كغيرها من المحافظات، قدمت المحويت، كوكبة، من الشهداء من خيرة شبابها دفاعا عن الشرعية، وعن الكرامة والحرية التي سلبتها مليشيا الحوثي وحليفها علي عبد الله صالح، بانقلابهم المشؤوم منذ أكثر من عام.

هذه المرة، كانت جبهة ميدي بمحافظة حجة، شاهدةً على صمود وبسالة أبناء المحويت الذين لم يترددوا لحظة، عن حمل راية الحق، وتقدم الصفوف للتصدي لجحافل المجرمين، من عناصر المليشيا والقوات الإنقلابية.

وهناك، في ميدي، شمال اليمن، قدم عدد من أبناء المحويت، أرواحهم ودمائهم فداءً للوطن والعرض والأرض، في مشهد بطولي، قل أن يكون له نظير، حيث أُعلن أمس السبت، عن استشهاد 6 من أبناء المحافظة، في جبهة ميدي، خلال يومين.

وبحسب مصادر في المقاومة الشعبية، بإقليم تهامة، فقد استشهد من أبناء المحويت كلا من عرفات علي ناصر العريف، وعياش أحمد عبده الرضي، ووضاع أحمد محمد القاضي، ونجم الدين شاص، وعبدالسلام احمد ناصر الغولي، ومحمد خالد العدواني.

سيرة بطل:

استشهد أمس السبت، الجندي عرفات علي ناصر العريف، من أبناء مديرية الرجم بالمحويت في جبهة ميدي الحدودية وهو يقاتل إلى جانب الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ضد مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية .

ولقد كانت حياة الشهيد العريف حافلة بالتضحيات والبطولات منذو نعومة أظفاره حيث إلتحق الشهيد العريف بالجيش الوطني والمقاومة الشعبية في إقليم تهامة وعمل حينها أركان حرب للكتيبة الأولى في اللواء 141 في جبهة ميدي حرض الحدودية، فقاتل مع افراده وزملاءه اليوم حتى أصيب بطلقة نارية في قلبه من قناص حوثي ليلقى ربه شهيداً .

وكان عمر الشهيد حافلاً بالبطولات والتضحيات حيث عمل جندياً في بداية حياته في اللواء 33 بمحافظة تعز ، وهو أول من قاد الثورة ضد قائد اللواء ( ضبعان ) التابع للمخلوع صالح أثناء الثورة الشبابية مع مجموعة من زملاءه في اللواء حتى قاموا بطرده ، بعدها انضم للثورة الشبابية الشعبية مع مجموعة من زملاءه في تعز وشارك في العديد من المعارك في محافظة تعز .

وبحسب مركز الإعلام الخاص بمقاومة تهامة، فقد حاول الشهيد جاهداً أن يواصل مشواره الدراسي فدرس الدبلوم في مجال المختبرات، وعمل في العديد من المستشفيات بمحافظة تعز .

وعند حصار مليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية لمحافظة تعز كان الشهيد من ضمن القادة العسكريين الذين قاموا بتحرير اللواء 35 في تعز ونجح في مهمته وزملاءه التي كان حينها قائداً للعملية، وجرح في اثناء المعركة في فخذه وكانت الاصابة متوسطة .

وعمل الشهيد ايضاً مديراً لأمن شركة التوكل في محافظة تعز لفترة طويلة، حتى إلتحق مؤخراً بالجيش الوطني والمقاومة الشعبية بإقليم تهامة وعمل اركان حرب الكتيبة الاولى في اللواء 141 بجبهة ميدي وحرض، فقاتل مع افراده حتى لقي ربه شهيداً .

هذا ولا تزال محافظة المحويت تقدم العديد من الشهداء في مختلف جبهات القتال دفاعاً عن هذا الوطن وأمنه واستقراره والوقوف ضد مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية حتى تنعم اليمن بالخير والسعادة