أشاد الرئيس عبد ربه منصور هادي، ورئيس مجلس الوزراء، أحمد عبيد بن دغر، بمواقف روسيا الداعمة لليمن وشرعيته الدستورية، من خلال مواقفها مع المجتمع الدولي، لإيجاد تسوية سياسية في اليمن، استنادا الى المرجعيات والقرارات الأممية بهذا الشأن ومنها القرار 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني.

 وأشار هادي وبن دغر، خلال لقاءين منفصلين، لهما بالسفير الروسي لدى اليمن فلاديمير ديدوشكن، اليوم الأربعاء، بالرياض، إلى رغبة الحكومة في السلام، والتي تجسدت في الصبر والحكمة وضبط النفس من قبل اعضاء الوفد الحكومي في مشاورات الكويت للتطلع إلى تحقيق السلام المنشود الآمن والدائم، الذي لا يحمل في طياته بذور صراعات قادمة رغم العراقيل والصعوبات التي يفتعلها الانقلابيين.

وأكد رئيس الجمهورية، "أن خارطة السلام لوقف الحرب وتسليم السلاح واستئناف العملية السياسية في اليمن واضحة من خلال الاستفتاء على مسودة الدستور وإقراره وتثبيت الرقم الوطني واجراء الانتخابات العامة لبناء اليمن الاتحادي الجديد الآمن والمستقر".

بدوره، أكد رئيس الوزراء، أحمد بن دغر، أن الحكومة حريصة على إحلال السلام الدائم والشامل لليمن، الذي لن يتحقق إلا من خلال موافقة الطرف الآخر للمرجعيات الثلاث، المتمثلة في تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2216، وتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل.

ولفت إلى المساعي التي تبذلها الحكومة، من أجل التوصل إلى حل سياسي ينهي الحرب التي فرضتها مليشيا الحوثي وصالح على الشعب، حين اتجهت تلك المليشيا من صعدة نحو اسقاط المدن المختلفة بقوة السلاح بداية من عمران ثم العاصمة صنعاء، وبعدها الاتجاه نحو بقية المدن اليمنية.

وقال بن دغر: "لسنا راغبين في الحرب واستمرارها ولا نسعى للحل العسكري وجهودنا منذ البداية منصبة على إيجاد حل سلمي".

ومن جانبه، أكد السفير الروسي موقف بلاده إلى جانب الشرعية الدستورية وحرصها على أحلال السلام والاستقرار في اليمن والتوصل إلى تسوية وفقا للأسس والمرجعيات الثلاث وهي المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن 2216 ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني.

وشدد فلاديمير دوشكين على ضرورة عمل الجميع من أجل إنجاح مشاورات الكويت كونها فرصة تاريخية لإنهاء معاناة اليمنيين.