للمرة الثانية يستقبل اليمنيون شهر رمضان المبارك وهم وسط حالة حرب مشتعلة في أكثر من محافظة وأزمة سياسية محتدمة، مصحوبة بمظاهر تأزم حاد في الوضع الأمني والمعيشي.
وشهد اليمنيون يومهم الأول، رمضان هذا العام، وسط ارتفاع حاد في الأسعار، وأبرزها أسعار السلع الأساسية في المدن والمحافظات، بصورة غير مسبوقة، بالتزامن مع ارتفاع سعر الدولار وشح في المشتقات النفطية، وإمدادات الكهرباء والمياه، ما تسبب في صعوبات معيشية تواجه الناس. 
يقول المواطن مروان عبدالغني، موظف، من ساكني صنعاء، لقد تخلينا عن الكثير من العادات الرمضانية وأصناف عدة من المواد الغذائية وبالتالي الطبخات التي كانت تعدها الأسر في البيوت، في ظل حالة قلق من استمرار الحرب والأزمات المصاحبة لها، مع انقطاع الكهرباء عنا منذ أكثر من عام. 
وأضاف: الأسعار لا ترحم وعجزنا عن توفير الكثير من احتياجات رمضان هذا العام، بسبب الارتفاع الحاد للأسعار.
وفي مدينة عدن الحارة تستمر الأزمة الحادة في إمدادات الكهرباء والارتفاع الجنوني للأسعار، مع شح في المشتقات النفطية وقد بلغ سعر دبة البنزين 20 لتراً، أمس ما يقارب 100 دولار أمريكي في مدينة عدن، بينما في العاصمة صنعاء بلغ سعر البنزين في المحطات 7000 ر?ال يمني ما يقارب 25 دولاراً أمريكياً. ويشهد العديد من المحافظات انعداماً شبه تام للغاز المنزلي وارتفاعاً كبيراً في أسعاره في السوق السوداء، نتيجة لارتفاع الطلب خلال شهر رمضان. - See