تواصل مليشيات الإنقلاب حربها التطهيرية ضد سكان مديرية الوازعية غرب محافظة تعز بعد حوالي اسبوع من سريان الهدنة.
يقول مصدر محلي لـ"مندب برس"، تكثف مليشيا الحوثي وصالح قصف قرى الظريقة بهدف إجبار بقية السكان على النزوح نحو ريف الحجرية.
وأشار إلى استمرار مليشيات الاتقلاب المتمركزة في جبل القُرف، وجبل صبر بقصف مكثف على منازل المواطنين في عزلة الظريفة، والتي تتكون من 21 قرية.
موقع المليشيات في جبل القرف
ودفعت مليشيا الإنقلاب غالبية سكان الوازعية إلى النزوح عبر تكثيف القصف على منازلهم، وحملة اعتقالات تعسفية طالت مئات من أبناء المديرية.
خلال الأسابيع الماضية نزح كافة سكان قرى عزلة المشاولة، وأبرز قراها (النوبة، شعبو، الردف، قناهو، قرية الشيخ) نحو المضاربة والعارة بمحافظة لحج.
ونتيجة إستمرار القصف والإعتقالات نزح قرابة نصف سكان عزلة الظريفة إلى مناطق (البذيجة، والبطنة، وراسن) في ريف الحجرية جنوب تعز.
بحسب آخر تعداد، يتجاوز سكان مديرية الوزاعية ثلاثين ألف نسمة موزعين على عزل (الظريفه، المشاوله، البوكره، الاحيوق، العلقمه)، ويتبع كل عزلة عديد من القرى.
وتسعى مليشيات الحوثي وصالح إلى إتمام السيطرة على الوزاعية بهدف التحرك نحو محافظة لحج، واستهداف تحركات قوات الشرعية في طرق ريف الحجرية جنوب تعز.
يقول مصدر في مقاومة الوازعية لـ"مندب برس": تواجد وصمود المقاومة يعرقل مليشيا الحوثي وصالح عن الوصول إلى هدف سيطرتهم_للمرة الثانية_ على المديرية.
ويسيطر رجال المقاومة الشعبية على سلسلة جبال استراتيجية تخنق تقدم مليشيات الإنقلاب بإتجاه الحجرية وصولا إلى التربة، ويمنعوا تحركهم نحو لحج.
وطبقا للمصدر، تسيطر المقاومة الشعبية على جبل نمن في عزلة الظريفه، ويحادد الصبيحة محافظة لحج، وكذا، جبل راسن المطل على الظريفه، ويتبع مديرية الشمايتين .
ويحكم رجال المقاومة سيطرتهم على جبل قرفان الإستراتيجي، والمحاذي لمنطقة بني عمر التابعة للشمايتين، كما لديهم تواجد في جبل الضعيف.
في المقابل، يتركز تواجد عناصر مليشيات الإنقلاب في أغلب مناطق الوزاعية، وأهمها (الصيباره، القرف، الصفي) وتعد مواقع جبلية غرب المديرية، بإتجاه منطقة البرح على خط تعز الحديدة.
يشير المصدر إلى زيادة تحرك عناصر مليشيات الإنقلاب وآلياتهم جنوب الوزاعية خلال الأيام الماضية مستغلين غياب طيران التحالف بهدف السيطرة على عزلة الظريفة.