حررت القوات اليمنية معسكراً للجيش من تنظيم القاعدة وضبطت كميات كبيرة من الأسلحة في محافظة حضرموت الجنوبية في وقت أقر تنظيم »القاعدة« بهزيمته في المكلا على أيدي قوات التحالف العربي والشرعية، فيما واصل الانقلابيون خروقاتهم للهدنة في تعز عبر قصف الأحياء السكنية.

وقال محافظ حضرموت احمد بن بريك إن الهجوم سيستمر باتجاه قطن، المدينة الأخرى في حضرموت، من اجل طرد مسلحي القاعدة. وسيطرت القوات الحكومية على معسكر للجيش، وضبطت كميات كبيرة من الأسلحة وقبضت على ثمانية إرهابيين من التنظيم، وفقاً للمحافظ. وتابع ان »المكلا باتت مدينة آمنة حالياً«. وعاد الوضع الى طبيعته، حيث تتولى الأمن، القوات الحكومية، وتلك التابعة للتحالف العربي بقيادة السعودية.

وأقر تنظيم القاعدة أمس بهزيمته، مؤكداً في بيان انسحابه من ميناء المكلا التي استخدمه المتشددون لجمع ثروة طائلة بلغت مليوني دولار يومياً. وقال مسؤولون محليون وسكان إن نحو 2000 جندي من القوات اليمنية والتحالف دخلوا إلى المكلا الأحد الماضي وسيطروا على الميناء والمطار. وقال التحالف العربي إن الهجوم أسفر عن مقتل 800 من مقاتلي تنظيم القاعدة وعدد من قادته.

وتشن القوات الحكومية المتمركزة في عدن على بعد نحو 40 كيلومتراً من المكلا هجمات برية على المدن التي تسيطر عليها القاعدة على طول الساحل اليمني.

خروقات الحوثي

على صعيد الهدنة بين قوات الشرعية والانقلابيين، أقدمت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح على تفجير رابع منزل خلال فترة الهدنة ووقف إطلاق النار المفترض مع استمرارها في قصف الاحياء السكنية ومواقع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بمحافظة تعز.

وقالت مصادر محلية لـ»البيان« إن ميليشيات الحوثي وقوات صالح، فجروا منزل المواطن داود حسان في حي الجحملية العليا أعلى مدرسة عقبة شرق تعز.

وشهدت الجبهة الشمالية من المدينة (الزنوج وعصيفرة)، اشتباكات عنيفة بين إثر محاولة الميليشيات الاستيلاء على مواقع تتمركز فيها المقاومة والجيش الوطني. وواصلت الميليشيات قصف الأحياء الشرقية بالمدفعية والأسلحة الثقيلة والمتوسطة، اضافة لاستمرار قصفها على الأحياء السكنية في المدينة وقرى صبر والضباب وحيفان والوازعية.

30 قتيلاً

في الأثناء، كشفت مصادر في المقاومة أن 30 من قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية قتلوا في هجمات نفذها مسلحو الحوثي والقوات الموالية لهم منذ بدء سريان وقف إطلاق النار، في مديرية نهم، شرقي العاصمة صنعاء.

وأضافت المصادر أن هؤلاء القتلى سقطوا بسبب الخرق المتكرر من قبل الحوثيين وقوات صالح للهدنة المتفق عليها منذ حوالي 20 يوماً. وأردفت المصادر بالقول إن العشرات من الحوثيين وقوات صالح قتلوا أيضاً خلال الفترة نفسها، أثناء صد قوات الجيش والمقاومة لمحاولات تقدمهم.

وفي العاشر من الشهر الماضي بدأ اتفاق سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين الأطراف المتصارعة في اليمن، برعاية الأمم المتحدة، في ظل تبادل اتهامات متكررة من قبل هذه الأطراف بشأن خرق هذا الاتفاق.

88

أفادت مصادر ملاحية عاملة بمدينة عدن بأن 88 شخصاً كانوا مهددين بالغرق عقب تعطل سفينة صغيرة كانت تبحر بخليج عدن وعلى متنها المئات من الأشخاص. وبحسب المصادر لموقع »عدن الغد« الإخباري، فإن سلاح الجو الإماراتي شارك في عمليات إجلاء عدد من العالقين عبر نقل عدد منهم في السفينة عبر طائرات هليكوبتر إلى مطار عدن الدولي. وقامت الفرقاطة الألمانية لاحقاً بنقل من تبقى إلى أمام شواطئ مدينة المكلا، حيث تم استدعاء قوارب صغيرة لنقلهم.