أكد وزير حقوق الإنسان، عضو الوفد الحكومي المشارك بمشاورات الكويت عز الدين الأصبحي، أن مليشيا الحوثي وصالح تعمل على إفشال مفاوضات الكويت، عبر عملية ممنهجة على الأرض.
وأوضح الأصبحي، في المؤتمر الصحفي الذي يعقده حاليا بمقر مفاوضات الكويت، أن المليشيا، استغلت وقف إطلاق النار، والمفاوضات لإعادة الانتشار والتموضع.
وتحدث وزير قوق الإنسان، عن المجزرة التي ارتكبتها المليشيات المتمردة في تعز، وكذا قيامها بقصف معظم الأحياء السكنية في المدينة.
وقال الأصبحي: " الميليشيات ارتكبوا جريمة اليوم في تعز"، مشيرا إلى استشهاد 10 مدنيين، وإصابة 33، في قصف ميليشيات الحوثي وصالح اليوم الجمعة، على الأحياء السكنية في المدينة، مؤكدا أن المليشيات قصفت المدنيين والمستشفيات في تعز.
وأوضح أن إجمالي عدد الخروقات من قبل الحوثي وصالح منذ إعلان التهدئة بلغ أكثر من 7 آلاف خرق".
وطالب الوزير اليمني، المجتمع الدولي بوقف جرائم المتمردين في حق الشعب اليمني، واتخاذ موقف سياسي جاد ضدهم، مضيفا: "نوجه نداء للأمين العام للأمم المتحدة ولجميع الدول للتدخل سياسيا وقانونيا وإنسانيا".
وأكد الأصبحي، أن ما يحدث من المتمردين في مدينة تعز جريمة ضد الإنسانية ويعد جريمة حرب، مشيرا إلى أن تصعيد الميليشيات على الأرض تأكيد على رفضهم للحل السلمي.
وأشار وزير حقوق الإنسان، إلى أن الحكومة الشرعية ملتزمة بضبط النفس أمام الانتهاكات التي يمارسها المتمردون خلال اتفاق وقف إطلاق النار، وقال: "الجيش الوطني والمقاومة يعملان على الرد دفاعا عن النفس دون البدء بالهجوم".
كما لفت إلى أن الميليشيات ضاعفت خلال المفاوضات عمليات التعذيب والخطف والإخفاء القسري، إضافة إلى أنها واصلت تمزيق النسيج الاجتماعي في اليمن.
وقال الأصبحي: "الكرة الآن في ملعب الموفد الدولي والدول الراعية للمفاوضات"، مشيرا إلى أنه "لا يمكن تحقيق أي تقدم على الأرض إلا بتنفيذ القرار الدولي 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني".