فجرت ميليشيات الحوثي وصالح، أمس، مبنى المعهد التربوي في منطقة آل عامر بوادي حريب في مديرية نهم، شرق العاصمة صنعاء، فيما لا تزال المنطقة تشهد مواجهات مستمرة بين قوات الشرعية والميليشيات. وشهدت مختلف جبهات المديرية، مساء الأربعاء، وحتى فجر أمس، تبادلا عنيفاً للقصف الصاروخي والمدفعي بين الطرفين وسط تحليق مكثف لطيران التحالف، فيما لم ترد أنباء عن ضحايا.
وفي محافظة الجوف تواصلت، أمس، مواجهات وتبادل للقصف بالأسلحة الثقيلة بين قوات الشرعية والميليشيات، دارت في مديريتي العين والمصلوب والمتون وجبهة العقبة بمديرية خب الشعف، إثر استمرار الميليشيات في قصف مواقع قوات الجيش الوطني والمقاومة في محتلف الجبهات، فيما شن طيران التحالف، أمس، غارة على تحرك للميليشيات في منطقة العقبة بمديرية خب والشعف.
من جهة أخرى، وصلت تعزيزات من قوات الجيش الوطني إلى منطقة «صرواح» بمحافظة مأرب التي تشهد خروقاً مستمرة من الانقلابيين.
وأكدت مصادر عسكرية مطلعة ل«الخليج» أن الجيش عزز صفوف قواته في جبهة صرواح بهدف إحكام السيطرة على المواقع المحررة وإحباط أي محاولات للانقلابيين لاستعادتها واستغلال الهدنة التي خرقت من قبلهم منذ اليوم الأول لسريانها.
وفشلت ميليشيات الحوثي وصالح في استعادة السيطرة على جبل «نوفل» الاستراتيجي، الذي يعد المعقل الرئيسي لجماعة الحوثي، بمحافظة البيضاء وسط البلاد الذي سقط في قبضة المقاومة الشعبية بعد معارك عنيفة. وأكد الشيخ عبد السلام صالح الماوري أحد الوجاهات القبلية بالبيضاء ل«الخليج» أن الحوثيين وقوات صالح فشلوا في استعادة السيطرة على جبل نوفان الاستراتيجي الذي يقع في منطقة الجوف بمديرية قيفة رداع بالمحافظة، مشيراً إلى أن الجبل «يعد أهم المواقع التي كان يسيطر عليها مسلحو الحوثي، وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، كما يعد معقلهم الرئيسي في محافظة البيضاء».
وأشار إلى أن المقاومة تمكنت من إحكام السيطرة على الجبل ودحر الانقلابيين مرتين، أمس، وأن المواجهات لاتزال مستمرة في مناطق متاخمة للأخير، جراء محاولة الحوثيين وقوات صالح استهداف مواقع تمركز مقاتلي المقاومة بالقصف المدفعي من تلال محاذية.