تعيش مدينة تعز اليمنية الواقعة في وسط البلاد المحاصرة من قبل مليشيات الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح منذ أكثر من تسعة أشهر حالة معيشية صعبة وأزمة خطيرة وارتفاع مرعب لأسعار المواد الغذائية والصحية والمشتقات النفطية مع اختفاء المواد والاحتياجات الأساسية في الأسواق نتيجة الحصار المطبق من قبل المليشيات .
بات سكان مدينة تعز يعيشون بخوف وقلق كبيرين , حيث يقطن داخل المدينة أكثر من مليون ونصف مليون مواطن غالبيتهم من الفقراء ذوي الدخل المحدود غير قادرين على شراء حاجياتهم الأساسية اليومية بسبب الغلاء والارتفاع المهول للأسعار نتيجة اختفاء الكثير من المواد الغذائية والمواد الأساسية الأخرى.
فالمواد الغذائية الموجودة داخل المدينة هي ما تبقى من مخزون سابق وقد ارتفعت بنسب مرعبة ويتواجد معظمها في الأسواق السوداء مما يهدد حياة كثير من سكان تعز، فحصار المدينة سبب مضاعفات وكوارث إنسانية ومجتمعية كبيرة لهؤلاء المدنيين .
مليشيات الحوثي وقوات الرئيس السابق علي صالح تقوم بشكل ممنهج بعقاب جماعي للمدنيين داخل مربع الحصار وذلك من خلال منع إدخال أي مواد إلى المدينة من خلال إحكام سيطرتها على كافة المنافذ المؤدية إليها , مما يضطر بالمواطنين والتجار بنقل بعض حاجياتهم الضرورية عبر طريق جبلية طويلة بواسطة الجمال والحمير وهذا يكلف التجار الكثير من المال وهذه البضائع لا تكفي لاحتياج السكان .
انتهجت مليشيات الحوثي وقوات الرئيس السابق علي صالح سياسة العقاب الجماعي الممنهج من خلال جريمة حصار المدنيين وتضييق الخناق عليهم كسلاح فتاك للحصول على عوائد مالية لمواصلة توسعها المسلح في بداية الأمر ولاستسلام المناوئين لمشروعها التوسعي وأيضاً من خلال القصف العنيف من قبل المليشيات لكل ما يدب في المدينة من حياة .
كما قامت المليشيات بمنع كافة تجار الجملة والتجزئة من إدخال المواد الغذائية والطبية وكافة أنواع الخضروات والمشتقات النفطية والغاز المنزلي ومياه الشرب الى داخل مربع الحصار (مركز المدينة ) بمديرياتها القاهرة والمظفر وجزء من مديرية صالة وهي المناطق الأكثر ازدحاماً بالسكان على مستوى المحافظة .
يدرك مسلحي مليشيات الحوثي وقوات الرئيس السابق علي صالح وهم يحاصرون المدينة المدنية تعز أنهم بذلك يمنعون السكان من الغذاء والماء والدواء الذي يحتاجونها والذي لا يمكن أن تصل إليهم إلا عبر المنافذ الرئيسية التي تقع تحت سيطرتهم .
اختفاء المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية من أسواق المدينة
أخذ الحصار الجماعي الذي فرضته مليشيات الحوثي وقوات علي صالح على مدينة تعز أشكال متعددة من الانتهاكات تركزت حول منع إدخال المواد الأساسية والضرورية والحاجات اليومية لحياة السكان المدنيين التي لا يمكن الاستغناء عنها والعيش بدونها واختفت معظم المواد الغذائية بشكل ملحوظ من كافة الأسواق داخل المدينة في الوقت الذي تعد مياه التحلية المصدر الوحيد لمياه الشرب التي يعتمد عليها غالبية سكان مدينة تعز ونسبة اختفائها بشكل كلي 100% على النحو المذكور هي نسبة مروعة ومخيفة تنبئ بكارثة حقيقية تهدد سكان المدينة ، كما ارتفعت نسب الاختفاء في منتجات اسطوانات الغاز والمشتقات النفطية بأنواعها لتصل هي الأخرى إلى (100%)وذلك بالنسبة لمحطات التعبية مع توفرها في السوق السوداءً بشكل لا يذكر بمبالغ كبيرة جداً تصل أحيانا الى18000ريال علماً أن سعرها الرسمي 1500ريال وقد أثرت كثيراً في تدهور الحياة المعيشية للسكان المدنيين .
كما ارتفعت نسب الاختفاء في المنتجات الغذائية بشكل كبير فنسبة اختفاء السكر من السوق 29% والدقيق 88% وهذه النسبة هي نسبة الاختفاء للمادة قياساً بمخزونها في سوق التجار ، اما بالنسبة لحليب الأطفال فنسبة اختفائها 33% والماء المعدني 75 % أما اختفاء الطماطم في كافة المحلات والأسواق هي 86% والبطاط 57% وهذه النسب المذكورة هي بحسب إحصاءات صادرة عن تحالف منظمات المجتمع المدني في مدينة تعز .
وقال عبد الجبار الفهيدي (تاجر جملة ) : "لم نشهد في حياتنا مثل هذا الحصار الذي يشن علينا من قبل مليشيات الحوثي وعلي صالح الذي فتك بحالنا وبوضعنا المعيشي وأوصلنا بحالة لا نحسد عليها , حيث قامت هذه المليشيات من خلال حصارها بمنع إدخال كل مقومات الحياة من بضائع أو غيرها وهذا أثر علينا بشكل كبير وعمل على اختفاء الكثير من المواد بشكل تام وارتفاع الأسعار بمعدل 300% تقريباً وأثر علينا من جميع الاتجاهات , رأس مالنا الذي في السوق ما يقارب 30 مليون تعتبر منعدمة في ظل هذه الظروف والحركة الشرائية ضعيفة إلى أقصى حد ,كان دخلنا في اليوم الواحد ما يقارب 2مليون ريال أما الآن فبعض الأيام لا نجد قيمة الغداء وهذه حقيقة ما نعانيه".
وأضاف : "نناشد الدول المجاورة بسرعة فك الحصار عنا ودعم هذا الشعب الذي لا يستطيع توفير قوت يومه , الناس سيموتون من الجوع حتى الهواء قامت هذه المليشيات بتلويثها وأحرقت أفئدتنا بتصرفاتها الهمجية، لابد من انقاذ تعز ولابد لعلي صالح وعبدالملك الحوثي أن يتحملوا كل الخسائر التي خسرتها اليمن ودفعها بسبب إرسالهم لمرتزقتهم للحرب علينا ولابد من أن يعاقبوا شر عقاب وأن يدفعوا الثمن لأفعالهم التي يتبرأ منها حتى الشيطان".
حسام صاحب بقالة قال من جهته : "معاناتنا في تعز لا يمكن أن نصفها , بسبب الحصار الخانق من قبل هذه المليشيات التي تحاصر المدينة , حيث قمت بإغلاق محلي وبيعه بسبب عدم توفر المواد الغذائية وعدم وصول الموزعين ليمدونا بالمواد الذي يستهلكها المواطن بسبب منع المليشيات لهم وتوقف العديد من الشركات عن العمل , وبسبب الغلاء وضعف القدرة الشرائية وانعدام المواد والبضائع تعرضت للإفلاس , وتجار الجملة الذي كنت أشتري منهم دين معظمهم مغلقين".
ويضيف: "ونتيجة ذلك لم أستطع دفع الإيجارات وأدى ذلك لتراكمها عليا ,فقمت بإعطاء البضاعة المتبقية للمالك ,هذه المعاناة يعاني منها الكثير ولست أنا فقط لذا لابد من سرعة فك الحصار عن تعز والا ستكون الكارثة وخيمة على الجميع سيصعب حلها".
ارتفاع الأسعار داخل مدينة تعز بسبب الحصار يهدد كثير من المدنيين
تشهد مدينة تعز المحاصرة ارتفاع كبير للأسعار وخاصة المواد الأساسية لاحتياج المواطنين من غذاء وماء ودواء بشكل ينبئ بكارثة إنسانية خطيرة ويلاحظ أن مؤشر الزيادة في ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية الواردة شكل كارثة لكثير من الأسر في المدينة فالأسعار ارتفعت بشكل غير طبيعي ويرجع ذلك بسبب أن المليشيات منعت دخول المواد الي المدينة دون استثناء وأن هناك بعض المواد اختفت تماماً منها الزبادي والعصائر المعلبة وحليب الأطفال والماء وهذا يزيد من حجم الكارثة التي لحقت بسكان مدينة تعز .
الأسعار في المدينة المحاصرة تعز تزداد بشكل كبير عن خارجها فالدقيق ازداد سعره بما يقارب 250% والسكر 164% وزيت الطبخ167% وحليب الأطفال 164% والماء المعدني313% وماء التحلية 400% ، أما بالنسبة لأسطوانة الغاز فتشهد أعلى نسبة ارتفاع وتباع بالسوق السوداء بنسبة 938% ويأتي سعر البنزين 20لتر بعدها من حيث نسبة الارتفاع بنسبة 567% والديزل 20لتر بنسبة 467% ، أما بالنسبة للطماطم فنسبة ارتفاعها في السوق هي 533% وتصل إلى أكثر من ذلك أحياناً والبطاط تأتي نسبة ارتفاعها 267% وهذه النسب بحسب تقارير صادرة عن تحالف منظمات المجتمع المدني .
يقول أحمد الزبيدي صاحب بسطة للخضروات: "بسبب الحصار الذي شنته مليشيات الحوثي وقوات الرئيس السابق علي صالح انعدمت الخضروات والفواكه ولم نستطع إدخالها لأن هذه المليشيات تقوم بمنعنا من إدخالها بقوة السلاح وبالعنف".
ويضيف: " نشتغل لكي نبحث عن لقمة العيش إلا أن هذا العمل بنظر هذه المليشيات هو دعشنة أو مساعدة الدواعش حسب قولهم ولكثير من التهم الغير مبررة لها نسمعها أثناء محولتنا إدخال أي مواد، في ظل هذا الحصار نحاول أن نتغلب على المشكلة من خلال إدخال بعض الخضروات الضرورية على 5 كيلوا ومن مسافات طويلة جدا أو يتم تهريبه بواسطة بعض النساء وبسبب هذا الحصار ارتفعت الأسعار بشكل كبير وهذا انعكس على المواطنين وعلى الحركة السوقية التي انعدمت".
من جانبه قال صدام المخيط والذي يعمل في فرن الأخوة : " كنت أعمل في فرن في جولة وادي القاضي فبسبب الاشتباكات أغلق الفرن وفقدت عملي لمدة ثلاثة أشهر وأنا العائل لأسرتي ,بحثت بعدها عن عمل وبحمد الله تم توظيفي في هذا الفرن وفي ظل الحصار هذا الفرن مهدد في أي وقت بالإغلاق بسبب انعدام المشتقات النفطية والدقيق والتي نحصل عليه منها يتم تهريبه من طرق جبلية شاقة وبعيدة جدا عبر الحمير والجمال وتكلف مبالغ كبيرة ".
وأضاف : "كنا نبيع الروتي بمبلغ 8 ريال وبسبب الحصار زاد سعره إلى 16ريال وهذا يسبب ضغط لنا وللمواطنين , ومع إغلاق الكثير من البوفيهات والمطاعم ونزوح كثير من المواطنين إلى خارج المدينة عمل على ضعف كبير في الحركة الشرائية".
المرافق الخدمية في تعز ومدى تأثرها جراء الحصار
توقفت الكثير من المرافق الخدمية بمدينة تعز بسبب الحصار المفروض عليها من قبل مليشيات الحوثي وقوات الرئيس السابق علي صالح ,فالمدينة تعز تتعرض لحرب إبادة مكتملة الأركان وهذا يجعل المواطنين أمام واقع مؤلم وكارثي فهم يعيشون بلا نفط ولا غاز ولا ماء ولا خبز وان وجدت توجد بأسعار باهظة الثمن وغالية جداً وبشكل غير كافي والقدرة الشرائية للمدنيين لا تمكنهم من ذلك .
إن المرافق الخدمية التي لازالت تعمل داخل المدينة قليلة جداً بالنسبة للمرافق الخدمية المتوقفة ، إن عدد المخابز الأفران اليدوية التي لازالت تعمل في حدود المناطق المحاصرة (24) والمتوقفة (52) مخبز , أما بالنسبة للكافتيريا والمطاعم داخل تعز فعدد الكافتيريا التي مازالت تعمل (34)كافتيريا والمتوقفة (187)كافتيريا والمطاعم التي مازالت تعمل (46)مطعم والمتوقفة (144)مطعم . أما بالنسبة للمخابز الأوتوماتيكية فجميع المخابز التي تعمل داخل مربع الحصار متوقفة وهي (10) مخابز أتوماتيكية.
محطات المشتقات النفطية هي أيضاً جميعها متوقفة والتي تبلغ عددها (105) محطة نفطية , وكالات الغاز أيضاً هي جميعها متوقفة وعددها (668)وكالة غاز ، ومحطات الغاز في مدينة تعز هي 8 محطات وجميعها أيضاً متوقفة ومحطات التحلية أيضاً هي ذا جميعها مغلقة وعددها 21 محطة تحلية .
يقول محمد الحميدي (محامي يشتغل في رصد الانتهاكات التي تقوم بها المليشيات في مدينة تعز): "الوضع مأساوي جداً نتيجة الحصار المفروض على المدينة من قبل مليشيات الحوثي الإجرامية وقوات المخلوع صالح التي تفرض حصاراً خانقاً على المدنيين منذ شهور , مدينة تعز صارت عبارة عن سجن ومعتقل كبير لمليون ونصف مواطن يمني ,معظم المرافق المدنية من مطاعم ووكالات غاز ومحطات نفطية ومرافق حكومية توقفت , المواد الغذائية والغاز والخضروات والمشتقات النفطية شبه منعدمة".
وأضاف : "كذلك المستشفيات والمراكز الطبية أغلقت أبوابها وكان أخرها مستشفى الثورة بسبب انعدام المواد والمحاليل الطبية , محطة الكهرباء متوقفة منذ شهور بسبب قصفها بالصواريخ من قبل المليشيات مما أدى لإحراقها، مليشيات الحوثي وصالح تقوم أيضا بالاستيلاء على المساعدات الإنسانية وبيعها ومنع إدخالها إلى المدينة وتوزيعها للإفراد التابعين لها بالإضافة لما تقوم به هذه المليشيات من إمطار المدينة كل ليلة بعشرات القذائف والصواريخ وبمختلف أنواع الأسلحة التي تحصد كل يوم أرواح الأبرياء من المدنيين والنساء والأطفال".
واستطرد قائلا : "سئم سكان تعز من هذا الوضع وبحت أصواتهم وهم يصرخون ويناشدون المنظمات الدولية والإنسانية لتقديم المساعدات والضغط على هذه المليشيات لفك الحصار, والذي يخز في النفس أن تلك المنظمات لم تصدر أي بيان أو إدانة واضحة تدين فيه المليشيات عن الجرائم التي تقوم بها ضد المدنيين".
المياه مشكلة أخرى تسبب بها الحصار
مشروع مياه تعز متوقف تماما عن ضخ المياه إلى المنازل والأحياء السكنية والتي صارت تعتمد كلياً على المياه المنقولة من آبار تقع في الأودية الزراعية خارج المدينة والمنقولة بواسطة شاحنات إلى المدينة وبسبب الحصار الذي تشنه المليشيات قامت بمنع الماء من الدخول إلى المدينة وبتصرفات همجية حيث قامت المليشيات بالتبول على شاحنات الماء وفكها للشارع، بينما يعتمد معظم سكان مدينة تعز في شربهم على مياه محطات التحلية، وكما أسلفنا هي جميعها متوقفة وهذه المحطات تعتمد هي الأخرى كلياً على المياه المنقولة من خارج المدينة والتي توقفت بسبب الحصار .
أصبح الوضع صعباً جداً في المدينة والناس يعيشون بحالة يرثى لها وبقلق بالغ لاسيما إن 95% من سكان المدينة يعتمدون في شربهم على مياه التحلية والتي تأتي من خارج المدينة وأيضا في استخدامهم اليومي .
عبدالله فائد صاحب محطة الروضة لتحلية المياه، يقول : "بقيام هذه المليشيات بحصارنا داخل المدينة قطعت عنا كل أساسيات الحياة وعملت على تقيدنا , كنا نتنقل بسهولة وننقل الماء من منطقة الضباب وبأسعار رخيصة مع توفر للمشتقات النفطية لكن في ظل هذا الحصار منعتنا المليشيات من إدخال الماء أو أي شيء لذا اضطرينا لنقلها من بئر واحد في منطقة صينة وهي غير كافية للاحتياج وبمقدار نقلة واحدة فيما كنا سابقا أقل يوم يصل مقدار النقلات إلى 12 نقلة ".
وأضاف : "وانعدام المشتقات النفطية أثر فينا كثيرا وغلاءها الفاحش اضطرنا إلى رفع الأسعار لكي نستطيع أن نستمر في عملنا حيث وصل سعر بابور الماء إلى ما يقارب 20 ألف ريال وقد كنا نبيعه بمبلغ 7000 ريال , الحركة ضعيفة وضعفها بسبب ضعف الوارد من الماء الذي يصلنا وهذا عبئ علينا في ظل هذا الحصار والارتفاع المعيشي , نتمنى أن يفك الحصار سريعا وإيقاف الحرب التي تشن علينا في هذه المدينة".
كم جانبه قال باسم محمود صاحب وايت ماء: "نعاني كثيرا في ظل هذا الحصار حيث أن المليشيات قامت بقطع كل المنافذ عن تعز ومنعتنا من الخروج من المدينة لجلب الماء , قطعت رزقنا وقامت بإحرامنا لقمة العيش الكريم ,كنت في اليوم الواحد أجلب ما يقارب 30 زفة واشتري الزفة بسعر500 ريال وأبيعها للمواطنين بينما في هذه الظروف ومع انعدام المشتقات النفطية معدل بيعي من زفة ماء إلى زفتين في اليوم الواحد لغلاء سعرها حيث اشتريها بملغ 2000ريال وامكث في الطابور لفترة طويلة لكي أحصل عليها وهذا لا يكفيني أنا وأسرتي مع هذا الغلاء في المواد الغذائية".
وأضاف : "لابد من إغاثة سكان المدينة وفك الحصار عنهم وبصورة عاجلة , فالمدينة تصارع الحياة بصعوبة مرة لاسيما في المواد معيشية التي تؤمن لهم الحياة كمياه الشرب والخضروات والغاز المنزلي والأدوية ، فلقد أدى الحصار إلى ضعف القدرة الشرائية لدى الكثير من فئات المحاصرين بسبب غلاء الأسعار مما قد ينذر بكارثة إنسانية وهذه الكارثة ستعصف بحياة المدنيين وستأكل كل مقومات الحياة في حال استمر الحصار، لذا لابد للمنظمات الدولية والإنسانية سرعة القيام بدورها لإنقاذ حياة المدنيين والضغط على هذه المليشيات بكل الوسائل لفك الحصار على المدينة وإدخال كل متطلبات الحياة".