وصل رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر، أمس الخميس إلى مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت شرقي اليمن، بعد نحو أسبوعين من تحرير المدينة من قبضة عناصر تنظيم القاعدة. وقال مصدر مسؤول طلب عدم الكشف عن اسمه إن ابن دغر وصل إلى المكلا قادماً من الرياض برفقة عدد من الوزراء، وذلك للاطلاع على احتياجات المدينة والمؤسسات العسكرية والحكومية التي أحكمت قوات الجيش والمقاومة الشعبية السيطرة عليها بعد «طرد عناصر القاعدة منها».وسقط عشرات القتلى والجرحى من مليشيا الحوثي وصالح في مواجهات عنيفة اندلعت في جبهة نهم شرق العاصمة صنعاء. فيما واصلت المليشيا الانقلابية قصفها للأحياء السكنية في مدينة تعز والدفع بتعزيزات عسكرية من قواتها الى جبهة كرش في محافظة لحج وجبهة الوازعية جنوب غرب تعز، على الحدود مع محافظة لحج. بينما قال مصدر عسكري لـ»المدينة» إن قتلى وجرحى سقطوا في هجوم انتحاري استهدف أمس الخميس، مقر القوات البحرية لقوات الجيش اليمني وقوات التحالف العربي بمدينة المكلا في محافظة حضرموت- جنوب شرق اليمن. وأعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن هجوم المكلا اليمنية قالت مصادر طبية إنه أسفر عن مقتل عشرة جنود.وتأتي التطورات الميدانية على الأرض فيما لا تزال مشاورات السلام الجارية بين وفدي الحكومة والانقلابيين تراوح مكانها دون تقدم يذكر، عدا ما أعلن عنه المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد أن الوفدين في لجنة المعتقلين اتفقا على جدول زمني على إطلاق 50% من المعتقلين خلال شهر من الاتفاق أي قبل شهر رمضان.
وقال مصدر محلي وآخر في المقاومة الشعبية بمحافظة صنعاء لـ»المدينة» إن اشتباكات عنيفة، شهدتها جبهة نهم شرق العاصمة صنعاء بين قوات الجيش الوطني المسنود برجال المقاومة الشعبية من جهة وبين المليشيا الانقلابية من جهة أخرى أمس الخميس، أسفر عنها سقوط عشرات القتلى والجرحى من الجانبين.
وأكد المصدر أن الاشتباكات تزامنت مع غارات لطيران التحالف العربي الذي جاء ردًا على هجوم المليشيا على مواقع الجيس الوطني والمقاومة في جبهة نهم. مشيرًا إلى سقوط قتلى في صفوف الحوثيين بينهم صالح فضل طالب الشريف وطارق الشريف من أبناء مديرية حريب بمحافظة مأرب. وصعدت مليشيا الحوثي وصالح من هجماتها على الأحياء السكنية في مدينة تعز وأريافها ومواقع الجيش الوطني والمقاومة بالمحافظة، ضاربة بكل الاتفاقات الموقعة من قبلها عرض الحائط.وأعلنت مليشيا والحوثي وصالح رسميًا، التصعيد والدفع بقواتها العسكرية إلى جبهات القتال في المحافظات الجنوبية لمواجهة ما قالت إنه عدوان واحتلال المحافظات الجنوبية من قبل قوات أجنبية. جاء ذلك القرار في اجتماع مشترك عقد في العاصمة صنعاء الأربعاء، ضم المجلس السياسي للحوثيين، وقيادات أحزاب مغمورة موالية لهم، بينهم جناح حزب المخلوع صالح. ووفقًا لوكالة الأنباء «سبأ» التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي، فقد ناقش اللقاء تطورات الأوضاع في اليمن في ظل استمرار ما وصفوه بـ»العدوان والحصار»، وآثاره على كافة المستويات وكذا المشاورات الجارية في الكويت والعراقيل الهادفة إلى إفشالها من قبل الوفد الحكومي واستمرار خروقات وقف إطلاق النار في مختلف الجبهات.
وأشارت الوكالة، إلى أن الاجتماع خرج بجملة من الإجراءات أبزرها تشكيل لجان مشتركة من قيادات الحوثيين، والأحزاب الموالية لهم لوضع «رؤية موحدة» لمواجهة التحديات الراهنة. وقالت الوكالة، إن الاجتماع، أكد أهمية استمرار اللقاءات التشاورية لمواكبة المستجدات وتنسيق المواقف بما يتناسب مع تطور الأحداث ووضع رؤية خاصة لمواكبة تطورات المشاورات السياسية في الكويت والترتيب للعملية السياسية في حال فشل المشاورات.