أكدت قيادات يمنية عسكرية ومشايخ قبائل في تصريحات خاصة لـ»المدينة»، أن المليشيات الحوثية ليس لديها رغبة في التفاوض والجلوس على طاولة المفاوضات في الكويت بالبقاء في صنعاء وثم في سلطنة عمان لأنهم لا يؤمنون بالحوار ويريدوا الالتفاف على الاتفاقيات وتعزير مواقعهم الدفاعية والقتالية مستغلين الهدنة والتزام طرف الشرعية بالهدنة ووقف مقاتلات الطيران الحربي التابع للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية .وقال العقيد عنتر الذيفاني أحد قيادات الجيش الوطني في جبهة نهم بمحافظة صنعاء لـ «المدينة»: إن قوات الشرعية من جيش وطني ومقاومة شعبية، ملتزمون بالهدنة فيما تواصل مليشيات الحوثي خرقها باستهداف مواقع الشرعية بالمدفعية والدوشكا في الفرضة وهيلان .وأضاف، المليشيات تعيش حالة من انهيار ولولا الهدنة لكانت الأمور في طريقها للحسم، لكن الحوثي استغل ذلك بحشد قواته من صعدة وعمران باتجاه جبهات القتال في كلا من تعز ومأرب والجوف وجبهة نهم بمحافظة صنعاء وصرواح، مستغلا بذلك غياب الطيران الحربي ونيران المقاومة الشعبية والجيش الوطني الذين، ملتزمين بالهدنة وينفذونها بحذافيرها استجابة للسلام وحقن المزيد من الدماء .وذكر بأن مماطلة الحوثي وبقائه في صنعاء وعدم الحضور في الوقت المحدد لموعد انطلاق المفاوضات في الثامن عشر من الشهر الجاري وكذا تأخره مؤخرا وجلوسه في سلطنة عمان، وهذا دليل واضح على عدم جدية المليشيات في الجلوس للمفاوضات لانهم لايؤمنون بالحوار ويريدون الالتفاف على ما تم الاتفاق عليه من تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2216 والذي ينص على تسليم الأسلحة بمختلف أنواعها والانسحاب من المدن وإطلاق المعتقلين وعلى رأسهم وزير الدفاع اللواء الصبيحي وفيصل رجب ومنصور وغيرهم والاعتراف بالشرعية . من جانبه أكد الشيخ القبلي البارز والقيادي بالمقاومة الشعبية في محافظة مأرب الشيخ علي بن حسن الغريب لـ «المدينة»، أن المقاومة والشرعية حريصة على سلامة اليمن وأهله من الحروب .وقال: حاولت المليشيات تعزيز موقعها على الأرض في مأرب واستعادة المواقع التي خسرتها إلا أن ثبات المقاومة حال دون ذلك بصد هجمات المليشيات الحوثية.
عسكريون وشيوخ قبائل : الحوثي يماطل لتعزيز مواقعه
(مندب برس- المدينة)
