فيما تتأهب قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة، لإكمال تدريب 20 ألفا من مقاتلي المقاومة الشعبية، لدعم صفوف الثوار في تعز، كشفت مصادر ميدانية أن عناصر المقاومة الشعبية، ومقاتلي الجيش الموالي للشرعية واصلوا تحقيق التقدم في العديد من جبهات القتال بالمحافظة.
وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن خبراء عسكريين تابعين لقوات التحالف يضعون اللمسات الأخيرة لتخريج أربعة ألوية عسكرية، بمجموع 20 ألف مقاتل، لتعزيز صفوف الثوار في مدينة تعز، وأن المتدربين خضعوا لدورات عسكرية متقدمة، تعلموا فيها كل فنون القتال، وأساليب ضرب النار، والمناورات، واستخدام الأسلحة المتوسطة والثقيلة، إلى غير ذلك من فنون القتال المختلفة.
ونقل المركز عن مصدر عسكري رفيع قوله، إن المتدربين انخرطوا في معسكرات مختلفة أقامتها المقاومة في مناطق عدة داخل اليمن، وأن مدة التدريب استمرت لأشهر عدة، وأن قيادة التحالف قامت بتوفير كل مستلزمات التدريب، إضافة إلى الأسلحة التي يحتاجها المقاتلون لبدء مهماتهم.
تدريبات نوعية
أكد المركز أن قاعدة العند العسكرية بها أحد معسكرات التدريب، وأن خمسة آلاف جندي على وشك إكمال دورتهم التدريبية، وأنهم ينتمون إلى جميع مديريات ومدن محافظة تعز، وأن هذا التنوع كان هو الأساس الذي اعتمد عليه تشكيل الألوية المختلفة. مضيفا أن هناك فصيلا من هؤلاء الجنود خضعوا لدورات إضافية نوعية، وسيكونون نواة للواء النخبة الذي سوف توكل إليه مهمات متخصصة. وتابع المركز القول إن عددا من ضباط الجيش اليمني، الذي شردهم المخلوع علي عبدالله صالحِ، وأرغمهم على التقاعد، شاركوا في تدريب المقاتلين، وأظهروا استعدادهم للإسهام بكل ما يطلب منهم، ووضعوا خبراتهم العسكرية المتراكمة تحت تصرف التحالف العربي. وقال المركز إن وجود أولئك الضباط، أشاع أجواء إيجابية وسط عناصر المقاومة، ودفعهم للتباري في إظهار مقدراتهم العالية على استيعاب التدريبات وتطبيقها.
خسائر الانقلابيين
ميدانيا، تمكن مقاتلو المقاومة الشعبية والجيش الوطني، بإسناد من طائرات التحالف العربي الذي تقوده المملكة، من استعادة السيطرة على بعض المواقع التي كانت بحوزة ميليشيات الحوثيين الانقلابية في تعز. وأشار المركز الإعلامي للمقاومة إلى أن الثوار تمكنوا من تحقيق تقدم كبير في أحياء الجمهوري ودوبلكس، وأرغموا الحوثيين على التراجع والتقهقر، مشيرا إلى أن ميليشيات التمرد تكبدت تسعة قتلى و22 جريحا في المواجهات التي دارت أمس.
وأضاف المركز أن مواجهات مماثلة دارت بين المقاومة وعناصر الجيش من جهة، وميليشيات الحوثيين وفلول المخلوع صالح، من جهة أخرى، شرق جبل صبر ومنطقة ثعبات.
وتابع المركز بالقول إن فلول الانقلابيين، قصفت كعادتها أحياء المدنيين في الضباب والثورة، ما تسبب في سقوط عدد من القتلى والجرحى، بينهم نساء وأطفال، وإن مقاتلات تابعة للتحالف قامت بقصف مواقع الانقلابيين التي انطلقت منها القذائف تجاه الأحياء السكنية، ودمرت عددا من الدبابات والمدافع.