الرئيسية > اخبار وتقارير > مضايا (تعز السورية) ، ماذا تعرف عن مدينة مضايا !؟

مضايا (تعز السورية) ، ماذا تعرف عن مدينة مضايا !؟

مضايا (تعز السورية) ، ماذا تعرف عن مدينة مضايا !؟

مدينة مضايا السورية هي مدينة أخرى تحاصرها ميليشيات وقوات إيران في المنطقة العربية بعد مدينة تعز اليمنية . 

حيث مازالت معاناة السوريين مستمرة تحت أشكال متنوعة، آخر تلك الصور كانت حصار بلدة مضايا السورية والتي تقع في ريف دمشق، حيث رصدت مواقع التواصل الاجتماعي صورا نشرها ناشطون للمعاناة التي يعيشها السوريون بهذه البلدة، والتي حملت أشكالا "فجة" لمشاهد الجوع.

ورصد مغردون استمرار النظام السوري وحزب الله اللبناني -للشهر السادس على التوالي- في فرض حصار مطبق على نحو أربعين ألف إنسان في البلدة، بعضهم لجأ إليها قبل الحصار هربا من المعارك الدائرة في مناطقهم، وقاموا بمنع دخول المواد الغذائية والطبية وحتى المنظمات الإنسانية إليها، إضافة إلى منع السكان من الخروج.


ووفق معارضين فقد قام النظام بجانب حزب الله بزرع آلاف الألغام حول البلدة، وقامت القوات المحاصرة بإطلاق النار على كل من حاول الخروج منها كما حصل اليوم، حيث أفادت مصادر للجزيرة أن ثلاثة أشخاص قتلوا بينهم امرأة وابنتها وأصيب آخرون لدى محاولتهم الفرار من البلدة.

ومع تراكم المعاناة، تسببت ندرة المواد الغذائية بالبلدة في ارتفاع الأسعار بشكل جنوني حيث تجاوز سعر كيلو الأرز داخلها المئة دولار إن وجد، مما اضطر المحاصرين -وفق مغردين- لأكل القطط والقمامة والحشائش وكل ما يساعدهم على الصمود والبقاء على قيد الحياة، كما أفاد ناشطون من داخل البلدة بوفاة سبعين شخصا بسبب نقص التغذية والأدوية والمواد الطبية.


كما عمت موجة من الغضب مواقع التواصل بسبب تلك المشاهد المتداولة، وأبدوا تضامنهم مع المحاصرين في مضايا على وسوم #مضايا_تموت_جوعا و#مضايا_تستغيث و #انقذوا المحاصرين، وسخروا من مواقف الأمم المتحدة ودعوها لإنقاذ كلاب وقطط مضايا من أفواه الجائعين، في إشارة إلى أن الأمم المتحدة لن تلتفت للمعاناة الإنسانية في البلدة.
كما استنكر مغردون مواقف الدول العربية الصامتة تجاه الإجرام بحق الإنسان السوري وتجويعه، مؤكدين أن الدول العربية لم تعد تنظر للمشهد السوري إلا من زاوية مصالحها الإستراتيجية وليس من زاوية المعاناة الخاصة بالإنسان السوري.

وقد وجهت المعارضة السورية وناشطون نداءات استغاثة لإنقاذ سكان مدينة مضايا بريف دمشق من كارثة إنسانية، وذلك مع تفاقم المعاناة بسبب الحصار الذي تفرضه قوات النظام ومليشيا حزب الله وسوء الأحوال الجوية، مما اضطر بعض السكان إلى أكل القطط.
فقد وجّه رئيس المجلس الثوري بمدينة مضايا نداء استغاثة إلى العالم والعرب والمسلمين لإنقاذ المدينة من الحصار المفروض منذ أكثر من سبعة أشهر.

من جهته طالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بتحرك دولي عاجل من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وأصدقاء الشعب السوري لإدخال مساعدات إغاثية فورية لمدينة مضايا.
ويقول الائتلاف السوري إن أكثر من أربعين ألف مدني من سكان مضايا يتهددهم الجوع والموت نتيجة الحصار، مشيرا إلى أن عدم التزام النظام وحزب الله ببنود اتفاقية "الزبداني الفوعة"، التي تقضي بإدخال مساعدات إلى مضايا، هو السبب المباشر في حالات الوفاة التي شهدتها المدينة.

وكان المكتب الطبي في مضايا أعلن في بيان أمس الثلاثاء وفاة 31 مدنيا الشهر الماضي جوعا، حيث اضطر السكان إلى أكل القطط والأعشاب للبقاء على قيد الحياة.
وقد خرجت في عدة مدن وبلدات بريف إدلب مظاهرات طالبت المجتمع الدولي بالتحرك لإنقاذ المدنيين في مضايا وفك الحصار عن المدينة.
ومما فاقم المعاناة العاصفة الثلجية التي ضربت عدة مدن وبلدات سورية، وخاصة مضايا والزبداني حيث يفتقد الأهالي مواد التدفئة.

 

 

 

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)