صدر هذا الشهر للشاعرة اليمنية ميسون الارياني ديوان شعر جديد بعنوان "حيل" عن دار مخطوطات، هو الثالث لها، حيث صدر بمقدمة للأديب اليمني عباس علي الديلمي بعنوان "عروق الذهب" جاء فيها أن الشاعرة "امتلكت المقدرة في توظيف الكلمة بقدر امتلاكها لحذاقة استخدام الرمز، بقدر امتلاكها لناصية اللغة ولهذا فقد عدلت عن التعليق على بعض القصائد وتعامل الشاعرة الذكي مع الرمز الشعري وتوضيحه لسببين اثنين: أولهما أن القصيدة قد تفسُدْ إذا ما شرحت أو تم التوضيح لما تعنيه بعض دلالاتها وإشارتها. أما ثانيهما فلأن إسهابي في الحديث عن الشاعرة والديوان، قد يعيق القارئ - لبعض الوقت - عن الولوج المباشر إلى عالم الشاعرة، وسعادة المتعبة بالإبداع.
الكتاب من الحجم الكبير بـ 176 صفحة وتصميم الغلاف لناصر مؤنس.
يذكر أن ميسون الإرياني هي شاعرة ومترجمة يمنية من مواليد 1987، درست الأدب الإنجليزي في جامعة صنعاء. وتعمل في الصحافة.
صدر لها: محموعة شعرية صادرة عن جائزة عبد العزيز المقالح لإبداع الأدبي بعنوان الموارب من الجنة 2013، ومجموعة شعرية صادرة عن جوائز رئيس الجمهورية للشباب- فئة الشعر /صنعاء 2010م بعنوان (مَدَدْ)، وديوان شعري (سأثقبُ بالعاشقين السماء) دار فراديس للطباعة والنشر/البحرين 2009م.
من أجواء الكتاب:
أُخرِجُ جناحا
لم أعد أريد شيئا
الحياة مملة.
كلما أردت الدخول للعالم
رفعت فراشة ساقيّ
أخذت وردة
وقلمتها عليهما.
توقفت عن المشي أيها الكوكب الأحمر السيء
أقدامي متورمتان.
كل يوم، حين أكتب قصيدة
أسمع دويا عاليا ونحيبا.
وجنتان بنفسجيتان
وقلمٌ أحمر.
قيل لي إن الفتيات الفقيرات يحببن البنفسج
ولا يملكن الحظ والمكياج.
أشعل الأصوات بولاعة جارنا المسروقة
أخرج من ظهورهن جناحا.
كلما أردت الدخول إليك
أكتشف ثقبا في أصبعي.
حاولت إخفاء بشاعته ببذرة
لكنك تكتشف ذلك.
تسقيني بالماء
قلت إن شجرة أيامي ستنجو
وستخرج من بين أحلامها العصافير والنبيذ.
الحياة خربة أيتها الروح،
مليئة بالحزن،
بمقاه أفسد جوها جنود كسالى،
وقلوب بتجاعيد.