الرئيسية > اخبار وتقارير > عبور المضيق .. مليشيا الحوثي وصالح تبتز العالم بمحاولة إعادة السيطرة على "باب المندب"

عبور المضيق .. مليشيا الحوثي وصالح تبتز العالم بمحاولة إعادة السيطرة على "باب المندب"

عبور المضيق .. مليشيا الحوثي وصالح تبتز العالم بمحاولة إعادة السيطرة على "باب المندب"

شنت مقاتلات التحالف عدة غارات قبل قليل على تجمعات مليشيا الحوثي وصالح قرب مضيق "باب المندب"، جنوب غرب تعز ومنطقة كرش شمال لحج.

 

وتجددت المواجهات العنيفة بين رجال المقاومة الشعبية مسنوداً بالجيش الوطني ومليشيا صالح والحوثي قرب "باب المندب"جنوب غرب تعز.

 

وتكثف مليشيات الإنقلاب قصف مواقع المقاومة القريبة من الشريط الساحلي بين تعز ولحج في محاولة للتقدم نحو باب المندب.

 

ومنذ اسبوعين تستعد مليشيات الإنقلاب لمعركة إعادة السيطرة على مضيق "باب المندب"مستغلين توقف عمليات طيران التحالف.

 

وبالتزامن مع تصعيد مليشيا الإنقلاب وتيرة المعارك في ضواحي مدينة تعز والوازعية وصلت تعزيزاتهم إلى أطراف جنوب مديرية "المندب".

 

وأكد ناطق المجلس العسكري بتعز العقيد منصور الحساني وصول تعزيزات للمليشيات عبر خط تعز الحديدة وصولا إلى المخا ومن ثم إلى ذوباب غرب تعز خلال الأيام الماضية.

 

وأشار الحساني إلى وصول التعزيزات أمس إلى منطقة ذوباب، لافتا إلى تعزيز المليشيات مواقعهم في المخا، ونقل ألغام ومتفجرات إلى جوار المدينة السكنية.

 

وبعد هذه التطورات، شنت مقاتلات التحالف غارات على تعزيزات مليشيا الحوثي وصالح في جبهة "باب المندب"، واسفرت الغارات عن قتلى وجرحى وتدمير آليات المليشيات.

 

تأتي محاولة مليشيا الإنقلاب العبور الثاني إلى مضيق "باب المندب"، أحد أهم المضايق البحرية في العالم، بعد توقعات قرب إعلان فشل مشاورات الكويت بين وفد الحكومة الشرعية وتحالف الإنقلاب.

 

وفي تصريح لـ( مندب برس) يعتبر المسؤول الإعلامي لمجلس تنسيق المقاومة في تعز رشاد علي الشرعبي تحرك المليشيات في اتجاه "باب المندب" محاولة منهم لإسناد مطالب وفدهم في "مشاورات الكويت من خلال تقدمهم على الارض ونسف اي امكانيات للوصول الى حل".

 

وأشار الشرعبي إلى أن هدفهم الإنقلابيين الآن وضع "الأمم المتحدة والمجتمع الدولي أمام واقع على الأرض وصل حد تهديد الممرات الدولية مثل "باب المندب"".

 

ويضيف الشرعبي: "مضيق "باب المندب"ذو أهمية دولية وخاصة للجزيرة والخليج، و 85% من صادرات النفط الخليجي تمر عبره، ويحاول الإنقلاب ابتزاز المجتمع الدولي للقبول بهم كأمر واقع وأن الطرف الآخر ليس قادرا على فرض سيطرته بالخيار العسكري كشأنهم".

 

وتوقع الشرعبي تحرك الحكومة لوقف تهديدات المليشيات على "باب المندب"، " من الصعب استمرار الحكومة الشرعية والتحالف العربي المساند لها بالتفرج ازاء مايجري"، حد تعبيره.

 

المؤشرات الميدانية الأولية تظهر عجز مليشيات الإنقلاب إعادة السيطرة على مضيق "باب المندب"، وفي حال تعاظمت تهديداتهم على المضيق يتوقع إعلان فشل مشاورات الكويت، وعودة الحرب مجددا وبشكل أعنف مما سبق.

 

وكانت قوات الشرعية وبإسناد قوات وطيران تمكن قبل حوالي نصف عام من تحرير المناطق والجزر المطلة على مضيق "باب المندب"، ومديرية ذوباب.

 

وعقب تراجع قوات التحالف باتجاه محافظتي لحج وعدن، وتوقف دعم المقاومة بمديريات غرب تعز، أعادت المليشيات سيطرتها على معسكر العمري في ذوباب قبل شهرين.

 

ولم تكتفي المليشيات الانقلابية بإعادة السيطرة على المعسكر، بل انتقمت من أبناء ذوباب، وقامت بتهجيرهم وإحراق منازلهم على خلفية تأييدهم قوات الشرعية.

 

ولهذا تمكنت تحالف صالح والحوثي من تحشيد مئات من ميليشياتهم وآلياتهم إلى ذوباب وقرب "باب المندب"، من عبر الخط الساحلي الرابط بين المخا والخوخة، وخط الحديدة تعز.

 

واستهدفت مقاتلات التحالف العربي بعض تحركاتهم وتجمعاتهم في معسكر خالد، ومدينة المخا، وذوباب غرب تعز قبل إعلان اتفاق وقف إطلاق النار.

 

ورغم ذلك، يؤكد تصعيد المليشيات غرب تعز تزايد تهديداتهم على "باب المندب"، وعدم التزامهم بوقف الحرب، ويعد إنقلابا حوثيا متوقعا على تفاهماتهم الاخيرة مع الطرف السعودي.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)