قصف التحالف العربي في اليمن أمس موقعاً كان يجتمع فيه قادة المتمردين في محافظة صعدة وأسفر القصف عن مقتل 20 منهم، في وقت دمرت طائرات التحالف مخازن أسلحة للرئيس المخلوع وحلفائه في صنعاء، فيما انتشرت قوات الجيش في سواحل محافظة شبوة لوقف تهريب الأسلحة عبرها إلى الانقلابيين، وانسحب المئات من القوات الموالية للرئيس المخلوع من المناطق الحدودية مع السعودية بعد خلافات مع الميليشيات الحوثية.
وقال سكان في جنوب صنعاء إن مقاتلات التحالف شنت أكثر من 12 غارة على المجمع الرئاسي ومعسكر النهدين الذي يرابط فيه اللواء الثالث حماية رئاسية وهو أقوى ألوية الجيش، حيث أدت الغارات العنيفة إلى تفجير مخازن أسلحة واشتعال النيران فيها لفترة زمنية.
وحسب هؤلاء فإن الغارات هي الأشد على المواقع العسكرية في العاصمة ومحيطها منذ ستة شهور وأنها أتت بعد إعلان الانقلابيين تجهيز صواريخ «سام5» التي تم تهريبها في مهاجمة قوات الجيش الوطني وقوات التحالف ويعتقد أن الغارات تمكنت من تدمير مخزن هذه الصواريخ.
مقتل 20 قيادياً
وفي محافظة صعدة المعقل الرئيسي للانقلابيين استهدفت غارة للتحالف اجتماعاً لقيادة المتمردين في مديرية ضحيان فقتلت أكثر من 20 من قيادات التمرد وجرحت العشرات.
وذكر السكان أن غارة لطيران التحالف استهدفت اجتماعاً لقيادة الحوثي وصالح في عزلة ضحيان بمديرية مجز، وأضافوا أن الغارة أدت إلى مقتل أكثر من 20 من الحوثيين وقيادات موالية لصالح وجرح العشرات. وذكرت مصادر أن القيادي المقرب من زعيم جماعة الحوثي، أحمد العجري، ضمن القتلى الذين استهدفهم القصف في صعدة.
وفي محافظة حجة قصفت قوات التحالف التي تساند قوات الجيش الوطني مواقع لميليشيا الحوثيين والرئيس المخلوع في مديريات حرض وميدي وخيران المحرق وأعقب ذلك اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين الجيش الوطني من جهة والحوثيين والموالين لصالح من جهة أخرى، رافقت القصف.
وفي محافظة شبوة نشرت السلطات قوات الجيش الوطني على امتداد سواحل المحافظة بعد تزايد عمليات تهريب الأسلحة والمشتقات النفطية للانقلابيين عبر الشريط الساحلي الطويل وضبط عناصر المقاومة لعدة شحنات كانت في طريقها إلى هؤلاء في محافظة البيضاء المجاورة.
جبهات تعز
في تعز، صد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية عدة محاولات هجومية للميليشيات وأخرى للتسلل على العديد من الجبهات.
وأوضحت مصادر عسكرية لـ«البيان» أن القوات الموالية للشرعية تمكنت من صد عدة هجمات للميليشيات وإجبارها على الانسحاب من جبهات القصر الجمهوري وحي الدعوة والكمب وتبة الارانب.
ولقي 11 من عناصر الميليشيات مصرعهم فيما جرح العشرات منهم، في حصيلة لقصف طيران التحالف العربي على مواقعهم ونتيجة للمواجهات التي دارت مع الجيش والمقاومة.
خلافات الميليشيات
في غضون ذلك، كشفت مصادر مطلعة في صنعاء عن انسحاب المئات من أفراد القوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح من المناطق الحدودية مع السعودية وعادوا خلال اليومين الماضيين إلى صنعاء بعد خلافات مع الميليشيات الحوثية. وبحسب المصادر، فإن وحدات من القوات الخاصة الموالية لصالح كانت ذهبت إلى المناطق الحدودية في صعدة لكن قيادات حوثية اشترطت عليها أن تعمل في إطار تحركات الميليشيات الحوثية وبناء على أوامرها، وهو ما رفضته قوات المخلوع ليعود المئات من أفرادها على الفور إلى العاصمة اليمنية.
وقال مصدر مطلع لموقع «العربية.نت» الإخباري إن أحد الضباط في تلك القوات الخاصة أبلغه أنهم رفضوا العمل تحت إمرة الحوثيين وقالوا لهم أنتم ميليشيات ونحن قوات نظامية تأهلت تأهيلاً عالياً على مدى سنوات وتدربت على يد خبراء عسكريين أميركيين وغيرهم وعلى جميع أنواع الفنون القتالية
من جهة اخرى التحقت دفعة جديدة من شباب البريقة وأفراد من مقاومتها بأحد معسكرات عدن وذلك لتدريبهم وتأهيلهم بطريقة رسمية وبأسرع وقت ليكونوا جزءاً من الأمن العام في العاصمة عدن وبمدينتهم على وجه الخصوص. وتم اعتماد الدفعة التي تضم أكثر 250 فرداً من شباب وأفراد مقاومة البريقة من قبل الجهات الرسمية.