واصلت مقاتلات التحالف العربي من أجل إعادة الشرعية في اليمن الذي تقوده السعودية استهداف الحزام الأمني للعاصمة صنعاء، وشنت عشرات الغارات على مواقع ومعسكرات الانقلابيين في مديريتي نهم وأرحب وعدد من المقار العسكرية في مدينة صنعاء التي استهدفت إحداها اجتماعاً سرياً لقيادات حوثية قتل خلالها عدد منهم، إلى جانب العشرات من عناصر الميليشيات.

في حين أحبطت القوات الشرعية هجومين للميليشيات شرقي تعز وغربيها، أسفرا عن مصرع 19 من المهاجمين الانقلابيين، بينما تمكنت المقاومة من نقل المعركة من أطراف مدينة دمت بالضالع إلى داخلها.

ووفق مصادر الجيش الوطني، شنت مقاتلات التحالف أربع غارات على مواقع في جبل عريشة بمديرية نهم. ويقع الجبل في قرية المحاجر، في منطقة حدودية بين مديريتي نهم وأرحب.

كما استهدفت معسكراً تدريبياً استحدثه الانقلابيون الحوثيون وقوات المخلوع صالح لاستقبال المسلحين الجدد، كما قصفت المقاتلات قبو «بدروم» في منطقة خلقة القريبة من نقيل بن غيلان، على طريق مأرب. كما قال سكان إن مقاتلات التحالف شنت غارتين على مقر المنطقة العسكرية السادسة (الفرقة الأولى مدرع سابقاً) شمالي العاصمة صنعاء.

اجتماع سري

وفي مدينة صنعاء، قصفت طائرات التحالف معسكر الشرطة الراجلة وإدارة أمن العاصمة الذي تتمركز فيه ميليشيات الانقلابيين الحوثيين وأتباع الرئيس المخلوع، فقتل نحو 25 من المجندين الجدد كما أصيب العشرات، بينما كشفت مصادر مطلعة عن مقتل عدد من قيادات جماعة الحوثي في الغارة التي استهدفتهم أثناء اجتماع سري لهم في المقر، حسب ما نقل موقع «يمن برس».

وقال سكان ومصادر محلية إن الغارة استهدفت معسكر الشرطة الراجلة الذي كان يضم العشرات من المجندين الجدد الذين يتم تجهيزهم للقتال، كما استهدفت إدارة أمن العاصمة التي يستخدمها الانقلابيون للتجنيد وضم عناصرهم في قوات الشرطة وملاحقة الناشطين والمؤيدين للشرعية، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجنود والمسلحين الحوثيين، واعترف الانقلابيون بالخسائر التي طالتهم، وقالوا إن العشرات قُتلوا وجُرحوا في هذه الغارة.

وفي محافظة البيضاء، استهدفت مقاتلات التحالف العربي مواقع وتجمعات ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية في مناطق الظهرة بقيفة رداع في محافظة البيضاء. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أن الطيران استهدف منطقة يُعتقد أن الميليشيا الانقلابية أطلقت منها صاروخاً باليستياً باتجاه مأرب في وقت سابق.

قصف عشوائي

إلى ذلك، واصلت الميليشيا الانقلابية قصفها العشوائي بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة على قرى ومناطق مديرية الصومعة، مخلّفة أضراراً بمساكن وممتلكات السكان.

وتتمركز الميليشيا الانقلابية بعقبة المآذن بمديرية مكيراس التي تتخذها مواقع لقصف قرى مديرية الصومعة بصواريخ الكاتيوشا بشكل عشوائي، انتقاماً من أهالي المديرية عقب الخسائر التي تكبدتها الميليشيا على أيدي المقاومة الشعبية في عدد من مناطق المديرية.

كمين في إب

وفي إب، استهدفت المقاومة الشعبية بمديرية يريم تعزيزات الانقلابيين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع. وبحسب مصادر المقاومة، نصب كمين بتعزيزات الانقلابيين في مرتفعات سمارة، حيث استهدفت عربات للحوثيين أثناء مرورها من المرتفعات متجهة إلى مدينة تعز، وأدى الهجوم إلى سقوط ضحايا من مسلحي الجماعة، كما دمرت إحدى العربات بشكل كامل.

وقالت مصادر حقوقية في مديرية العدين إن الميليشيا الانقلابية اختطفت عدداً من المدنيين، بينهم جلال عبده محسن الفخري وعبد القادر ملهي محسن الفخري من قرية الأجنة بعزلة بني الفخر. وأفادت المصادر بأن المختطفين وشباب آخرين خطفتهم ميليشيات الحوثي وصالح من حزم العدين لم يعرف مصيرهم حتى اللحظة.

تقدم بدمت

إلى ذلك، تمكنت المقاومة الشعبية في جبهة مريس بمحافظة الضالع من السيطرة على منطقة الحقب، وتنفيذ عملية التفاف لقطع الإمداد عن ميليشيا الحوثي والمخلوع في بيت اليزيدي والعرفاف وجبلي التهامي وناصة.

وقال الصحفي فارس الجلال لـ«البيان» إن المعارك انتقلت حالياً إلى داخل مدينة دمت، في حين دخلت مناطق جبن، والرياشية - شرق دمت - في المعارك لمساندة المقاومة، مضيفاً تمكن المقاومة من السيطرة على ثلاث نقاط عسكرية تابعة لميليشيا الحوثي وصالح.

صد هجمات

وفي تعز، صد الجيش الوطني مسنوداً بالمقاومة هجومين للميليشيا في جبهتي الدحي وكلابة، وقالت مصادر عسكرية لـ«البيان» إنه تم صد الهجومين اللذين تمت مساندتهما بتغطية نارية كثيفة، وأسفرا عن إيقاع خسائر بشرية بأفراد الميليشيا.

وأسفرت الاشتباكات التي دارت عن مصرع 19 من أفراد الميليشيا من ضمنهما قناصان اثنان، كانا يتمركزان في حي مدرسة عقبة شرقي المدينة، وجرح العشرات، مع تدمير عدد من الأليات من جراء قصف طيران التحالف.

وشهدت منطقة البرح غربي مدينة تعز غارات عدة لطيران التحالف العربي على مواقع ميليشيا الحوثيين وصالح، كما قصفت المقاتلات مواقع في تلة جعشة ومنطقتي الحرير وصالة شمالي وشرقي مدينة تعز، ومدارس العمري بذباب تعز.

أكد مصدر عسكري سعودي، أمس، أن قوات التحالف العربي بدأت الحشد بالتنسيق مع قوات المقاومة الشعبية اليمنية، لشن معارك واسعة مع الحوثيين وأنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح، لتحرير مدينة تعز المحاصرة منذ سبعة شهور.