قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، الثلاثاء، إن الدول التي تقف وراء انخفاض أسعار النفط العالمية ستندم على قرارها، محذرا من أن السعودية والكويت ستعاني مثل إيران بفعل هبوط السعر.
وتعاني إيران، البلد العضو في منظمة أوبك، من تدهور أسعار النفط الذي تراجع إلى ما دون عتبة الخمسين دولارا للبرميل الواحد. وتنتقد باستمرار سياسة السعودية التي رفضت خفض إنتاج منظمة أوبك لمنع انهيار الأسعار.
وقال روحاني في كلمة بثها التلفزيون الحكومي: "أولئك الذين خططوا لخفض الأسعار على حساب دول أخرى سيندمون على هذا القرار".
وأضاف: "إذا عانت إيران من جراء انخفاض أسعار النفط فاعلموا أن دولا أخرى منتجة للنفط مثل السعودية والكويت ستعاني أكثر من إيران"، حسب قوله.
وكان وزير النفط السعودي علي النعيمي قد أعلن مؤخرا أن أوبك لن تخفض إنتاجها حتى وان تدنت الأسعار إلى عشرين دولارا البرميل، مجددا إصرار الرياض على الدفاع عن حصتها في الأسواق أمام ازدهار النفط الصخري الأميركي.
ودفعت الضغوط الاقتصادية إيران وفنزويلا إلى العمل على إيجاد حلول واقعية لإنهاء أزمة تراجع أسعار النفط عالميا وذلك من خلال التوجه للحديث مباشرة إلى السعودية، كبرى الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك).
وقام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بزيارة إلى الرياض بعدما أجرى محادثات في طهران حول تدهور أسعار النفط الذي تراجع إلى ما دون عتبة الخمسين دولارا للبرميل الواحد.
ورغم اتهام إيران للرياض بأنها من يقف وراء خفض الأسعار بشكل عام، ظلت فنزويلا حريصة إلى حد كبير على الابتعاد عن هذا المسلك حتى تحتفظ بفرص التفاوض مع الرياض قائمة.