الرئيسية > اخبار وتقارير > تحرير معظم أراضي اليمن يثير فوضى عارمة بين الحوثيين

تحرير معظم أراضي اليمن يثير فوضى عارمة بين الحوثيين

تحرير معظم أراضي اليمن يثير فوضى عارمة بين الحوثيين

أكد مسؤول عسكري يمني رفيع أن قوات التحالف العربي حققت نجاحات كبيرة خلال العام 2015 مكنتها أساسا من إعادة تأهيل الجيش اليمني واستعادة 75% من الأراضي اليمنية، وإعادة الحكومة الشرعية للعمل من عدن.

 

وتأتي هذه النجاحات بالنسبة لحكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وداعميه في عدد من الدول العربية لتزيد من حالة الخوف والانقسام في أوساط الحوثيين وحلفائهم من قوات الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، خاصة مع نجاح الجيش والمقاومة اليمنيين مدعومين بقوات التحالف العربي، في التقدم نحو السيطرة على عدد من مواقع ما يعرف بـ"الحزام الأمني للعاصمة صنعاء".

 

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع اليمنية العميد سمير الحاج إن التحالف تمكن أيضا من تدمير مخازن السلاح التي كانت تشكل تهديدا لحياة اليمنيين بعد سيطرة المليشيات الحوثية عليها، اضافة إلى استعادة مؤسسات الدولة في عدن ولحج والضالع وأبين وتعز التي لم يعد الانقلابيون يسيطرون إلا على 20% منها رغم التعزيزات والحصار.

 

ولفت الحاج إلى أن انجازات التحالف لا ترتبط بالجوانب العسكرية بل إن دعم الحكومة وعودتها للعمل على الأرض من عدن، يعد انتصارا كبيرا على مليشيات كانت تراهن على قوة السلاح الذي أصبحت تمتلكه في قتل وتهجير واختطاف المئات من أبناء اليمن.

 

وأكد المسؤول اليمني في تصريحات نقلتها عنه وسائل إعلام خليجية "أن انتظام عمل العديد من المؤسسات الحكومية في المحافظات اليمنية المحررة، وعودة الأمن والاستقرار في معظمها بشكل تدريجي وتطبيع الحياة وتطهير آلاف الكيلومترات من الألغام التي زرعتها المليشيات الحوثية قبيل انسحابها يعتبر إنجازا كبيرا"، معتبرا أن "ما أنجز خلال هذه الفترة الوجيزة أكبر مما كان مخططا ومتوقعا".

 

وأشار إلى أن "الاختلالات الأمنية في عدن أو غيرها لا تعبر عن قصور للتحالف، وإنما كانت متوقعة وناتجة عن حالة التدمير التي وصلت إليها الأجهزة الأمنية والتي لا تزال في طور تأهيلها بشكل تدريجي حتى تصبح حرفية وقادرة على ضبط الأمن بشكل كامل".

 

وشدد المسؤول العسكري اليمني على أن الدعم القوي من قوات التحالف العربي مكن الجيش والمقاومة اليمنيين من "قرع أبواب صنعاء والتواجد في مديرية نهم، والجميع بانتظار ساعة الصفر لتحرير العاصمة اليمنية، بعدما أصيبت مليشيات الحوثي وصالح بشلل تام".

 

وقال مصدر عسكري يمني آخر إن حالة من الخوف والانقسام باتت تعتري أوساط الميليشيات الانقلابية جراء تقدم التحالف العربي والجيش والمقاومة باتجاه ما يسمى بـ"الحزام الأمني للعاصمة صنعاء" الذي شكله الحوثيون والذي يمثل آخر حصونهم قبل فقدانهم للعاصمة اليمنية.

 

وقال العميد في الجيش العسكري اليمني عبدالله الصالحي "الميليشيات الانقلابية في العاصمة صنعاء أصبحت تصارع ذاتها عسكريا وسياسيا وحتى معنويا فهناك قوات كبيرة من الحرس الجمهوري والخاص ترفض المشاركة ولم تستلم رواتبها منذ تسعة أشهر، بل لم تعد تمتلك السلاح الذي يمكن أن تواجه به قوات مسلحة تسليحا قويا ومتطورا".

 

ومن جهته، أكد أركان حرب اللواء 101 في الجيش اليمني العقيد علي محسن الهدي أن الضربات الناجحة والنوعية للتحالف العربي، أنهكت الميليشيات الحوثية تماما على نحو جعل قياداتها في حكم المنهارة والعاجزة عن الاستمرار في ارض المعركة.

 

وتوقع العقيد بالجيش اليمني أن تشهد الأيام المقبلة انهيارات كبيرة في صفوف ميليشيات الحوثيين في العاصمة صنعاء وقد تصل لاستسلام قيادات بارزة بينها.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)