أكد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أن الاجتماع المشترك لوزير الخارجية الأمريكي مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، ناقش مخرجات اجتماع كامب ديفيد، والأوضاع في اليمن وسوريا، والجهود المشتركة لمحاربة الإرهاب والتطرف.
وقال الجبير، أعربنا عن استنكارنا لتهريب إيران السلاح لدول المنطقة، بما فيها الخليج، وأكدنا ضرورة التزام إيران بعدم التدخل في شؤون دول المنطقة. وقال الجبير في المؤتمر الصحفي الذي أعقب اللقاء المشترك في المنامة، إنه إذا واصلت إيران سياساتها العدوانية، فسيكون من الصعب إقامة علاقات طبيعية معها.
من جانبه طالب كيري إيران ببذل جهود بناءة لتعزيز السلام في المنطقة والوصول إلى حل في سوريا، ووقف الأعمال العدائية في المنطقة. وأكد الوزير الأمريكي أن أعمال إيران مزعزعة للاستقرار في المنطقة. وأضاف أن التعاون بين الولايات المتحدة ودول الخليج لا غنى عنه، انطلاقاً من رغبة تعزيز السلام والاستقرار.
وأكد كيري أن هناك محاولات مستمرة لاستعادة المناطق التي احتلها داعش وتحرير المنطقة من الإرهاب، كما أكد محاولات الوصول إلى السلام في اليمن، مشيراً إلى وجود برنامج لتقديم مساعدات كبيرة لبرامج إعادة الإعمار.
وقال كيري إن الحل في سوريا سيتم عند عودة الأطراف المتحاربة إلى طاولة المفاوضات في جنيف، وأن هذا سيوضح جدية الأسد وروسيا وإيران في تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي.
وأضاف، إنه بحث مع وزراء التعاون الخليجي البدء بعملية تقييم الشراكة بين حلف الناتو ودول الخليج بشأن الأمن في المنطقة.
وكان الاجتماع التنسيقي للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بحث الآليات الضامنة لتنفيذ رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لتعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك، إضافة إلى الموضوعات المطروحة على الاجتماع الوزاري المشترك لوزراء خارجية دول مجلس التعاون مع جون كيري، وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك تحضيراً للقمة التي ستعقد بين قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ورئيس الولايات المتحدة الأمريكية في الرياض، في الحادي والعشرين من شهر إبريل/نيسان الجاري.
كما بحث الاجتماع القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها السبل الكفيلة لمكافحة الإرهاب.
وكان البيت الأبيض أعلن في وقت سابق أن الرئيس باراك أوباما سيزور السعودية ويشارك في قمة مجلس التعاون الخليجي، التي تستضيفها الرياض في 21 إبريل/ نيسان المقبل.
وسيناقش أوباما تمتين العلاقات والتعاون الأمني بين الولايات المتحدة ومجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى ملفات المنطقة من ضمنها تكثيف الخطوات لضرب «داعش»، كذلك مناقشة «النزاعات الإقليمية ونزع فتيل التوتر الإقليمي والطائفي».
وذكر البيان أن القمة ستناقش التقدم الذي أُحرز في إطار التعاون الأمني بين الولايات المتحدة ودول المجلس، منذ انعقاد قمة كامب ديفيد الخليجية الأمريكية في مايو/أيار من العام الماضي.
من جانب آخر، بحث العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أبرز القضايا والتطورات المستجدة في المنطقة والأحداث الإقليمية والدولية وجهود مكافحة الإرهاب والتطرف.
وأكد العاهل البحريني خلال لقائه كيري دعم المنامة للمساعي الهادفة إلى إرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، معرباً عن تقديره للدور الذي تضطلع به الإدارة الأمريكية في حفظ أمن واستقرار المنطقة.
وشدد على العلاقات الثنائية التاريخية وأهمية تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين، والتي تمتد إلى عقود طويلة، منها وجود الأسطول الأمريكي الخامس يؤدي دوراً محورياً في تأمين الملاحة البحرية في مياه الخليج العربي.
وأضاف «إننا نقف معاً في مكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل وعملنا من أجل السلام العالمي» موضحاً أن العملية المشتركة الأكثر أهمية هي عملية قوات درع الجزيرة وعاصفة الصحراء التي شاركت البحرين فيها بعملية تحرير دولة الكويت.
من جانبه ثمّن الوزير كيري الخطوات التي اتخذها العاهل البحريني في إقرار الميثاق الوطني عام 2001، للدفع بالعملية السياسية في البحرين قدماً. كما شدد على الدور الذي تقوم به المملكة في التحالف الدولي، وفي أفغانستان، مؤكداً أن أمريكا والبحرين ترتبطان بروابط قوية وصلبة لمحاربة الإرهاب والتطرف معاً.
كما حض وزير الخارجية الأمريكي إيران على مساعدة المجموعة الدولية في وقف النزاعين الإقليميين في سوريا واليمن، منتقداً طهران بسبب «تحركاتها المزعزعة للاستقرار».
وخلال مؤتمر صحفي مع نظيره البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، دعا كيري إيران إلى أن «تثبت للعالم أنها تريد أن تكون عضواً بناء في المجموعة الدولية والمساهمة في السلام والاستقرار ومساعدتنا على إنهاء الحرب في اليمن وسوريا، وليس تصعيدها».
من جهته ندد وزير خارجية البحرين بسلوك إيران، معبراً عن الرغبة في أن تغير سياستها الخارجية. وقال إن «تدخلات إيران بالوكالة في أنحاء من منطقتها تستمر دون توقف»
إجماع خليجي- أمريكي يدين السياسات الإيرانية
(مندب برس .وكالات)