أصدرت محكمة الجنح في باريس أحكاما بالسجن من 4 إلى 10 سنوات بحق ثلاثة شبان فرنسيين، متهمين بمحاولة التوجه إلى اليمن أو الصومال في 2012 للمشاركة في القتال.
والمحاكمة التي أجريت الاثنين والثلاثاء، كانت الأولى في مجال الإرهاب بعد اعتداءات باريس الأسبوع الماضي.
وكان هؤلاء الثلاثة الذين ينحدرون من "الهافر" في عداد مجموعة من ستة أشخاص، منهم خمسة من الرعايا الفرنسيين اعتقلوا في جيبوتي في 4 إبريل 2012. وقد استغل المتهمون الثلاثة الذين أبعدوا إلى فرنسا توقفهم في القاهرة للتوجه إلى الصومال.
وكان اثنان منهم أوقفا على ذمة التحقيق لدى عودتهما إلى فرنسا، أما الثالث فلا يزال البحث جاريا عنه وحوكم غيابيا.
ونص الاتهام على أن جيبوتي كانت ستستخدم "منصة" للوصول إلى اليمن وتنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" أو الالتحاق بحركة الشباب في الصومال.
وأعلنت القاعدة الأربعاء مسئوليتها في شريط فيديو عن اعتداء السابع من يناير على صحيفة "شارلي إيبدو".
وصدر حكم غيابي بسجن "عبد المجدي" (32 عاما) 10 سنوات. وكان معروفا من أجهزة الاستخبارات الداخلية الفرنسية بتطرفه.كما أن لديه اتصالات مع خلية مجموعة في "نيس"، وشوهد من جهة أخرى في عداد "الشرطة الدينية" في "تمبكتو" بمالي.
أما شقيقه سليمان (27 عاما) الذي وصفه المدعي بأنه "أكثر انقيادا لعملية التطرف"، فحكم عليه بالسجن ست سنوات. وقد اعتقل لدى عودته من السنغال.
والموقوف الأخير الذي يبلغ الثلاثين من عمره، حكم عليه بالسجن أربع سنوات منها واحدة مع وقف التنفيذ. وخلافا لطلب المدعي، لم ينقل إلى السجن بعد صدور الحكم واستعاد حريته.