الرئيسية > اخبار وتقارير > بن دغر : الروس أبلغوني بخطة لإخراج صالح

بن دغر : الروس أبلغوني بخطة لإخراج صالح

بن دغر : الروس أبلغوني بخطة لإخراج صالح

قال الدكتور أحمد عبيد بن دغر? مستشار الرئيس اليمني? إن روسيا تفكر في محاولة إخراج الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح من ورطته? مقابل أن
يترك الحوثيين يواجهون مصيرهم? أو ينصاعون للسلام? مشيًرا إلى أن فلاديمير ديدوشكين? السفير الروسي في صنعاء? أبلغه بأن بلاده لا تزال تعمل وفًقا
لقرار مجلس الأمن? وأن صالح أصبح بحد ذاته «مشكلة».
وأوضح الدكتور بن دغر? وهو أيًضا النائب الأول لحزب المؤتمر الشعبي العام? أن الأقلية من فروع الحزب? لا تزال تؤيد الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح?
وأنه حاول مراًرا تقديم الدعوة للجنة الدائمة لانعقاد جلستها? إلا أنه لم يحضر أحد. وأشار مستشار الرئيس اليمني في حوار لـ«الشرق الأوسط» إلى أن هناك
معلومات عن اتفاق سري جرى بين المخلوع صالح وعبد الملك الحوثي? زعيم الحوثيين? مفاده الانتقام من كل الأطراف التي كانت بالسلطة وأدت إلى إقالة
صالح في ?2011 وترتب عليه? زحف الميليشيات الحوثية إلى صنعاء? وأن هناك اتصالات مع الحوثي وصالح قبل مارس (آذار) ?2015 بعضها مكتوب عبر
رسائل? وأخرى عبر اتصالات هاتفية. وقال: «أظن أن هناك اتفاًقا آخر سابًقا ربما جرى مع أحد المقربين من صالح? وهو أحمد علي عبد الله صالح? وعبد
الملك الحوثي»
* هل يريد الرئيس المخلوع صالح فتح الحوار مع السعودية من خلال الاتهامات التي وجهها ضدها؟
­ الرئيس المخلوع صالح عندما يجد نفسه في موقع صعب يبحث دائًما? ولو شكلًيا? عن مخرج آمن. وظن أنه إذا اتهم السعودية بأن ذلك سيشكل له مخرًجا
وسيعطيه الفرصة إلى الحوار المباشر معها. أنا على يقين من أن السعودية لن تستجيب لرغبات ونزوات صالح? وأعتقد أنها حاولت منذ فترة أن تجعل صالح في
المكان الذي تراه مناسًبا خلال السنوات الماضية? إلا أنه كان ناكًرا للجميل. يكفي فقط أن الرياض في عهد الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز? أنقذته من
الموت في 3 يونيو (حزيران) ?2011 وأرسلت له طائرة خاصة مزودة بالأجهزة الطبية والكوادر الاستشارية.
صالح شعر بالهزيمة خلال الأيام الماضية ربما للمرة الأولى يسمع المدافع بالقرب من العاصمة صنعاء? ويسمع أيًضا أصواًتا مختلفة عما كان يختلف عليه في
السابق? وخصوًصا أن اليمنيين تحملوا نزوات هذا الرجل وهم يدركون أن مصالحهم تختلف عن مصالح المتمردين. يعمل المخلوع على التغير في تحالفاته?
وينشئ أيًضا تحالفات جديدة? لضمان بقائه في السلطة? وهذا ما فعله تماًما? وقام بمحاربة الحوثيين ست مرات متتالية? وضحى بنحو 15 ألًفا من الضباط
والجنود في القوات اليمنية المسلحة? وفجأة انقلب حليًفا لهم.
ب
بن دغر لـ {الشرق الأوسط}: روسيا تفكر في إخراج صالح من ورطته مقابل ترك الحوثيين 1/2/2016

* ماذا عن عارف الزوكا وأبو بكر القربي؟
­ الزوكا (قيادي من المؤتمر الشعبي) أقرب الأشخاص في الحزب لصالح? لكن عندما يقرر صالح في السياسة لا يستشير أحًدا? أما بعد الانقسام الذي حدث في
الحزب? كانوا يقولون خلال اجتماع «جنيف?«2 إنهم يمثلون «المؤتمر الشعبي العام»? ورددت عليه بأنه يمثل صالح نفسه وليس لكم أي دخل في المؤتمر. أما
أبو بكر القربي (وزير خارجية اليمن الأسبق)? فهو بعيد عن مبادئ سياسة التسوية والمبادئ العامة بين الطرفين في الحل السياسي في اليمن? ولا سيما أن القربي
رجل دبلوماسي تولى حقيبة الخارجية اليمنية 11 سنة? وأخذ موقًفا آخر مع الطرف المتمرد? وأعتقد أن أبو بكر مختلف عن الآخرين? وربما قد يتغير موقفه
قريًبا.
* جددتم طلب تولي عبد ربه منصور هادي رئاسة الحزب المؤتمر الشعبي العام.. إلى أين وصل الأمر؟
­ هذا الأمر يتوقف على قرار الرئيس نفسه? متى ما تجتمع اللجنة الدائمة لاختيار عبد ربه منصور? وكان مقترًحا من أعضاء «المؤتمر» الموجودين في
الرياض? إلا أن هناك آخرين موجودون خارج السعودية.
عندما اقترح قرار تولي عبد ربه منصور هادي? رئاسة «المؤتمر»? يأتي ذلك انسجاًما مع مواقفنا? لكن نحن في «المؤتمر» نعترف بأننا لم نتحرك? إلا أن هناك
صعوبة في عملية جمع أعضاء اللجنة الدائمة أو «المؤتمر العام»? وعددهم نحو 7 آلاف شخص? ولا يعقد حزب بهذا المستوى? واخترنا القاهرة كمكان في
السابق? حيث إن استضافتهم ونقلهم من داخل اليمن? يتطلبان دعم وتأهيل الظروف المناسبة? ولو شعرنا أننا جاهزون? سنطلب? وتحدثت مع السفير المصري
بالرياض بهذا الشأن? ورحب مبدئًيا وطلب منا خطاًبا رسمًيا لوزير خارجية بلاده.
* هل «جنيف2» حقق بعض النجاح؟
­ البيان الذي أدلى فيه إسماعيل ولد الشيخ? المبعوث الأممي لليمن? كان يعكس وجهات النظر المتناقضة? وأعلنت أنه حقق بعض النجاح? وهو صحيح? ولكن
القضايا الرئيسية لم تطرق الانسحاب أو تسليم الأسلحة أو استعادة الدولة? وإنما طرح المعتقلين وتقديم المساعدات الإغاثية إلى تعز? إلا أن المساعدات الإغاثية لم
تدخل تعز وللأسف? وتعز تعاني معاناة من صلف صالح والحوثيين وجبروتهم على أهلها? ومن استخدام أقوى أنواع العنف ضد شعبها وسكانها? ومؤَّكد أن تعز
ستنتصر وتشكل مساًرا جديًدا في الحالة اليمنية.
صحيح? نحن اتفقنا على موعد المكان لعقد المشاورات الثالثة? إلا أنه جرى حديث حول مكان المؤتمر? وما زلنا في تشاور عن الموقع? وحصل توافق على لجنة
التوافق والتهدئة? طرفها عسكري من الجانبين ومندوب من الأمم المتحدة? وكل طرف من هذه الأطراف مع قيادته للاستفسار والتهدئة? ومقرها الأردن? وتكفلت
الأمم المتحدة بالتكفل بنفقاتها? وتجري مناقشة واسعة.
* هل هذه اللجنة تملك صلاحيات الأمر العسكري؟ وماذا حدث في اليوم الرابع في «جنيف2»؟
­ اليوم الرابع عندما تحققت الانتصارات في الجوف ومأرب? حدث غياب لوفد الانقلابيين? وهذا الانتصار خلق نوع من الهيستيري لديهم? وأرادوا الانسحاب
كلًيا من المشاورات? إلا أن هناك من نصحهم أن يبقوا في المكان بغياب دون انسحاب? من أجل تعطيل وتثبيت وقف إطلاق النار.
* لماذا لم يطرح موضوع الانسحاب وإعادة الدولة في «جنيف2»؟
­ الحوار الذي صادق عليه الطرفين كان على مرحلتين? ثم تنكره الانقلابيون? وتوقعنا بناء على النقطة الأولى حول بناء الثقة? في إطلاق سراح عدد من
المعتقلين? استجابة لقرار الهدنة الذي أعلن عنه الرئيس هادي? في اليوم الأول للمحادثات? للأسف الشديد أرادوا الهدنة? ولكنهم لم يريدوا التحدث في هذه
الجزئيات لبناء الثقة? الذي تسمح للانتقال إلى الموضوع الأخرى? مثل الانسحاب وتسليم الأسلحة واستعادة الشرعية.
باختصار? لم يأِت وفد الانقلابيين من أجل السلام? ومجيئهم إلى «جنيف2» ظنوا أنهم سيحصلون على وقف إطلاق نار دائم? ويعودون لكي يجعلوا من وجودهم
على أرض اليمن دائًما.
* هل لمستم خطوات جادة خلال المباحثات؟
­ الحوثيون لديهم هدف الاستيلاء على الأرض والحكم اليمن بالقوة أو أي وسيلة أخرى? وهذا صعب تحديده? أم صالح فكان يبحث عن مخرج سياسي يبقيه في
السلطة أو حوار سياسي يكون هو شريًكا فيه? واختلاف الأهداف يجعل بعض التناقض فيما بينهم? لكن الهدف المشترك الاستيلاء على السلطة.
والمتمردون قدموا أفكاًرا في ما يتعلق بوقف إطلاق النار? وإطلاق سراح المعتقلين? وغيرهما? وآخر نقطة إخراج اليمن من تحت الفصل السابع? وإلغاء
العقوبات على أي يمني? والمقصود كل من ترتبت عليهم عقوبات أممية? وهم يتجاهلون مبدأً رئيسًيا في مجلس الأمن يفرض عليهم الالتزام والانسحاب وتسليم
المعتقلين والاعتراف بالشرعية .

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)