الرئيسية > اخبار وتقارير > إيران .. دور «مافيا الثروة والسلطة» في تهريب السلع

إيران .. دور «مافيا الثروة والسلطة» في تهريب السلع

إيران .. دور «مافيا الثروة والسلطة» في تهريب السلع

فاقمت مرة آخرى الصراعات والمشاحنات بين عصابات النظام حول موضوع تهريب السلع السنوية الذي تقدر.. ب.. 20-25 مليار دولار ومصالح اخرى باهظة ناتجة عنها. والجميع يتذمر ويشكوا نظام الملالي من خامنئي إلى الآخرين بشأن هذا الحجم الكبير و قدره 25مليار دولار ... التهريب الذي دمر الانتاج المحلي للبلاد .... ومن غير المعلوم على ما يبدو من يتحمل المسؤولية ومن هو المسؤول عن ذلك؟ وأكد علي خامنئي في تصريحات له يوم 27نيسان/أبريل «يجب منع التهريب...نحن غير جادين للغاية في مكافحة التهريب ولابد أن نعمل بجدية أمام التهريب. قصدي من مكافحة التهريب ليست فلان عتال بسيط من البلوتش الذي يذهب إلى تلك الجهة ويحمل شيئا معه إلى هذه الجهة. و هذا ليس شيئا ولا اهمية له حتى ولو لم نكافحه... انني اتحدث حول تهريبات منتظمة كبيرة.

عندما تدخل مئات من الحاويات المختلفة للبضاعة المهربه داخل البلاد فعلينا ان نتصدى لها. نحن حكومة لدينا سلطة ونتمكن من التعامل معهم بكل جدية. عندما يعترف الولي الفقيه على لسانه بأنه لم تجري مكافحة جدية لحد الان مقابل تهريب السلع. وهذا معناه بصراحة ان كل ما جرى تحت عنوان مكافحة التهريب كانت لعبة ومزاح. وأكد رئيس هيئة التعزيرات الحكومية «علي رضا جمشيدي» في حوار تلفزيوني حول أسباب هذا الموضوع وأكد قائلا «انني اتصور أنه لايوجد عزم وطني وثقة جدية. حيث تنخر مافيا الثروة والسلطة كافة اجزاء الحكم بحيث لا يستطيع احد الوقوف بوجه تلك الممارسات... »(تلفزيون النظام -10مايو/أيار2016)

وبذلك يصبح واضحا أنه لماذا لم يكن جديا لحد الان مكافحة تهريب السلع وكان مزاحا صرفا؟ ولماذا لا يوجد العزم والإرادة لمواجهتها؟ لانه وبما أن علي رضا جمشيدي هو مساعد وزارة العدل يعترف ايضا« تم تغلغل مافيا الثروة والسلطة في كيان النظام برمته» نسأل اين رأس هذا المافيا؟ ومن هو عرابها ؟ وأكد علي رضا جمشيدي بخصوص تأمين الأمن للمهربين أنني أقول بكل يقين إن من يعمل في مجال تهريب منظم وكبير انه يعيش في أمان. إننا نعاقب اعدادا كبيرة جدا من الاشخاص هناك بعض منهم لا يمتلكون10 ملايين تومان لدفعها بمقابل ذلك يقبعون لأشهر في السجن... ولكنّ هناك مهربون يقومون بعملية تهريب بشكل جدي وفي نطاق واسع ولديهم دعاة عديدون في البلاد وهنالك مئات الاشخاص لمتابعة ملفاتهم».

إلى ذلك أكد علي رضا جمشيدي في جانب آخر من تصريحات له اننا لدينا تهريب لهواتف النقال ما يقارب ملياري دولار...اذا أردنا أن نسيطر بشكل ممنهج على التهريب فنواجه في بعض الأحيان مقاومة شديدة في هيئة الجمارك. اذن بمن هم مرتبطون ؟ وعندما تطرد اي واحد منهم الا انك تتعرض للضغط من مئات الجهات. اذا أردتُ ان أشير إلى اسمائهم لابد من الأشارة إلى مئات الجهات فربما ليس محبذا...باعتقادي لم يكشف اساسا عن ملفات هؤلاء الأشخاص المتنفذين في التهريب او يكشف الحد الأدنى منهم»

هذه كانت صورة بسيطة جدا من مافيا هائلة في جميع اركان النظام برمته. ولكنّه لماذا لا يكشف النقاب عن ملفات هؤلاء الأفراد المتنفذين؟ ولماذا هؤلاء الكسبة والفقراء تصدر عليهم غرامات نقدية 10 ملايين تومان وبما أنهم غير قادرين على تسديدها يقبعون في السجن لأشهر؟ ولماذا يقتل عتالون من البلوتش والاكراد برصاص عناصرالحرس التابع لعلي خامنئي؟

والرد بسيط لأنه بناء على هذا... فالنظام قائم مع كل اركانه للدفاع عن مصالح نفس«الافراد المتنفذين» الذين يعملون على تهريبات مليارية مقابل المواطنين المحرومين والمنهوبين.

وليس اولئك المتنفذون ماعدا الملالي الحاكمين والتابعين لهم وقادة قوات الحرس ووزارة المخابرات الذين يصل في نهاية المطاف رأس خيطهم إلى بيت الولي الفقيه وشخص علي خامنئي. وهذه هي كل المسألة

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)