أقامت منظمة الأيادي النقية للخدمات الإنسانية "بيور هاند" حفلها السنوي الثالث على التوالي مساء الأحد في مدينة ديربورن بولاية ميتشغان والذي خصصته " لصنع الأمل للمحتاجين من أجل السلام في اليمن".
وأقامت المنظمة مأدبة عشاء خيري جمعت خلالها ما يقارب 120 ألف دولار ستخصصها لتدريب وتأهيل قابلات متخصصات في التوليد للقرى النائية في اليمن وحضرها المئات من أبناء الجالية اليمنية والعربية في ميتشغان.
وطرحت المنظمة على الحاضرين مشروع تأهيل 100 قابلة بتكلفة 1200 دولار كنفقات تعليم وتدريب كل قابلة لمدة شهر نظريا وتطبيقيا بإجمالي 120 ألف دولار.
وقال صالح المثيل رئيس المنظمة "قبل ثلاثة أعوام كانت ولادة المنظمة استجابة لمعاناة أهلنا في اليمن لتكون نافذة لإيصال المساعدات لمن يحتاجون العون في اليمن".
وأضاف المثيل في كلمة الافتتاح أمام الحضور في قاعة "ديربورن مانور" الشهيرة شرقي مدينة ديربورن/ديترويت-استفاد من خدمات المنظمة في سنتها الأولى ما يزيد عن 110 آلاف محتاج وفي السنة الثانية وصل العدد إلى 140 ألف محتاج".
وتابع المثيل "وكانت المساعدات عبارة عن مشاريع إغاثية إنسانية، كتوفير الأدوية والأجهزة الطبية للمستشفيات والوحدات الصحية في المناطق الفقيرة وحفر آبار للشرب وتأهيل أيتام وتدريب مؤسسات على العمل في المجال الإغاثي".
وتضطلع أيضا المنظمة في إقامة مشاريع إغاثية في الولايات المتحدة الأمريكية كتقديم الوجبات للمشردين في مدن دالاس بولاية تكساس ونيويورك وديترويت بولاية ميتشغان.
وشهدت فقرات الحفل عرض فيلم توثيقي للمشاريع التي نفذتها المنظمة خلال سنة 2014 واستفاد منها ما يربو على 500 ألف فرد في اليمن.
وكان ضيف الفعالية الإعلامي اليمني المقيم في بريطانيا الدكتور محمد جميح الذي تعذر حضوره فشارك عبر موقع "سكايب" والذي تم تكريمه بدرع السلام من قبل المنظمة بينما كان على الهواء مباسرة.
وقال جميح في كلمته التي تحدث خلالها عن الوضع المعيشي "الصعب" في اليمن "إن هذا الشعب –الشعب اليمني-قد اجتمعت عليه لؤم الساسة وخسة المليشيات ودناءة الإرهاب وعوز الحاجة".
وسرد جميح قصص إنسانية "مؤلمة" عايشها في اليمن أثناء مشاركته في مؤتمر الحوار الوطني العام قبل الماضي وكيف أن الشعب اليمني إذا تم تركه بلا مساعدة "يمكن أن يتحول الكثير من أبناءه نحو المليشيات والارتزاق بسبب العوز وضيق ذات اليد".
وكان الشيخ كفاح مصطفى إمام مسجد "الجامع" في شيكاغو قد ألقى كلمة قصيرة ثم تحول إلى جمع التبرعات "بأسلوب شامي فكاهي" جعل المنظمة تحقق هدفها من الحفل بنسبة 100%.
وأحيا الحفل المنشد العالمي الأردني إبراهيم الدردساوي الحاصل على لقب منشد الشارقة لسنة 2007, حيث قدم مواويل وأناشيد ألهبت مشاعر الحاضرين.
وكرمت المنظمة أربعة من ضيوفها بدرع السلام، منهم اثنان تعذر حضورهما حيث كُرم كل من د. محمد جميح في بريطانيا واللواء عبد الترب وزير الداخلية اليمني السابق الذي تعذر حضوره من مدينة نيويورك والشيخ كفاح مصطفى والمنشد إبراهيم الدردساوي.