بدأ العد التنازلي لإقلاع أضخم الطائرات التي صنعت في العالم حتى الآن، في ثمرة لجهود اميركية بريطانية مشتركة على مدار ثلاث سنوات.
والاختبار الاول لطائرة "ايرلندر 10" في شهر مارس/آذار سيكون محط الانظار بتحليق جسم يبلغ طوله 92 مترا وعرضه 43.5 مترا وارتفاعه 26 مترا.
والطائرة الهجينة التي تتفوق على الإيرباص الشهيرة في الحجم وتجمع بين صفات الطائرات والمروحيات، من تطوير شركة "هيبريد اير" البريطانية، وهي جزء من مشروع عسكري كان يعمل الجيش الأميركي عليه قبل أن يتوقف في العام 2012.
وتولت الشركة البريطانية العملاقة والمتخصصة في مجال صناعة الطائرات الاستفادة من المشروع وتحويل الطائرة المبتكرة إلى الاستخدامات المدنية بدلا من العسكرية.
والطائرة ليس بها هياكل داخلية، ولكنها تصبح جامدة ومتماسكة عندما تضخ بداخلها كميات كبيرة من الهيليوم.
وتتضمن "كايرو ايرباص" الجديدة وعاء يحمل 1.3 مليون قدم مكعبة من الغاز، وهي كمية تكفي لملئ أكثر من 15 بركة سباحة أولمبية، وتم اختبارها باستخدام بالون الهيليوم في شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، على أنه يجري حالياً تركيب المحركات والمروحيات اللازمة لتشغيل الطائرة وهي مرحلة يتوقع الانتهاء منها خلال الشهور القليلة المقبلة لتصبح بذلك جاهزة للاستخدام.
وتملك "ايرلندر 10" القدرة على الطيران على ارتفاع 20 الف قدم، لكنها في رحلتها التجريبية الأولى ستحلق على ارتفاع لا يتجاوز 4 آلاف قدم، وبسرعة 45 ميل/ساعة لمدة لا تزيد عن ساعتين.
ويمكن استخدم "قاهرة ايرباص" عسكريا، فهي قادرة على البقاء في الجو لمدة 3 أسابيع، ويمكنها الإقلاع والهبوط على مجموعة متنوعة من الأسطح المختلفة، وصولا إلى إنتاج طائرة فارهة تقدم خدمات مميزة لرجال الأعمال والمسافرين،وتتضمن الكثير من المرافق التي توفر مزيداً من الراحة والرفاهية للركاب.
وبدأت طلبات شراء "ايرلندر 10" تنهال على الشركة المصنعة، حيث تقدمت الكثير من شركات النقل والسياحة، وبعض الأثرياء بطلبات للحصول على هذه الطائرة العملاقة والآمنة.
يشار إلى أن "إيرباص" من طراز "A380" هي أكبر طائرة ركاب في العالم حتى الان، وهي ذات طابقين وتعمل على أربع محركات نفاثة من نوع ترنت 900 من صنع "رولز رايز" أنتجتها شركة صناعة الطائرات الأوروبية "إيرباص" وأقلعت في أول طيران فعلي لها في 27 نيسان/أبريل 2005 من مطار مدينة تولوز الفرنسية.
وقامت الطائرة "A380" بأول رحلة تجارية لها في 25 تشرين الأول/أكتوبر 2007 مع الخطوط الجوية السنغافورية وكان خط الرحلة سنغافورة – سيدني، وكانت الطائرة تسمى أثناء عمليات التطوير وقبل ظهورها للنور باسم إيرباص"A3XX"، وأطلق عليها فيما بعد لقب "سوبر جامبو" كونها أكبر طائرة ركاب مدنية حديثة.