يشهد عدد من محافظات جنوب وشرق اليمن، وفي مقدمتها عدن العاصمة المؤقتة للبلاد، جهوداً وتحركات لتحقيق الأمن والاستقرار والقضاء على الاختلالات الأمنية، المترتبة على حرب ميليشيا المتمردين التابعين لجماعة الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح على الشعب اليمني.
وتتواصل في عدن الإجراءات الأمنية المشددة التي تقوم بتنفيذها الشرطة والمقاومة في عدن لضبط الأمن وتحقيق الاستقرار في عموم مناطق ومديريات محافظة عدن التي تشهد بين وقت وآخر اختراقات أمنية مختلفة، متمثلة بالاغتيالات والسطو المسلح على الأموال العامة والخاصة، آخرها، مساء الاثنين، حين أقدم مسلحون مجهولون على قتل رجل في العقد الخامس من عمره يُدعى عمر البيضاني، يعمل في مجال العقارات، بالقرب من منزله لأسباب مجهولة، ولاذ الجُناة بالفرار إلى جهة مجهولة.
كما شن مسلحون مجهولون آخرون هجوماً بقنبلة يدوية مستهدفين منزل وسيارة القبطان بحري محمد سيف جبران في حي عبدالعزيز بمديرية الشيخ عثمان، من دون أن يسفر الهجوم عن خسائر بشرية، ولكنه تسبب بأضرار مادية في السيارة.
وفي محافظة شبوة (شرق اليمن)، دشنت شرطة شبوة خطة أمنية لتأمين عاصمة شبوة مدينة عتق من أي اختلالات أمنية وحفظ الأمن والاستقرار ومتابعة وضبط أي عناصر خارجة عن النظام والقانون ومحاربة الجريمة بكافة أشكالها.
ودعا القائم بأعمال محافظ محافظة شبوة علي محسن السليماني، الجميع إلى رص الصفوف والعمل المثابر والتصدي بكل قوة لعناصر التخريب والإجرام والضرب بيد من يد من حديد لكل من تسول له نفسه المساس بالأمن والاستقرار وإقلاق السكينة العامة للمواطنين في محافظة شبوة، وأشاد بكافة الجهود المخلصة التي تقوم بها شرطة شبوة رغم شحة الإمكانات المتوفرة في المرحلة الراهنة، والروح المعنوية للقائمين والمنتسبين لشرطة شبوة وحرصهم على أداء مهامهم وواجباتهم الأمنية لخدمة السكان.
من جانبه، حذر مدير عام شرطة محافظة شبوة العميد أحمد صالح عمير، كل من سيحاول تعكير صفو الأمن والاستقرار، كون يد الأمن والقانون ستطاله عاجلاً أم آجلاً لينال جزاءه العادل جزاء ما اقترفه من ذنب ضد شبوة وأبنائها، كما دعا الفعاليات الرسمية والشعبية في شبوة كافة إلى التعاون مع أجهزة الأمن من خلال دعمها ومساندتها لتتمكن من القيام بواجباتها ومهامها على أكمل وجه.
وبالانتقال إلى محافظة الضالع (جنوب اليمن)، ترأس محافظ الضالع فضل الجعدي، اجتماعاً للمكتب التنفيذي واللجنة الأمنية في الضالع بمشاركة وحضور قائد اللواء 33 مدرع اللواء الركن علي مقبل صالح، وعدد من القيادات الأمنية والعسكرية والمسؤولين المحليين، وناقش الاجتماع الملف الأمني والتنموي وإعداد الخطط العامة للعام المقبل 2016.
ودعا محافظ الضالع في الاجتماع إلى التنسيق لعقد اجتماع استثنائي مشترك يضم اللجنة الأمنية وقيادات المقاومة الشعبية لمناقشة المستجدات الراهنة على الساحة وعملية أفراد المقاومة في الشرطة والجيش، وشدد على ضرورة إعادة ترتيب المؤسستين الأمنية والعسكرية لما من شأنه حفظ الأمن والاستقرار والسكينة العامة.