أكد أستاذ الدراسات الإيرانية بجامعة عين شمس الدكتور أحمد لاشين، تعليقاً على اقتحام السفارة السعودية بطهران، أن السفارات والقنصليات حسب الاتفاقيات الدولية هي كيانات محمية من قبل الدول المضيفة، وبالتالي عدم رغبة إيران في حماية السفارة السعودية في توقيت حرج كهذا، يدل على رغبة إيرانية في تصعيد العلاقات بشكل سلبي جداً مع المملكة العربية السعودية، على خلفية إعدام نمر النمر.
وأضاف لاشين في تصريحات لـ 24، إن إيران تدعي إعدام أكثر من 20 شيعياً مع النمر، في حين أكدت السعودية إعدام 4 من الشيعة فقط من بين 47 شخصاً تم تنفيذ حكم الإعدام فيهم داخل المملكة، وهذه أيضاً محاولة إيرانية لتصعيد الأزمة مع السعودية.
ونوه لاشين، إلى أن إيران تحاول تستغل الموضوع سياسياً لفرض مزيد من الأزمات بينها وبين السعودية، خاصةً بعد الاتفاق النووي بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح لاشين، أن العلاقة المتوترة بين البلدين، خاصة بعد سحب السفراء، أخذت شكلاً غاية في الخطورة، لن يصل إلى الصدام المباشر، لكن ستكون المواجهة من خلال ملفين، هما الملف السوري والملف اليمني.
وتابع لاشين، أن إيران تحاول أن تسحب الخلافات والأزمات السياسية لصالح صراعات مذهبية ودينية، موضحاً أنه رغم أن ما حاولت إيران تصديره بأن اقتحام السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مشهد كان اقتحاماً شعبياً، إلا أن العديد من التقارير تشير إلى أن من اقتحم السفارة والقنصلية قوات من التعبئة العامة المعروفة باسم الباسيج والحرس الثوري الإيراني.
