شكا محافظ محافظة حضرموت  من إهمال وتجاهل  الحكومة اليمنية للقضايا والأحداث التي تشهدها  المحافظة  منذ سقوط عاصمتها مدينة المكلا في الثاني من أبريل الماضي بيد تنظيم القاعدة .

وشن المحافظ في منشور على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" هجوما على الحكومة اليمنية ، كاشفاً عن تجاهل الحكومة للمخاطبات والمرسلات بخصوص ما يجري في حضرموت .

وقال المحافظ " لم يعد مشرفا على الإطلاق البقاء في حكومة لم تدرج حتى مجرد الإدراج في جدول اجتماعها ليوم الأحد الماضي معاناة حضرموت وما تمر به بالرغم من المخاطبات والرسائل والتقارير التي تم إرسالها إلى المعنيين فيها".

وأضاف : " حقا لم يعد مشرفا البقاء في حكومة تتعامل مع حضرموت  وأهلها بهذه الطريقة ، وهي التي ظلت لفترة طويلة بعيدة عن الصراعات بحكمة أهلها وعقلانيتهم وكان من الممكن أن تمر من هذه الأزمة بسلام لو وجدت آذانا صاغية وعقولا واعية وقلوبا صادقة لا تعمل على تمزيق الوطن بالمناكفات والتصنيفات الحزبية الضيقة أو باللامبالاة القاتلة المضرة بالوطن والمواطن.

وأردف: " وكأنه مكتوب على هذه الأرض وعلى أهلها على الدوام أن يواجهوا مصيرهم بأنفسهم .. مكتوب عليهم ألا تنظر إليهم الأنظمة والحكومات المتعاقبة إلا على أنهم خزنة المال والبقرة الحلوب التي لا تصلح إلا لأخذ الحليب منها دون حتى أن يكلفوا أنفسهم القيام بواجب الرعاية والحماية لها ".

وأوضح باحميد أن حضرموت واجهت كل أزماتها منفردة ، متطرقاً في منشوره إلى عدد من القضايا والاحداث بالمحافظة وكيفية تعامل الحكومة معها ، بدء بسقوط عاصمتها مدينة المكلا بيد القاعدة في الثاني من أبريل /نيسان الماضي التي قال عنها المحافظ في منشور " اقتحمت القاعدة عاصمتها المكلا وسيطرت على كل شيء .. فلم يبالي أحد بها ولا بصوتها ولم يكلف أحدٌ نفسَه عناء حتى مجرد الاتصال للسؤال عنها .. بل أتى التصريح صاعقا من رأس الحكومة أن هؤلاء ما هم إلا (أبناء حضرموت) ".

وتحدث باحميد عن ما اسماها اللامبالاة من الحكومة التي اكتفى دورها في بعض الاحداث بحضرموت " بالمراقب والوعود التي لم تتم ".

وضرب المحافظ مثالاً لذلك في تعامل الحكومة مع أزمة النازحين إلى حضرموت من محافظات الجنوبية ، وما تعرضت لها حضرموت من تأثيرات إعصاري تشابالا وميغ .

وأشار إلى أن الاصطفاف المجتمعي من فرق تطوعية ولجان محلية ومتطوعين  وجهود الصامدين من قيادات وعمال المؤسسات الخدمية من كهرباء ومياه واتصالات هو من حد من آثار المحنة وتداعياتها .

وتابع: " اليوم ها نحن في حضرموت نواجه جائحة الحميات ومنها الضنك التي وصلت إلى أكثر 1600 حالة قضت منها 14 حالة معظمها من الشباب .. ورغم كل مخاطباتنا ومراسلاتنا تبقى الاستجابة الرسمية المركزية دون المطلوب .. وكأن حضرموت ليست من محافظات الجمهورية اليمنية أو كأنها لم تعلن تأييدها المبكر للشرعية الدستورية أو كأن من يسكنها ليسوا من بني الإنسان الذين لهم من الحقوق ما فرطت الحكومة في القيام بها".

وقال باحميد: " نستطيع أن نخدم أرضنا وأهلنا أفضل ألف مرة ونحن خارج هذا الكرسي الذي أصبح قيدا معيقا بل ومضرا .. وسنبقى مثلما كنا أوفياء لها نبذل الغالي والنفيس لأجلها .. فهي تستحق ذلك وأكثر".