الرئيسية > اخبار وتقارير > سياسيون يمنيون يتوقعون فشل مفاوضات الكويت ويؤكدون أنها مرحلة (كسر عظام) الحوثي

سياسيون يمنيون يتوقعون فشل مفاوضات الكويت ويؤكدون أنها مرحلة (كسر عظام) الحوثي

سياسيون يمنيون يتوقعون فشل مفاوضات الكويت ويؤكدون أنها مرحلة (كسر عظام) الحوثي

توقع محللون سياسيون يمنيون فشل جولة المفاوضات المقرر إقامتها في الكويت في الـ18 من الشهر الجاري برعاية الأمم المتحدة، بين القوات الشرعية الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والمدعومة من دول التحالف العربي وبين مسلحي جماعة الحوثي الشيعية المسلحة، لحل الأزمة اليمنية, مؤكدين أنها مرحلة "تكسير العظام" للمهزوم.

واستنكروا في تصريحات خاصة لـ"شؤون خليجية" استمرار إيران في دعم جماعة الحوثي بالسلاح في ظل الحديث عن مفاوضات مرتقبة, مشيرين إلى أن الهدف من تلك المفاوضات من جانب الحوثي هو "استراحة محارب"، أما من جانب الشرعية اليمنية فهي لإثباب "حسن النوايا".

فيصل المجيدي: الحوثيون يريدون "استراحة محارب

وقال المحلل السياسي اليمني فيصل المجيدي -رئيس مركز إسناد لتعزيز القضاء وسيادة القانون، إن الحوثيون يريدون "استراحة محارب" لا أكثر للانقضاض على أي اتفاق كما فعلوا مع العشرات منها قبل أن يجف حبرها.

وأشار في تصريحات خاصة لـ"شؤون خليجية" إلى أن الحوثيون يدكون مدينة تعز ويعيدون استحداث معبر جديد لحصار المدينة في مفرق شرعب حيث يجبرون الناس على المشي بأرجلهم دون سياراتهم أو حتى الدراجات النارية، ثم يريد ولد الشيخ أن يقول أنهم سيسلمون الأسلحة وسينسحبون من المدن ربما أن هذا الأمر يحتاج لأفعال لا لأقوال.

ولفت "المجيدي" إلى أن الحوثي أفرجوا بالأمس عن معتقل أمريكي وبطائرة خاصة لعمان أوصلوه "الموت لأمريكا" والمختطفين اليمنيين منذ سنة في سجونهم لم يروا النور، قائلا إن المتغير هذه المرة والمؤثر هو انكسارهم من كثير من المواقع في الجوف بفقدانهم الكثير من المواقع أهمها براقش والصفراء التي يعتبرها البعض كفرضة نهم لقربها من صنعاء.

وأوضح "المجيدي" أن التصريحات المتفائلة من طرف التحالف خصوصا السعودية مردها إلى الإنحناء الكبير من الحوثيين فيما يتعلق بالنزاع مع السعودية ومبادرتهم إلى نزع الألغام في الحدود الدولية وحضورهم الذي يراه البعض مذلا إلى السعودية محاولة منهم لكسبها وما ترتب عن ذلك من وقف إطلاقهم للصواريخ على المدن السعودية في مقابل استمرار عدوانهم الداخلي على الشعب اليمني.

وأضاف أن هناك أمر غاية في الأهمية وهو كما يراه المراقبون ربما يؤدي إلى فشل المفاوضات باعتبار أن المباحثات الحوثية مع السعودية والتي يمكن أن تؤسس لاتفاق في الكويت استثنت صالح ولذا ربما هو معني بتفجير الجبهات ولهذا اشتعلت الحرب من جديد في حدود مأرب وصرواح والجوف.

وتابع "المجيدي": "لكن البعض يرى أن ذلك ليس أكثر من لعب أدوار بغية إرهاق السعودية وربما اللعب عليها إن استطاعوا فجبهة تعز وهي الأشد سخونة لن تتوقف فيها المليشيات مع قوات صالح مطلقا"، مستطردا: "اليوم قاموا بتفجير منازل المواطنين فيها وتهجيرهم منها إضافة إلى خطف العديد منهم وسقط العديد من الشهداء في مدينة تعز وهي محور هام من محاور التفاوض منذ جولة جنيف الأولى في مايو 2015".

وذكر بقول وزير الخارجية اليمني بأن الهدنة ينبغي أن تبدأ من تعز ويفترض أن تبدأ من غدا 10 أبريل 2016 ولا مؤشر على الإطلاق لذلك، مشيرا إلى أن الحوثيون يطالبون بتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وأوضح المحلل السياسي اليمني أن هذا المطلب ليس جديدا إذ أنهم طرحوه على كواليس مفاوضات جنيف 2 بحجة أن تطبيق القرار 2216 يحتاج إلى حكومة تشمل كل الأطراف، قائلا: إن هذا الأمر يؤكد أنهم يسعون إلى السلطة بأي شكل وليس همهم الوطن والمواطن كما يزعمون، وأنهم يريدون الالتفاف على شرعية الحكومة المعترف بها دوليا.. وهو يتعارض كلياً مع بنود القرار 2216 الذي يلزمهم دون غيرهم بتطبيق كافة البنود الـ 7 الواردة في المادة 1 من القرار وعلى رأسها الانسحاب من المدن وإيقاف العنف وتسليم السلاح.. إلخ.

وخلص "المجيدي" إلى أن الحوثيون لديهم مشروعهم السلالي الذي لا يقبل الشراكة مع احد.

فيصل علي: مفاوضات الكويت (كسر العظم)

قال المحلل السياسي اليمني فيصل علي إن مفاوضات الكويت سيتم خلالها اختبار قدرات الحوثيين على التفاوض ومعرفة إذا ما كانوا قادرين على تطبيق قرار مجلس الأمن 2216، أم لا، وهي مفاوضات كسر العظم ودفع المهزوم فاتورة المرحلة والخروج من اللعبة ببعض المكاسب الوهمية.

وأشار في تصريحات خاصة لـ"شؤون خليجية" إلى أنه سيتم ضرب الحوثيين أثناء جلسات المفاوضات في الميدان كما في جنيف 1 و 2، لافتا إلى أن الحوثيون أيضا جاهزون للحصول على مكاسب حيث سيذهبون هذه المرة بدون ثقل علي صالح وفريقه حتى وإن حضر فريقه ضمن وفد الحوثي سيكون رمزيا.

ولفت "علي" إلى أن الكويت خط أحمر على صالح الذي أساء لتاريخ العلاقات اليمنية الكويتية وحرض صدام حسين على غزو الكويت في القرن الماضي، هناك تاريخ من الكراهية تسبب به صالح وأساء اليد التي امتدت بالخير لليمن في مختلف المجالات.

وأوضح أن دور صالح سيكون المواجهة الميدانية أثناء المفاوضات فهو مازال ممسك بالجيش الطائفي الذي يحاصر تعز ويتواجد على الحدود اليمنية السعودية، متوقعا عدم نجاح حوار الكويت لأن الانقلابيين لم يستوعبوا الدرس بعد، حيث تزودهم السفن الإيرانية بالسلاح، وهو ما كشفت عنه البحرية الفرنسية والبحرية الأمريكية من حجز سفن إيرانية محملة بالسلاح للحوثيين.

ووصف "علي" ذلك بأنه مجرد مهزلة، لافتا إلى أن الامداد بالسلاح الروسي لم يتوقف لحظة، وهذه التصريحات الفرنسية والأمريكية ذرا للرماد في العيون، يمسكون سفينتين ويسمحون بمرور عشرات السفن، الأمم المتحدة تسترت بإحدى السفن القادمة عبر حيبوتي وزودت الانقلابين بالسلاح.

وأضاف: "مختصر القول هناك شركات أسلحة دولية لابد أن تحقق مكاسب في هذه الحرب ولا أحد يمنعها من إرسال الأسلحة، فهذه تجارة والتجارة لا تتوقف عند رغبة أحد".

الشريف: غير متفائلين بمباحثات الكويت والحكومة ذهبت لإثبات حسن النوايا

وقال الباحث السياسي اليمني علي الشريف، إن مباحثات الكويت تبذل فيها جهود كبيرة وتكتنفها تعقيدات كثيرة وهي في الأساس مباحثات حول تهيئة الأجواء المناسبه من خلال وقف إطلاق النار الشامل للبدء في تنفيذ البنود التي تضمنها بيان المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أو بمعنى أصح هي آليات تبحث في التفاصيل لتطبيق القرار الدولي 2216.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"شؤون خليجية" أنه برغم موافقة الانقلابيين ظاهرا على الاستعداد لوقف إطلاق النار إلا أن الشيء المهم يبقى هو مدى استعداد ومصداقية هذه المليشيات في التقدم بمصداقية حول القضايا الجوهرية المتمثله في الانسحاب من المدن وتسليم السلاح الثقيل والمتوسط وتسليم مؤسسات الدولة إلى أخر القضايا التي شملها القرار الدولي.

وأشار "الشريف" إلى أن هذا الأمر يجعلنا غير متفائلين لأن الانقلابيين عودونا على عدم الإلتزام وعدم المصداقية في الاتفاقات، ويؤكد هذا الأمر شحنات الأسلحة التي تم القبض عليها من القوات الدولية وهي متجهه للحوثيين وحليفهم صالح خلال مرحلة المشاورات وهذه سمات من لا يريد السلام وإنما سمات من يتخذ من هذه المشاورات فقط فرصة للاستعداد والتقاط الأنفاس لشن الحرب مره أخرى.

وأضاف: "أيا ما تكون النوايا فإن الشرعية لم تذهب إلى الكويت ثقة في نوايا تلك المليشيات وإنما لإبداء حسن النية والسعي الصادق للسلام وفي نفس الوقت فإن الخيار العسكري قائم وهو يحقق تقدم كبير بل أنه سبب كبير في تضييق الخناق على الانقلابيين وإذا نكثوا عهودهم مره أخرى فنتوقع أن يتم حسم الأمر عسكرياً".

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)