نفذت هيئة الهلال الأحمر المشروع الثامن لأم الإمارات في اليمن والذي تضمن توفير مصادر المياه لعدد من القرى التي تفتقر لهذا المصدر الحيوي، كما دشنت الهيئة في عدن المرحلة الأولى من المشروع التاسع «مهنتي حرفتي» لتعزيز قدرات المرأة اليمنية، وذلك ضمن توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر، بتحسين الخدمات الضرورية للمتأثرين من الأحداث في اليمن.
واستهدف مشروع توفير مصادر المياه عدداً من القرى اليمنية التي تعاني شحاً في هذا المورد المهم، وكانت الانطلاقة من قريتي قعوة ومشهور جنوب اليمن، واللتين تعانيان شحاً شديداً في مصادر المياه الصالحة، وتم حفر عدد من الآبار ومدها بالمضخات التي تعمل بالطاقة الشمسية، ومن ثم توصيل شبكات المياه لتلك القرى. وتستفيد من المشروع آلاف الأسر التي تواجه معاناة كبيرة في سبيل الحصول على احتياجاتها من المياه الصالحة.
ويتواصل المشروع ليشمل قرى أخرى حسب الخطة التي وضعتها هيئة الهلال الأحمر التي تتحرك على الساحة اليمنية بخطى متسارعة لتخفيف معاناة الأشقاء هناك وإعادة الحياة إلى طبيعتها، وما كانت عليه قبل الأحداث. كما اهتمت الهيئة بتنفيذ هذه المشروعات وحرصت على ضمان استمرارية عملها وتأمين وسائل تشغيلها بأقل كلفة، لذلك استخدمت الهيئة الطاقة البديلة عبر الألواح الشمسية في هذه المشروعات التنموية.
أما المشروع التاسع لأم الإمارات «مهنتي حرفتي» فيهدف إلى تمليك عدد من النساء والفتيات اليمنيات معامل للخياطة النسائية، لمساعدتهن على إيجاد مصدر دخل ثابت يعينهن وأسرهن على مواجهة ظروف الحياة الصعبة.
وتستفيد من المشروع في مرحلته الأولى 300 سيدة وفتاة في المناطق الريفية لمحافظة لحج، ويتم الاستفادة من منتجات مشاغل الخياطة من الملابس النسائية لمصلحة النساء النازحات في المحافظات اليمنية المختلفة. وقد وفرت الهيئة عدداً من ماكينات الخياطة مع المواد الأولية من أقمشة ومستلزمات أخرى للمستفيدات. وحسب الخطة التي وضعتها الهيئة يمول المشروع نفسه بنفسه بعد ستة أشهر من العمل والإنتاج.
وقالت الهيئة في بيان إن العمل في المشروعات التي وجهت بها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، يسير على قدم وساق، مشيرة إلى أن تلك المشروعات درست بعناية لتلبي احتياجات الساحة اليمنية في عدد من المحاور المهمة، مشددة على أن تحسين حياة النساء وأسرهن يعد من الأولويات باعتبارهن أكثر الشرائح تأثراً من الأزمة الراهنة.
وأكدت الهيئة أن اهتمام سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بهذه الشريحة من النساء يأتي ضمن جهودها المستمرة لتعزيز قدرات المرأة النازحة واللاجئة أينما كانت، مشيرة في هذا الصدد إلى الدور الذي يضطلع به صندوق دعم المرأة اللاجئة والطفل الذي أسسته سموها قبل سنوات عدة في تحسين حياة النساء والأطفال في مخيمات النزوح واللجوء في العديد من الساحات الهشة والأقاليم المضطربة.
وأضافت الهيئة أن المرحلة الأولى من هذا المشروع الحيوي هي البداية، حيث سيتم تعميمه على المحافظات الأخرى حسب الخطة التي وضعتها هيئة الهلال الأحمر. كما اهتمت الهيئة بتنفيذ هذه المشروعات، وحرصت على ضمان استمرارية عملها وتأمين وسائل تشغيلها للمستفيدات.
وأعرب عدد من المستفيدات من المشروع عن شكرهن وتقديرهن لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، على مبادرتها بتخفيف معاناتهن وتحسين ظروفهن الاقتصادية والاجتماعية، وأكدن أن تلك المبادرة ستوفر لهن مصدر رزق ثابتاً.