عقد رئيس ما يسمى بـ"اللجنة الثورية العليا" الحوثية، القيادي في الجماعة، محمد علي الحوثي، اليوم الإثنين، لقاءاً بقيادات قوات الاحتياط، بالعاصمة صنعاء، بحضور القائم بأعمال رئيس هيئة الأركان المكلف من قبل الحوثيين، اللواء حسين خيران، وقائد قوات الاحتياط اللواء الركن علي الجائفي.
ويأتي هذا اللقاء في الوقت الذي اقتربت فيه قوات الجيش الوطني، والمقاومة الشعبية من التخوم الشرقية والشمالية الشرقية للعاصمة صنعاء، ما يعني أن هذه اللقاءات تأتي في إطار الاستعداد من قبل مليشيات الحوثي لخوض معركة صنعاء.
وفي اللقاء الذي عقد اليوم بالقصر الجمهوري، قال محمد علي الحوثي، إن صمود قيادة وزارة الدفاع في مواجهة العمليات التي يشنها التحالف العربي يعتبر من أكثر الانتصارات إلى الآن، مضيفا أن " أكبر انتصار خرجنا به من هذا العدوان بعد انتصار انتزاع الحرية والحفاظ على السيادة والحق في اتخاذ القرار".
الحوثي، أشاد بما يمتلكه الجيش من سيطرة عالية ومزايا في التحكم والسيطرة وإدارة المعركة بروح عالية ومهارة تجيد توظيف الترسانة العسكرية واستخدامها بعيدا عن أي أضرار بالمدنيين والمناطق المدنية، حد زعمه.
كما تحدث رئيس ثورية الحوثيين، بحسب ما نقلته عنه وكالة الأنباء التابعة لسلطة الجماعة، عن "مسار المؤامرات المتكررة والمتنوعة التي واجهت القوات المسلحة ".
وزعم محمد علي الحوثي، أن المعركة مع إسرائيل، مشيرا إلى " التوجه الإسرائيلي نحو باب المندب، مضيفا أن "الكيان الإسرائيلي ومن وراءه أمريكا والأدوات في الخليج أكثر أهمية لأمنهم الاستراتيجي من الملف النووي الإيراني".
وزعم بأن هدف الحرب التي أعلنها التحالف العربي ضد الجماعة وحليفها صالح، يتمثل في "الأهمية الاستراتيجية لليمن وجغرافيتها".
وحاول محمد علي الحوثي، نفي دور إيران في توجيه الجماعة، والتحكم بها، زاعما " أن ما يُروج عن حمل المشروع الايراني أو الاشتراك في النطاق التوسعي كلام عار عن الصحة"، متهما السعودية ومن ورائها أمريكا وإسرائيل بالتدخل في شؤون اليمن.
وفي مؤشر على نية الجماعة، خوض الحرب في العاصمة صنعاء، قال محمد علي الحوثي، مخاطبا قيادة قوات الاحتياط :"إن هذه المعركة هي معركة الشرف والكرامة والحرية التي تعطينا جميعا القدرة على صناعة التغيير الحقيقي وبناء المجتمع الحر والمتعافي ".
وأضاف:"إن كل القادة في اليمن تشرفهم هذه المعركة التي يقف فيها الشعب بروحه وماله وكل ما يستطيع جنبا إلى جنب معهم وفي كل خطوة من خطواتهم ".
وقال" إن الحكمة في إدارة هذه المعركة قد مكنتنا من الصمود وكسر العدوان ومواجهة التحديات والمؤامرات والخيانات التي استهدفت روح المؤسسة العسكرية وتماسكها وبالتالي روح الوطن واستقلاله ووحدته وسلامة أراضيه " .
من جانبه، وبحسب ما أوردته وكالة أنباء "سبأ" التي يسيطر عليها الحوثيون، قال قائد قوات الاحتياط اللواء علي الجائفي إن القوات المسلحة متماسكة وثابة، تحت القسم والشرف العسكري الوطني، مضيفا قوله : " سنظل أوفياء للوطن والقيم وأن نقدم لهذا الوطن والشعب كل ما يمكن أن نقدمه ولن ننثني أو نتراجع تحت أي ضغوط أو تأثير" .
وقال الجائفي في أول ظهور إعلامي له منذ أكثر من عام: " إن قوات الاحتياط نجت من المؤامرات ومحاولات هدمها والتأثير عليها منذ عام 2011 وما بعده من محاولات الزج بها في صدام مع الشعب اليمني مباشرة وأنها اليوم تقدم ما يمكنها أن تقدمه في المعركة ومستعدة لتقديم دورها الرئيسي والمحوري حال طلب منها ذلك ".