أحرز الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تقدما كبيرا في مديرية صرواح، حيث لا تزال الميليشيات الانقلابية تتمركز على السلاسل الجبلية بين محافظة صنعاء ومأرب.
وذكرت مصادر في المقاومة الشعبية، بحسب صحيفة «الشرق الأوسط»، أن قوات الجيش الوطني والمقاومة استعادت الجزء الشرقي والشمال الشرق من جبل هيلان الاستراتيجي وتتقدم نحو الجزء الغربي، حيث تدور معارك عنيفة بالأسلحة الثقيلة بين الطرفين، قتل فيها أكثر من 24 مسلحا من الميليشيات، وستة من المقاومة الشعبية، وجرح العشرات.
ويشن الجيش الوطني والمقاومة، لليوم الثالث على التوالي، هجوما عنيفا على مواقع الميليشيات في جبل هيلان، الذي يعد آخر معاقل الميليشيات بمديرية صرواح غرب المحافظة، حيث ترتبط هذه المواقع بمناطق ريفية في ضواحي صنعاء التي تبعد عنها بمسافة 50 كيلومترا.
وأكدت المصادر أن الجيش والمقاومة، وبمساندة «الأباتشي» من قوات التحالف، تقدما نحو قمم جبل هيلان وسيطرا على مناطق واسعة منه، كانت الميليشيات تنصب عليها منصات صواريخ الكاتيوشا التي تطلقها على مدينة مأرب، واستخدمت القوات الحكومية المدفعية الثقيلة والهاون لدك أوكار الميليشيات التي تراجعت نحو معسكر العرقوب في منطقة خولان التابعة إداريا لمحافظة صنعاء.
ويمتد جبل هيلان من وادي الفرع شرقا بطول 14 كيلومترا، وصولا إلى المخدرة شمال صرواح، ومن الجنوب يمتد من منطقة العقبة المطلة على مركز صرواح إلى منطقة العقبة المطلة على مديرية مدغل شمال شرقي مأرب، ويبلغ عرضه من خمسة إلى سبعة كيلومترات. ويعد الجبل الخط الرئيسي لإمدادات الميليشيات، ويبدأ من صنعاء مرورا بجحانة الوتدة، ثم مركز مديرية صرواح، وصولا إلى العقبة.
بينما تستخدم الميليشيات طريقا آخر، يمتد من مديرية بني حشيش في محافظة صنعاء، مرورا بمنطقة نهم في «حريب القراميش» ثم «المحجزة» وهي مركز مديرية صرواح، حتى يصل إلى هيلان، وهناك طريقان لجبل هيلان تمر من خلالهما السيارات والناقلات، الأول من اتجاه صرواح وتسيطر عليه الميليشيات، والطريق الأخرى من الجهة الشمالية من مفرق الضيق ويقع تحت سيطرة الجيش الوطني والمقاومة.
إلى ذلك، أفادت مصادر بالمقاومة الشعبية في محافظة البيضاء بأنها حررت مواقع في بلدة ذي ناعم بعد مواجهات عنيفة مع ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع علي عبد الله صالح. وسيطر رجال المقاومة أمس على مواقع استراتيجية عدة في البلدة التي وصلتها كتيبة من النخبة التي جرى تدريبها في قاعدة العند الجوية على يد قوات التحالف العربي.