قال الشيخ منصور الحنق رئيس المجلس الأعلى لمقاومة صنعاء إن التزام المقاومة بمجرد التصدي لخروقات الانقلابيين ليس عجزا بل تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، مشيرا إلى أن المقاومة تؤيد حكمته وخطواته الجادة نحو استعادة الشرعية وتحقيق السلام رغم عربدة الانقلابيين وإرهابهم.
وأضاف الحنق خلال حديثه في لقاء حاشد جمع قيادة المجلس الأعلى لمقاومة صنعاء برجال المقاومة من مشائخ وقبائل خولان المرابطين في جبهات صرواح وعلى مقربة من البوابة الجنوبية الشرقية لصنعاء.
وقال الحنق: " إننا أصحاب مشروع وطني وصبرنا وثباتنا على أسوار صنعاء هو حكمة ومسؤولية لا تعرفها جماعات المخلوع والحوثي الانقلابية الإرهابية، لكن المواطنين من أبناء صنعاء والشعب اليمني العظيم يرقبون ويتفهمون حرصكم ومسؤوليتكم ويشكرونكم عليها، بل إنهم في شوق ولهفة لوصولكم واستعادتكم لدولتهم المغتصبة وإعادتكم للأمن والاستقرار والنظام والقانون واقامتكم للعدالة والمساواة التي ضحى من أجلها المئات من شباب اليمن في ثورة سلمية بيضاء ومقاومة اضطرارية وطنية تحررية حكيمة".
وخاطب قائد مقاومة صنعاء قبائل خولان قائلا: " العالم أجمع مندهش من ثباتكم ومسؤوليتكم وأخلاقكم النبيلة التي تحليتم بها في كل مراحل عملية التحرير التي خضتموها، وقد بات العالم اليوم يلعب دور أهم وأخر الشهود على الانقلابيين المتطرفين معتبرا لقاء الكويت هو الفرصة الأخيرة للانقلابيين للعودة إلى جادة الصواب والاستسلام للشرعية وتنفيذ القرارات الاممية التي اهمها 2216 الذي من أهم ما يقضي به هو تسليم الانقلابيين للسلاح وخروج ميليشياتهم المتطرفة من المدن والافراج عن المختطفين، مالم فسيتم تنفيذ ذلك بقوة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية - أنتم أيها الابطال - بمساندة قوات التحالف العربي ورعاية المجتمع الدولي أجمع لان الانقلابيين بلغ ضررهم حد لا يطيقه العالم أجمع ".
وأكد الحنق أن هناك خيارين أمام الانقلابيين هما التسليم عبر لقاء الكويت أو الاستسلام لأبطال الجيش والمقاومة الذين باتوا بمحيط صنعاء وما تبقى من محافظات تحت الاحتلال.
وبشر الحنق حشود المقاومة بالنصر كاشفا حقيقة وضع الانقلابيين بأنهم قد استسلموا منذ شهر وما يقومون بها حاليا وما يردده اعلامهم مجرد مغالطات يحاولون من خلالها تضليل ميليشياتهم لتصمد حتى يحصلون لقي على ضمانات دولية بعدم محاكمة قياداتهم الملطخة أياديهم بدماء الشعب اليمني.
وقال الحنق أن ممثلي الانقلاب جاءوا صاغرين إلى فنادق الرياض ومنذ شهر وهم يأكلون الكبسة التي سخروا منها ويستجدون من قيادة المملكة العربية السعودية، طريقا للاستسلام تحصنهم من عدالة القضاء وحساب وعقاب الشعب اليمني العظيم.
وفي رسالة للمتخاذلين والمنبطحين الذين ينتظرون الحسم لاعلان مواقفهم قال الحنق أن من لم يسجل اليوم موقفه من الانقلاب الفارسي الامامي الاستبدادي الاجرامي سيسجله التاريخ في صفحاته السوداء وأنه لا معنى ولا قيمة لموقف يعلن بعد أو أثناء الحسم بل سيكون من باب الانتهازية التقليدية التي عفى عليها الزمن.
وشكر الحنق قيادات وافراد المقاومة على تضحياتهم وصمودهم واكد لهم شكر قيادة الشرعية وتثمينها لكل تضحياتهم وبطولاتهم وجهودهم الوطنية العظيمة.
هذا وكان العقيد أحمد ناجي الطلوع عضو المجلس الأعلى لمقاومة صنعاء وأحد مشائخ قبائل خولان قد رحب بقائد المقاومة الشيخ منصور الحنق وقيادة المجلس الأعلى لمقاومة صنعاء.
وطالب الطلوع القائد الميداني بجبهة صرواح، الشيخ الحنق بإصدار التوجيهات لرجال المقاومة للزحف نحو صنعاء لتحرير ما تبقى منها، مؤكدا أن رجال المقاومة مع ابطال الجيش قد تصدوا لهجمات الانقلابيين خلال الايام الماضية مشيرا إلى انهم التزموا بحق الدفاع فقط صابرين على خروقات وعربدة الانقلابيين.
وأضاق الشيخ الطلوع أنه رجال المقاومة على تنسيق مع رجال القبائل داخل صنعاء وجاهزون لساعة الصفر لاستعادة الشرعية وانهاء الانقلاب الغاشم الذي اهلك الحرث والنسل ودمر البنيان، مؤكدا أن قبائل خولان قدمت أكثر من مئاتي شهيد في مواجهة مليشيات الحوثية والانقلاب المتطرفة وأنهم مستعدون على تقدم المزيد من التضحيات لأجل استعادة الشرعية وحرية وكرامة الشعب اليمني العظيم.