لقي رجم امرأة يمنية بالحجارة حتى الموت، من طرف عناصر القاعدة، بتهمة الزنا، في المكلا الجنوبية باليمن استنكارا واسعا لدى المجتمع المدني اليمني. تقرير DW عربية يرصد ردود الفعل على عملية القتل هذه في ظل الحرب وغياب الشرعية.
قيام تنظيم القاعدة برجم امرأة بالحجارة حتى الموت في مدينة المكلا يوم الأحد الماضي، واجه ردود فعل قوية، اتسمت باستنكار واسع للأهالي المتخوفين من استمرار تمدد الجماعات المسلحة في ظل الحرب المشتعلة بالبلاد, كما أعادت الحادثة إلى الأذهان جرائم القاعدة المروعة المرتكبة عام 2014، عند تم ذبح 14 جنديا في شبوة.
وذكرت مصادر محلية أن تنظيم القاعدة دعا المواطنين لحضور عملية ما اعتبروه "اعداما" في ساحة المؤسسة الاقتصادية بالمدينة، كما قام جهاديو القاعدة بتصوير فيديو للحادثة ونشره عبر مواقع الانترنت. حادثة قتل المرأة اليمنية رمياً بالحجارة، والأولى من نوعها في تاريخ اليمن، قوبلت بمشاعر السخط في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصفت نساء هذا العمل "بالوحشية البشعة"
وقالت الطالبة الجامعية أميرة حسن إن مفهوم الجماعات الإسلامية المتشددة مثل القاعدة و"داعش" من الإسلام هو القتل والذبح والرجم وقطع الايدي، مضيفة أن هذه الجماعات لا تستند في ذلك على أي موقف شرعي حقيقي . وتتابع المتحدثة لموقع DW عربية قائلة: "هذه عصابات مجرمة تسعى إلى شرعنه جرائمها"
أما الشابة نهاد مقبل من سكان مدينة المكلا التي ينتشر فيها عناصرالقاعدة فتوضح أن "الدين الإسلامي ليس دين قتل وإرهاب وإنما فيه التوبة والرحمة والغفران، وما اقترفه هؤلاء المسلحون هي جريمة ويجب أن يحاسبوا عليها".