الرئيسية > محافظات > تصاعد معاناة المرأة اليمنية وعزوف متزايد عن الحياة السياسية

تصاعد معاناة المرأة اليمنية وعزوف متزايد عن الحياة السياسية

 تصاعد معاناة المرأة اليمنية وعزوف متزايد عن الحياة السياسية

افادت نتائج دراسة احصائية جديدة ان الدين ليس له علاقة قوية بضعف مشاركة المرأة اليمنية في الحياة السياسية، والقى في المقابل المشاركون في الاستبيان باللوم على التقاليد والعادات الصارمة باعتبارها تعرقل مشاركتها في الحقل السياسي.

 

ويوافق معظم الذين ينشطون في الشأن السياسي أكثر من غيرهم، على أهمية أن تكون المرأة في اليمن قادرة على القيام بدور قيادي في الحياة السياسية، وفقاً لما أظهرته نتائج استبيان "ساحة شباب اليمن".

 

ويبدو أن المجتمع المحافظ الذي يعيش فيه اليمنيون لا يؤثر كثيراً على نظرتهم حول عامل الدين كعائق أمام المرأة السياسية، حيث تتفق غالبية المشاركين في الاستبيان من الذكور والنساء (68%) على أن الدين ليس عاملاً يحد من نشاط المرأة سياسياً، في مقابل 32% يرون ذلك.

 

ويظهر الاستبيان أن معظم النساء في اليمن لا يرين أن الدين عامل يحدهن سياسياً، حيث تقول 20% فقط منهن ان عامل الدين يؤثر على نشاطهن، في مقابل 34% من الذكور يرون ذلك أيضاً.

 

ويرى بعضهم إن "الدين بريء من أفهام المتدينين، أو من يسموا برجال الدين"، والذين هم من اكبر العقبات في طريق خروج المرأة للحياة العامة والمشاركة في صناعة الحياة والواقع، تحت ذرائع العيب والحرام، ويعتبرون ان الدين بريء من هذا الفهم السقيم".

 

ويؤكد المشاركون في الاستبيان أن "الدين ينص على مساواة الرجل بالمرأة من حيث الحقوق والواجبات، والنصوص".

 

وتبين نتائج الدراسة أن 80% من الذين شاركوا إجمالاً في الاستبيان، يؤيدون أن تتولى المرأة منصباً سياسياً قيادياً في البلد الذي يصنف ضمن البلدان المحافظة.

 

ويلقي اليمنيون باللوم على التقاليد والعادات الصارمة التي تعرقل مشاركة المراة في الحياة السياسية ويوجهون انتقادات للأسر والقبيلة والمجتمع.

 

ويعتقد 68% من المشاركين في التصويت أن القبيلة هي العامل الأكبر الذي يحد من مشاركة المرأة في الميدان السياسي.

 

ومن حيث النطاق الجغرافي، فإن أكثر من نصف المشاركين في الاستبيان هم من محافظات الشمال، معظمهم من سكان صنعاء، حيث بلغت نسبتهم 48% يليهم المشاركون من تعز بنسبة 8%، ثم الحديدة بنسبة 5%، فيما بلغت نسبة المشاركين من الجنوب نحو 11% توزعت بين عدن 7%، والمكلا 4%، ولم يشر 28% من المشاركين إلى محافظاتهم.

 

وقالت منظمة العمل الدولية ان اليمن تذيل قائمة الدول التي بها أعلى نسبة من النساء اللاتي يشغلن مناصب ادارية عليا ومتوسطة وبلغت نسبة شغل النساء لمنصب مدير إثنين بالمئة فقط.

 

ويحتل اليمن مراكز متأخرة دوما عندما يتعلق الأمر بحقوق النساء.

 

وهناك يمنيات يمنعن من العمل لأنهن بدون محرم ويعتقلن لاختلاطهن برجال غرباء وأخريات يتعرضن لما هو أسوأ، التهديد بالاغتصاب.

 

وعندما رقصت اليمنية أروى عثمان في مقر حزب سياسي في صنعاء، سلطت الضوء على العداء الشديد الذي يخشى منه أنصار حقوق المرأة.

 

وكان مشهد أروى وهي ترقص غير مألوف في البلد المحافظ الذي ترتدي معظم نسائه العباءات السوداء لكن كل ما فعلته كان الاحتفال بعيد وطني في سبتمبر/أيلول.

 

لكن الناشطة البارزة تعرضت على الفور لموجة انتقادات من المتشددين الإسلاميين وأنصار المتمردين الحوثيين.

 

وعندما اختيرت أروى لشغل منصب وزيرة الثقافة سخر منها نشطاء حوثيون وصحف مؤيدة لهم. وحملت الصفحة الأولى لإحدى الصحف عنوان "حكومة الرقص".

 

وبدورها تعاني المرأة اليمنية من كثير من المشكلات والضغوط المضاعفة بسبب الفقر والأمية والظلم وآثار الحروب.

وتقول ناشطات حقوقيات يمنيات إن أوجاع المرأة وهمومها المتورمة تضاعفت في السنوات الثلاث الأخيرة إلى مستوى خطير. فهي تعاني من التجهيل والأمية والفقر والبطالة والتهميش، وتدفع ثمن الحروب العبثية، والتمييز العنصري ضدها بحسب النوع، وغياب وتفضيل الأبناء الذكور على الإناث، مرورا بتحمل أعباء تربية الأولاد إلى سوء معاملة الزوج لها وصولا إلى ممارسة العنف داخل الأسرة والتحرش الجنسي من قبل المجتمع والنظرة الدونية للمرأة العاملة.

 

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)