نفى نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية، عبد الملك المخلافي، رئيس الوفد الحكومي بمشاورات الكويت، وجود أي اتفاقات حتى اللحظة، لافتا إلى أن المشاورات لا تزال تدور حول الانسحابات وتسليم السلاح وتخلي الانقلابيين عن مؤسسات الدولة، بما في ذلك حل ما يسمى اللجان الثورية، مؤكدا أن ما عدا ذلك خيال محض.

وجاء نفي المخلافي هذا، بعد تسريبات نقلها مصدر دبلوماسي مقرب من وفد الحوثيين، وحزب المؤتمر، لقناة "الميادين"، تتحدث، عن اتفاق وشيك بين الأطراف اليمنية، على عزل الفريق علي محسن الأحمر، وبقاء عبد ربه منصور هادي، رئيسا بدون صلاحيات لمدة 45 يوم، بالإضافة إلى تزامن تشكيل لجنة عسكرية وحكومة توافقية، بحسب ما نقلته قناة "الميادين" المقربة من حزب الله اللبناني.

وأضاف رئيس وفد الحكومة الشرعية بمشاورات الكويت في تغريدات له على حسابه بموقع "تويتر": "تسريب اتفاقات لم تتم طرحها أو مناقشتها من قريب أو بعيد، يعد هروب من الوصول إلى اتفاق حقيقي، إلى ميدان المغالطة والوهم والكذب وهو ميدانهم الحقيقي"، في إشارة إلى التسريبات التي وردت على لسان مصادر مقربة من الانقلابيين.

وقال المخلافي: " ما تم التوصل اليه مع الامم المتحدة بشان الانسحاب وتسليم السلاح .. إلخ .. يشكل ارضية صلبة الاتفاق سلام حقيقي والانقلابيون يهربون إلى الشائعات".

وأشار إلى أن الشعب اليمني، بحاجة إلى السلام، لا إلى الكذب والمغالطة، بحاجة إلى الإنقاذ لا إلى التعنت والعناد، وكذا بحاجة إلى الجدية لا التهريج والتسلي بمعاناته.

وأضاف رئيس الوفد الحكومي: "الضمانات التي حصل عليها الوفد الحكومي من u.n والمجتمع الدولي، تجعل أي تخيل لاتفاق بعيد عن المرجعيات والتأكيد على الشرعية مجرد أحلام يقظة".

بدوره قال الصحفي، المرافق لوفد الشرعية المشارك بالمشاورات، مختار الرحبي، إن التسريبات المكثفة لفريق المفاوضات الإنقلابي تعكس حالة التخبط والأزمة والحالة النفسية الصعبة التي يعايشونها وتكشف حجم التضليل الإعلامي الذي يمارسونه على المغرر به من انصارهم في محاولة منهم لبث روح التفاؤل والانتصار.

وأضاف الرحبي في منشور على حسابه بموقع "فيسبوك": "من المؤكد قطعا أنه لم يتم أي نقاش حول أي موضوع يتعلق بالحكومة والرئاسة أو علي محسن أو غيره، وكل النقاشات في إطار المرحلة الأولى المتعلقة بالانسحابات وتسليم الأسلحة وآليات عمل اللجنة العسكرية والأمنية وشروطها ولم تتقدم المشاورات حتى نقطة واحدة فما نزال نناقش موضوع المختطفين ولم يتم إطلاق سراحهم حتى الآن فكيف يتم مناقشة موضوع الحكومة والرئاسة".

وقال الرحبي، إن المطابخ الإعلامية التابعة للانقلابيين تثير السخرية من حجم التسريبات التي تنشر كل يوم، لافتا إلى أنه يظهر أنها فقط "خدارة قات سوطي تذهب بعد انتهاء فترة مضغ القات".

واختتم الرحبي حديثه بالقول: "نحن نتحدث بحقائق ما يحصل ولا نقوم بتأليف قصص وحكايات وبطولات وتصريحات من أجل لفت الأنظار، في الأخير اقول للجميع نحن شجعان لأننا نبحث عن السلام والأمن والاستقرار وهم الجبناء لأنهم متمترسون خلف البندقية والمدفع".