يضطر القائمون على ملف جرحى قوات الشرعية في اليمن إلى وضع ضحايا المواجهات في مستودعات ومبان حكومية، بسبب انعدام المرافق الصحية والمستشفيات العاملة في محافظة مأرب.
وأمام هذا الواقع يشكو المرضى من شح الأدوية والمستلزمات الطبية مما يتسبب في تفاقم معاناتهم.
قبل نحو عشرين يوما أصيب الشاب فيصل لحوس أحد أفراد الجيش الوطني اليمني إثر انفجار لغم أرضي في جبل هيلان غربي مأرب، وهو الآن يتلقى العلاج في سكن النصر المخصص للجرحى، وهو مكان يفتقر لابسط الخدمات الطبية.
ويضطر القائمون على ملف جرحى قوات الشرعية في اليمن إلى وضع ضحايا المواجهات في مستودعات ومبان حكومية، بسبب انعدام المرافق الصحية والمستشفيات العاملة في محافظة مأرب.
وإلى جانب محمد يوجد أكثر من 500 جريح من أفراد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية يتم نقلهم الى هذه المستودعات بعد أن يتلقون الإسعافات الأولية في مستشفى مأرب العام.
ويعيش الجرحى ظروفا إنسانية صعبة في هذا المكان الذي المكتظ حيث لا يتناسب حالاتهم الحرجة ويفتقر للأسرة، والأجهزة ومتطلبات العلاج.
ويقول نذير القدسي، أحد مسؤولي سكن الجرحى، إن انعدام المراكز الصحية والمستشفيات في مأرب يزيد من تفاقم أوضاع الجرحى خصوصا مع التدفق اليومي للضحايا من جبهات القتال.
ويبذل الفريق الطبي جهدا كبيرا للتخفيف من أوجاع المصابين لكنه يشكوا أيضا من النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.
ويقول الطبيب سمير الرباط إن حالة بعض الجرحى الصعبة تتطلب السفر لتلقي العلاج في الخارج، كما أن المكان الذين يقيمون فيه ليس آمنا من شرور الحرب وانفجارات القذائف.