حظيت قرارات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي القاضية بتعيين الفريق علي محسن الأحمر والإطاحة برئيس الحكومة خالد بحاح وتعيين الدكتور أحمد عبيد بن دغر خلفا له، باهتمام الوسط السياسي والشارع اليمني بين مؤيد ومعارض والبعض اعتبرها صفعة قوية للمتمردين الحوثيين والرئيس المخلوع علي صالح.
وفي الوقت الذي اعتبرتها قوى المقاومة الشعبية وأنصار الرئيس هادي قرارات موفقة ومفاجئة وجاءت في الوقت المناسب، أصيب الموالون للمخلوع صالح وللحوثيين بصدمة كبيرة، إثر تعيين هادي لألد خصومهم، وهو الفريق علي محسن الأحمر في منصب نائب رئيس الجمهورية.
ووصف السياسي البارز المحسوب على الحوثيين حسن زيد قرارات الرئيس هادي بأنها «صفعة للحراك الجنوبي واقتراب من حافة الهاوية». موضحا أن هذه القرارات أحرقت بحاح وقطعت الطريق على التفاهمات والحوار.
وعللت لإقالة بحاح بعبارات قاسية، «نتيجة للإخفاق الذي رافق أداء الحكومة خلال الفترة الماضية في المجالات الاقتصادية والخدمية والأمنية».
وعلى الرغم من صعوبة الموقف، غير أن بحاح لم يبد اعتراضاً عليها، مؤكداً: «الآن نقف على أعتاب صفحة جديدة من خدمة بلدنا الحبيب».
ويرى مراقبون أن القرارات جاءت ردا على إخراج صالح أتباعه في تظاهرة اعتبرت الأكبر في صنعاء في 26 من الشهر الماضي منذ اجتياح الحوثيين للعاصمة صنعاء في الذكرى الأولى لـ»عاصفة الحزم».
واعتبروا كذلك إقالة بحاح من رئاسة الحكومة إثر اتهام حكومته بالتقصير في دعم المقاومة الشعبية في محافظة تعز على وجه الخصوص.
ردود فعل يمنية بعد اقاله هادي لبحاح
(مندب برس- القدس العربي)