة العجز في تغطية احتياجات المتضررين في المجال الغذائي بالنسبة لخطة الائتلاف لازالت ?75». 
واشار التقرير أنه تم تدشين المرحلة الثالثة من مشروع تأهيل آبار مدينة تعز، والذي استهدف إعادة تأهيل وتشغيل ثلاثة آبار رئيسية للمياه وسط المدينة، يستفيد منها ما يزيد عن 45 ألف نسمة على الأقل. 
وعلى صعيد الإغاثة الطبية قال تقرير الائتلاف الاغاثي «إن إجمالي ما قُدم من دعم لمستشفيات وجرحى مدينة تعز بلغ 18 مليون ريالا يمنيا (الدولار يساوي 300 ريال)، بالإضافة إلى توزيع 31 طنا من الأدوية والمستلزمات الطبية».