تتضاعف معاناة سكان مدينة تعز اليمنية يوما بعد يوم في ظل الحصار الخانق الذي تفرضه ميليشيات الحوثي وصالح من أجل تركيع مقاومة المدينة. ومنذ منتصف شهر أبريل 2015 دخلت مدينة تعز على خط المقاومة ورفضت وجود ميليشيات الحوثي وصالح في المدينة حيث تم طرد الأخيرين من كل أحياء المدينة ليتمركزوا في مداخلها ويقومون بفرض حصار خانق عليها منذ عدة أشهر. وتفتقر المدينة لأبسط مقومات الحياة بما في ذلك الأدوية والمعدات الطبية وأكسجين العمليات ناهيك عن نقص حاد في المواد الغذائية والمياة.
ورغم ما تعانيه مدينة تعز من حصار خانق وحرب شاملة بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة إلى أن مجلس الأمن الدولي ومنظمة حقوق الأنسان التابعة له لم يقدمون أي خطوات حقيقة حتى اللحظة من أجل رفع الحصار. وبينما الوضع كذلك في تعز حيث يموت ويجرح العشرات بشكل يومي فقد ذهب ممثل الأمم المتحدة لحقوق الإنسان للحديث عن تجاوزات قوات التحالف ونسي أو تناسى الوضع في تعز والتي ينتهك فيها حقوق الإنسان بشكل علني وبكل عنجهية.
هذا وقد أفاد مراسل الجزيرة مراد هاشم أن مجلس الأمن الدولي قرر ولأول مرة عقد جلسة خاصة يوم الاثنين لمناقشة الأوضاع الانسانية المأساوية في مضايا السورية وتعز اليمنية المحاصرتين .
وقال هاشم إن الحكومة اليمنية وافقت على مراجعة قرارها بإبعاد ممثل مفوضية حقوق الإنسان في اليمن، وذلك بعد تعهد المنظمة إجراء مراجعة شاملة لعمل مكتب المفوضية في اليمن لضمان نقل تقارير محايدة ودقيقة من جميع مناطق البلاد.
وأشار مراد هاشم إلى أن الخطوة اليمنية أرغمت المفوضية لأول مرة على الإشارة بشكل صريح في بيانها الصادر اليوم الى مليشيا الحوثي كطرف مسؤول عن حصار مدينة تعز.
إلى ذلك دعا ناشطون يمنيون إلى حملة إلكترونية تناشد مبعوث الأمم المتحدة في اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى زيادرة مدينة تعز ودحض كل الأدعائات حول عدم محاصرة الميليشيات للمدينة.
