عقدت اللجنة الأمنية بمحافظة الجوف اليوم الثلاثاء، أول اجتماع لها في ديوان عام المحافظة، منذ طرد مليشيات الحوثي وصالح من مركز المحافظة، برئاسة المحافظ اللواء حسين العجي العواضي.
وفي الاجتماع الذي حضره قائد المنطقة العسكرية السادسة اللواء أمين الوائلي، ووكيل المحافظة للشؤون الأمنية العقيد سنان العراقي ، ووكيل المحافظة لشؤون خب والشعف - نائباً عن لواء النصر الشيخ خالد بن هضبان ، ومدير أمن المحافظة العميد ركن علي شطيف ، و قائد اللواء 101 العقيد فيصل عبده حسن، أكد المحافظ أن القيادة السياسية تولي اهتماماً بالغاً بمحافظة الجوف وكل أبنائها وإعادة إعمار ما دمرته المليشيا الانقلابية والانطلاق نحو مستقبل أفضل وتنمية اشمل بدعمٍ ومساندةٍ من دول التحالف العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية.
واستمع المحافظ العواضي إلى شرح مفصل من أعضاء اللجنة الأمنية عن أوضاع المحافظة في المجالات العسكرية والأمنية والإنسانية وسير المعارك ومتطلبات المرحلة القادمة واحتياجات المواطنين ومعاناتهم، بحسب ما أوردته وكالة أنباء "سبأ".
كما حيَّت اللجنة الأمنية أبطال الجيش الوطني والمقاومة وأبناء القبائل وكل الفئات التي شاركت في تحقيق الانتصار العظيم الذي تم سُطر بدماء الشهداء الأبرار وأنين ودماء الجرحى الأحرار، ومعاناة المواطنين العزل، والذي شكل ضربة قاصمة للقوى الانقلابية، وخطوة جبارة على طريق تحرير بقية مديريات المحافظة وكل بقعة من تراب الوطن اليمني الحبيب.
ووقف الاجتماع أمام جملة من المهام والاستحقاقات العسكرية والأمنية والإنسانية في المحافظة وعلى رأسها مناقشة خطة استكمال تحرير بقية مديريات المحافظة، كما قيمت اللجنة الأضرار والدمار الهائل الذي تعرضت له المنشآت والممتلكات والخدمات العامة والخاصة والبنى التحتية ومنازل ومصالح المواطنين جراء عمليات الدمار التي مارستها المليشيا الانقلابية.
ونفت اللجنة صحة الأخبار التي تناقلتها وسائل إعلام المليشيا عن استيلاء المليشيا الانقلابية على مركز المحافظة وبعض مواقع الجيش والمقاومة، داعية أبناء المحافظة الوقوف صفاً واحداً والتسامح والتآخي وعودة من هم في صف القوى الانقلابية إلى الطريق الصواب، والتخلي أتباع المليشيا ومشروعها التدميري ، والعودة إلى صفوف الشعب والشرعية، مشيرة إلى أنها لن تتهاون مع العابثين بأمن المواطن والجيش والمقاومة وزرع الفرقة والفتن بين أبناء المحافظة.
وخلال الاجتماع قررت أمنية الجوف اعتبار من استشهدوا في صفوف الجيش الوطني والمقاومة من أبناء المحافظة وخارجها شهداء وفي مقدمتهم الشهيد محمد مصلح نسم قائد معسكر لواء 101 ، ومعالجة الجرحى حق واجب على الحكومة واستكمال ومتابعة مهام اللجنة وخططها لتحرير ما تبقى من مديريات المحافظة من المليشيا الانقلابية ،والعمل على إعادة تأهيل المرافق الحكومية.
كما كلفت اللجنة قائد المنطقة العسكرية السادسة اللواء أمين الوائلي ومدير أمن المحافظة العميد ركن علي شطيف، بضبط الأمن في عاصمة المحافظة والمديريات المحررة، والتعامل بحزم مع جيوب المليشيا الانقلابية أو من يحاولون العبث بالأمن والسكينة والممتلكات العامة والخاصة ، وتكليف محمد صالح محسن بتشكيل لجنة من المختصين لحصر الأضرار في الممتلكات العامة والخاصة ورفع تقرير بذلك.
ولفتت اللجنة أن المحروقات بكافة مشتقاتها ستكون في متناول المواطنين خلال أيام، بناء على الآلية التي تم الاتفاق عليها مع شركة النفط، مشيرة إلى أن د أي تلاعب في هذه الماد الأساسية والضرورية لحياة المواطنين، سيتم مواجهتها بإجراءات حازمة.
وقدرت اللجنة معاناة النازحين ملتمسة منهم العذر عن أي تقصير حصل في الماضي نتيجة احتلال المليشيا للمحافظة، مؤكدة أنها ستعمل على تعويضهم وتخفيف معاناتهم والعمل على إيصال المساعدات الإغاثية التي تعد من أولوياتها ومحاسبة المتلاعبين بها وإعاقة وصولها إلى النازحين.
كما أكدت اللجنة أن الدولة لن تسمح بتحويل ما يحدث في محافظة الجوف من قتال بين الشرعية والمليشيا الانقلابية، إلى ثارات قبلية وستقف بحزم ضد من يسعى لذلك وستتخذ ضده الإجراءات اللازمة، فمن استشهد في صفوف قوات الشرعية فدمه لله والوطن والشعب ومن قتل في صفوف المليشيات الانقلابية، فدمه لهم ومحسوب عليهم.
ودعت اللجنة كافة أبناء الجوف بكل فئاتهم واتجاهاتهم من أحزاب ومنظمات ومشائخ ووجهاء وعلماء ومثقفين إلى التحلي بقيم التسامح والتعاون والتكافل والالتفاف حول الدولة التي تحفظ لكل منهم ماء وجهه ومخرج لكل أبناء الوطن، من دوامة الصراعات، والطريق الصحيح للذهاب نحو مستقبل أفضل.