عبرت صورة أخذت لطلاب جامعة عدن وهم يدرسون خارج القاعات الدراسية سخرية الكثير من المتابعين للشأن العدني وما تشهده المدينة من أزمة خانقة بمجال الكهرباء هذه الأيام والتي تشهد إنقطاعات لمدة 18 ساعية باليوم الواحد.
وتظهر الصورة طلاب جامعة عدن ؛ كلية الهندسة بمدينة الشعب _غربي عدن_ وهم يفترشون التراب ويستقون محاضراتهم في العراء بعيداً عن قاعاتهم الدراسية والسبب يرجع إلى انقطاع للتيار الكهربائي بشكل متواصل.
ولم تكن كلية الهندسة الكلية الأولى ضمن كليات الجامعات الأخرى والتي تدرس في العراء _بل_ وسبق لعدد من الكليات بتدريس طلابها في الساحات وتحت الأشجار وعلى عتبة الأسوار كما هو الحال بكلية الآداب بخور مكسر.
ويتذمر الطلاب من الإنقطاعات المتكرر للتيار الكهربائي على مختلف مديريات محافظة عدن مع دخول فصل الصيف ليشكل حالة من القلق لدى طلاب الكليات والذين يصعب عليهم استيعاب المحاضرات مع انقطاع الكهرباء حسب طلاباً لـ"مندب برس" ؛ إلا أن الصيف كعادة مازال مشكلة عام بعد عام على المواطنين.
هذا وأدت مشكلة انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 18 ساعة من أصل 24 ساعية يومياً بمدينة عدن إلى إشعال المظاهرات واحتجاجات اجتاحت مديريات صيرة والمعلى والتواهي وخور مكسر والبريقة بالإضافة إلى مدينة المنصورة.
وتمخض عن الاحتجاجات مقتل متظاهرين إثنين واشتباكات بين رجال الأمن ومحتجين مما تطورت أحياناً إلى مواجهات بمختلف أنواع الأسلحة كما حدث الأسبوع الماضي بـ"حافة" الطويلة بمدينة كريتر عن الكهرباء وقضية اقتحام لمحطة المنارة التحويلية من قبل القيادي بالمقاومة " أيمن خالد" احتجاجاً على الإنطفاءات المتكررة.
هذا وتعد مشكلة الكهرباء من أبرز مشاكل عدن كونها تقف عاجزة أمام الاستمرار بتشغيل محطة الحسوة الكهروحرارية ومحطات عدن الأخرى بسبب نفاذ مادتي المازوت والديزل واللذين عادة ما تقوم شركة جليف عرب والتابعة للتاجر اليمني "أحمد العيسي" بتزويد شركة النفط بالوقود المستورد والتي بدورها تقوم بتزويد مؤسسة الكهرباء بعدن بالوقود إلى أن ارتفاع نسبة مديونية الكهرباء الباهظة تحول دون استمرارية شركة النفط بتزيود الحسوة بالمازوت إضافة إلى عدم سداد المواطنين للفواتير.
