قالت صحيفة "تليجراف" البريطانية في افتتاحيتها: إن هناك أسبابًا للتشكيك في جدوى الاتفاق النووي، الذي أخرج إيران من عزلتها مقابل وعود قدمتها بشأن برنامجها النووي.
وأشارت الصحيفة إلى أن استعداد إيران لاحترام ما تعهدت به مازال غير مؤكد، فأي تحول في سياسات طهران قد يجعلها تتراجع عن وعودها، خاصة إذا شكت في معاقبة الغرب لها على إثر تراجعها.
وأضافت أنه أيًا كان ضبط النفس الذي أظهرته إيران بشأن برنامجها النووي، فإن هذا لا يظهر في رعايتها للعناصر التخريبية في أنحاء الشرق الأوسط، ليس فقط "حزب الله"، وإنما "الحوثيون" في اليمن كذلك.
وتحدثت عن أن طموحها لتعزيز نفوذها الإقليمي عبر عملائها الشيعة واضح ومستمر، وربما يزيد عبر تحررها اقتصاديًا، وفي الوقت نفسه تراجعت الولايات المتحدة في عهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، عن لعب دور نشط في الشرق الأوسط.
واعتبرت الصحيفة أن من بين تداعيات الاتفاق النووي بين إيران والقوى العظمى، القلق العميق في السعودية والدلائل على حرب باردة بين البلدين، فالسعودية ردت على الاتفاق بدفع أسعار النفط للهبوط من أجل تقليص عائدات طهران النفطية، إلا أن سلاح النفط السعودي الموجه ضد إيران له أضرار جانبية على الاقتصاد العالمي الهش، وحدثت فوضى في أسواق الأسهم بالشرق الأوسط، بالتزامن مع رفع العقوبات عن طهران.
وأضافت الصحيفة أن التجارة مع إيران الخالية من السلاح النووي أمر مرحب به، لكنه مازال من المبكر جدًا الحديث عن أن الاتفاق النووي الناجح.