لا تزال مدينة تعز، التي يحاصرها المتمردون الحوثيون في جنوب غربي اليمن، محرومة من المساعدات الإنسانية، التي وصلت إلى مناطق أخرى في المحافظة، بحسب مصادر محلية.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية في بيان أمس، أنها أرسلت أكثر من 100 طن من الأدوية والمستلزمات الطبية إلى محافظة تعز، مؤكدة تعثر توزيع مساعدات في داخل مدينة تعز، ثالث كبرى المدن اليمنية المحاصرة منذ أشهر.
مشيرة إلى أن المستلزمات التي تشمل أدوات طبية، ومعدات جراحة، وزعت على 13 مستشفى ومركزاً صحياً.
وأكدت تعثر توزيع 22 طناً من المستلزمات الطبية على خمسة مرافق صحية، داخل المدينة.تأكيد
وقال عضو لجنة الإغاثة الطبية المحلية في تعز محمد القباطي لوكالة فرانس برس: نؤكد أن أي مساعدات لم تصل إلى داخل المدينة المحاصرة فعلياً، وعلمنا أن هناك مساعدات تدخل إلى المناطق الواقعة خارج المدينة والأرياف والمديريات التي تقع تحت سيطرة من يحاصروننا. وأضاف: «ثمة نفاد للأدوية والأكسجين. تعز تعيش كارثة حقيقية».
وأعلن مستشفى الثورة، وهو الأكبر في تعز، إغلاق أبوابه الجمعة بسبب نفاد مخزونه من الأدوية والمعدات الطبية والجراحية.
معاناة
وتعاني المدينة التي يقدر عدد القاطنين فيها بـ600 ألف نسمة، من وضع إنساني صعب بعد أشهر من الحصار ينفذه المتمردون الحوثيون. ويستهدف هؤلاء بانتظام بالمدفعية والصواريخ أحياء المدينة.
ضمان
واعتبر ممثل المنظمة أحمد شادول أن عدم وصول هذه المساعدات يحرم السكان من الحصول على الرعاية الصحية الأولية، وينتهك حقوقهم الأساسية، مؤكداً الحاجة لضمان وصول المساعدات دون انقطاع.
ورأى عبد الكريم شمسان، وهو رئيس ائتلاف عدد من المنظمات الإغاثية المحلية في تعز، أن المساعدات «تسلم لمن يقتلوننا»، في إشارة للحوثيين. وأضاف: «يجب التفريق بين وصول مساعدات إلى مدينة تعز وبين دخول المساعدات إلى مدينة محاصرة منذ أشهر»، مشيراً إلى أن الحوثيين زادوا من تضييق الخناق، ومنعوا دخول الناس الذين يعبرون سيراً على الأقدام، ويصادرون أي مقتنيات شخصية يحملها هؤلاء.