الرئيسية > اخبار وتقارير > تراجع حدة إعلاميي التمرد يؤشر إلى انفراجة محتملة

تراجع حدة إعلاميي التمرد يؤشر إلى انفراجة محتملة

تراجع حدة إعلاميي التمرد يؤشر إلى انفراجة محتملة

لا تختلف درجة الحدة في وجهات النظر بين الوفود اليمنية المشاركة في المشاورات التي تستضيفها الكويت عن درجتها بالنسبة لممثلي وسائل الإعلام اليمنية الذين يتابعون الحدث من على أرض الكويت، سواء المحسوبون على الوفد الحكومي أو الانقلابيون.

لكن وفد الإعلاميين من الانقلابيين أقرب لما يسمى بميليشيات، خاصة في ظل خروجهم عن آداب مهنة بلاط صاحبة الجلالة، وتواجدهم في المؤتمرات الصحافية كأطراف وليس كمتابعين، وحرصهم على بث الأخبار.

منذ اليوم الأول للمشاورات وكانت العين عليهم بمحاولتهم إثارة الفوضى، واعتراضهم على حق ليس لهم بتسمية الإعلام الكويتي لوفدي جماعة الحوثي وعلي عبدالله صالح بالانقلابيين. لكن اللافت أن حدة الوفد الإعلامي للانقلابيين، باتت تتراجع مع اليوم التاسع للمفاوضات، الأمر الذي يزيد من درجة التفاؤل بإمكانية نجاح المشاورات في الكويت.

اجتماع الفرقاء

ولعل ما يعزز ذلك، هو تصريحات بعض ممثليهم لصحيفة القبس الكويتية بالتبرؤ من إيران، واتفاقهم مع الوفد الإعلامي الحكومي بضرورة توصل كل الأطراف اليمنية إلى حل يوقف دوامة الحرب في اليمن ويحقن نزيف دماء أبنائه.

واجتمع هؤلاء الفرقاء الإعلاميين في مكان واحد بديوانية القبس، وانخرطوا في حوار يتلمس أفق الحلول للأزمة اليمنية ومدى نجاح المشاورات.

وكما هي الحال في المشاورات الرسمية، لم تخلُ الجلسة كما وصفتها الصحيفة من المشادات والانفعال تارة، والابتسامات المتبادلة تارة أخرى، ما يوحي بمحبة اليمنيين بعضهم لبعض رغم الحرب الطاحنة التي تشهدها بلادهم.

وجهات مختلفة

وحسب الإعلامي نبيل الصوفي المؤيد لحزب المؤتمر الشعبي فإن المشاورات قطعت شوطاً كبيراً بتثبيت وقف إطلاق النار، نافياً أن يكون هناك دعم إيراني للحوثيين، وإنما هناك استغلال إيراني للازمة، مؤكداً وجود مطامع إيرانية في اليمن للسيطرة على المنطقة.

أما الإعلامي يحيى الثلايا المؤيد للحكومة الشرعية، فجاءت تصريحاته متوافقة مع مطالب حكومته، فقال إن القرار الأممي 2216 واضح في تطبيق النقاط الخمس، مضيفاً أنه لا مشكلة في أن يبدأ تطبيقها من البداية أو من النهاية، إنما المهم وجود نية لتطبيقها، مؤكداً أن اليمنيين يثقون بالخليج وبالتحالف العربي، لافتاً إلى أن التواجد في صف الخليج أشرف من التبعية لإيران.

من جهته، يرى الإعلامي الحوثي فايز بن عمرو أن الإشكالية تكمن في قراءة الأطراف للقرار الأممي، كل بحسب توجهاته وعقليته، مؤكداً أن مفتاح الحل يكمن في تشكيل حكومة شرعية توافقية تشارك فيها كل الأطياف اليمنية من دون إقصاء لأي طرف. ويعد رأي بن عمرو هو مثال حي للمراوغة الحوثية، التي تريد القفز إلى البند الخامس مباشرة وعدم تناول البنود الأربعة التي تعد الأساس لتحقيق الاستقرار باليمن.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)