اكد وزير حقوق الانسان عز الدين الاصبحي ان جوهر الحل في اليمن الخاص بالعمل السياسي يكمن في حل قضية تعز، كونها المفتاح الحقيقي للقضية اليمنية برمتها واعادة الاعتبار للقضية الاخلاقية والقانون الدولي, مشيرا الى ان الامر يتجاوز فك الحصار وتقديم المواد الاغاثية الى اعادة الانصاف لتعز كحاملة للمشروع الوطني , كاشفا ايضا عن قرب انطلاق مشروع تعز الجامع لاعادة التخندق الوطني للعملية السياسية.
وقال الاصبحي في لقاء متلفز له ليلة امس الاحد على قناة الحدث الاخبارية " ان تعز اصبحت قضية وطنية ودولية حقيقية تحتل الصدارة على مستوى العالم, ولايمكن الذهاب الى حل سياسي للجمهورية اليمنية او المنطقة في المستقبل الا من خلالها , ولايمكن للقوى الاقليمية والدولية والقوى الوطنية ايجاد حل حقيقي لليمن الا من خلال مفتاح الحل والسلام وهو تعز".
مضيفا " المجتمع الدولي ينظر لهذا الامر باهتمام وتأكد ذلك من خلال المشاورات السياسية والدبلوماسية التي اكدت بان تعز اساس الحل الدبلوماسي والسياسي لتأخذ حقها في صناعة القرار السياسي وخلق استقرار المنطقة واليمن بشكل كامل".
وكشف الاصبحي في اللقاء ان حصار تعز يمتد منذ سنوات طويلة بسبب استراتيجية الدولة العميقة البوليسية المسيطرة منذ ثلاثة عقود من قبل 12 لواء عسكري وكتيبة تبدأ من المخا وتنتهي في كرش وفق استراتيجية نفذت باكرا للانتقام من تعز الثورة وصوت التغيير.
موضحا انه يجري حاليا اعادة التموضع للتكتلات السياسية الممثلة لتعز على مستوى مستشاري رئيس الجمهورية ووزراء الحكومة, والعمل على تنسيق الجهود للمجلس العسكري والسياسي للمحافظة وتموضع الجبهة الداخلية بشكل اقوى , والعمل على ايجاد خطة مع الحلفاء لايجاد ممرات امنة ودعم حقيقي للجانب العسكري لانقاذ الناس من هذا الحصار الجائر.
واكد الاصبحي في ذات السياق ان النجاحات للمقاومة والجيش الوطني المسنود بقوى التحالف اصبحت قوية وحقيقية على الارض رغم الصعوبات التي تواجهها وان هناك انتصار عسكري يومي يدفعها للامام بعكس الطرف الاخر الذي لم يسجل اي انتصار يذكر مما يجعله يقصف بجنون ويحاصر المدنيين في مؤشر لفشل وانهزام واقتناعها بانها راحلة خلال ايام قليلة ولذا فهي تسعى لاحداث اكبر دمار وضرر .
مؤكدا حرص الحكومة على ايصال المواد الاغاثية لمستحقيها في كل انحاء اليمن من صعده الى المهرة بحسب ترتيب الاولويات والاحتياجات , لا ان تصل الى المليشيات او المناطق التي تسيطر عليها وتصبح ورقة تربح منها او تصب في مجال المجهود الحربي لتكون الكارثة مزدوجة وهو امر لايمكن السكوت عليه, معلنا عن وجود خطوات قريبة لايصال المواد الاسعافية والاوكسجين الى داخل تعز في القريب العاجل.
واشار الى ان المنظمات الدولية اليوم في لحظة اختبار حقيقي لمدى جديتها في تقديم المواد الاغاثية بشكل صحيح لمستحقيها، وان الحكومة قد اعلنت رسميا انها في لحظة مراجعة لسياسة هذه المنظمات مع الاشقاء والمانحين.
وزير حقوق الانسان : اعادة العمل السياسي لقضية تعز هو المفتاح الحقيقي للقضية اليمنية برمتها
(مندب برس .خاص)